الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

المبعوثة الأميركية بالأمم المتحدة تزور تشاد لتسليط الضوء على الفظائع في السودان

المصدر: "رويترز"
ليندا توماس غرينفيلد (أ ف ب).
ليندا توماس غرينفيلد (أ ف ب).
A+ A-
وصلت ليندا توماس غرينفيلد المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة إلى تشاد اليوم الأربعاء للقاء لاجئين سودانيين فرّوا من أعمال عنف عرقية وجنسية في دارفور، وهو أمر قالت إنه "يذكر" بالفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاماً ووصفتها واشنطن بأنّها إبادة جماعيّة.

ومن المقرّر أن تزور أيضاً حدود تشاد مع دارفور في غرب السودان لتسليط الضوء على تفاقم الصراع والأزمة الإنسانية التي تتزايد حدتها.

واندلعت الحرب في السودان في 15 نيسان بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية. وتصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أن اشتركا في انقلاب في 2021، ليتحول إلى قتال بسبب خلاف بشأن خطة انتقال للحكم المدني.

وقالت توماس جرينفيلد قبل وصولها لتشاد: "وصلنا بكل تأكيد لمستوى من الفظائع الخطيرة التي تذكرنا بشدة بما شهدناه في 2004 وأدى بنا لوصفه بأنه إبادة جماعية".

وتابعت قائلة: "نسمع عن نساء تعرضن لاغتصاب جماعي وحشي مراراً وقرى تتعرّض للمداهمة وهناك صور تظهر قبوراً جماعية. الدلائل موجودة".

وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قدّرت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف قتلوا في دارفور عندما ساعدت ميليشيا الجنجويد، التي تشكلت منها قوات الدعم السريع فيما بعد، الجيش على سحق تمرد من جماعات أغلبها غير عربية. وهناك زعماء سودانيون مطلوبون من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

وقال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان: "مرة أخرى تنزلق دارفور إلى هاوية دون رحمة ولا أمل... المدنيون عالقون ومستهدفون ويتعرّضون للاغتصاب والقتل. هذا غير قانوني ومروع".

وزارت توماس غرينفيلد حدود تشاد مع دارفور في 2004 عندما كانت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأميركية وهو ذات العام الذي وصفت فيه واشنطن العنف هناك بأنّه إبادة جماعية.

وقالت: "ذهبت قبل إعلان ارتكاب الإبادة الجماعية لكني رأيت كل الأدلة على أنها تحدث بالفعل شهدت ذلك من قبل عندما زرت مخيمات لاجئين في غوما (بجمهورية الكونجو الديموقراطية) بعد رواندا ورأيت النظرات المعذبة والفزع على وجوه الناس".

وشهدت رواندا في 1994 إبادة جماعية عندما قتل متطرفون من أغلبية الهوتو الحاكمة أكثر من 800 ألف من أقلية التوتسي ومن المعتدلين من الهوتو خلال مئة يوم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم