الخميس - 16 أيار 2024

إعلان

توقيف عشرات البهائيين في إيران..."رجل في التسعين وآخرون يعانون مشكلات صحية"

المصدر: "أ ف ب"
إيران.
إيران.
A+ A-
انتقدت الجامعة البهائية العالمية الأربعاء توقيف السلطات في إيران عشرات من أبناء هذه الأقلية الدينية خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرة الى أن من بينهم رجلاً في التسعين من العمر.

وفي حين تكفل الجمهورية الإٍسلامية ذات الغالبية الشيعية، للعديد من الأقليات الدينية حرية ممارسة المعتقدات، حظرت الديانة البهائية وتعتبر أتباعها "مهرطقين"، وغالباً ما وجّهت إليهم اتهامات بالارتباط بإسرائيل.

وقالت الجامعة إن ما يصل الى 60 شخصاً أوقفوا في الأسابيع الأخيرة.

وأشارت في بيان إلى وقوع 180 حادثة أخرى تشمل الاستجواب ودهم الأعمال.

وأوضحت أن من الموقوفين جمال الدين خانجاني البالغ تسعين عاماً، سبق له أن أمضى عشرة منها في السجن. وأكدت أنه أوقف مع ابنته ماريا الأحد، وهو مسؤول سابق في مجموعة غير رسمية لقيادة البهائيين في إيران تمّ حلّها.

وأشارت الجامعة الى أن عضوين آخرين في هذه المجموعة هما مهوش ثابت وفريبا كمال أبادي اللتين تمّ توقيفهما في تموز 2022، تلقتا هذا الأسبوع تأكيد القضاء الإيراني الحكم بسجنهما عشرة أعوام.

وحذّرت من أن ثابت، وهي شاعرة وكاتبة، تعاني مشكلات صحية ونقلت من السجن إلى المستشفى مراراً خلال العام الماضي.

وسبق للسيدتين أن أمضتا عقوبة بالحبس عشرة أعوام، وتم الإفراج عنهما في 2018، بحسب ما أكدت الجامعة.

وقالت سيمين فاهندج، ممثلة الجامعة البهائية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن "لا حدود للقسوة التي يعانيها البهائيون في إيران".

ورأت أن "توقيف رجل في التسعين وآخرين يعانون مشكلات صحية سبق أن أمضوا عشرة أعوام في السجن بسبب إيمانهم، يظهر المحاولة اليائسة للحكومة الإيرانية لمواصلة جهودها العقيمة لتدمير المجتمع البهائي في إيران".

وأشارت إلى أن تسعة بهائيين آخرين تمّ توقيفهم في اليوم نفسه كخانجاني.

وكانت وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية أعلنت الأحد توقيف تسعة من البهائيين على خلفية شبهات فساد تشمل تبييض أموال وتهرب ضريبي.

وحصلت التوقيفات في طهران وطالت أفراد مجموعة تملك "20 صيدلية، ثلاث شركات لمستحضرات التجميل والعديد من المستودعات غير القانونية".

وأشارت الوزارة الى "توقيف تسعة أشخاص ومصادرة 40 صيدلية ومستودعاً"، متهمة الموقوفين "بارتكاب كل أنواع المخالفات والجرائم" بما يشمل "تهريب الأدوية واحتكارها، الاحتيال، تبييض الأموال والتهرب الضريبي".

وتعود جذور الديانة البهائية الى القرن التاسع عشر في إيران وهي تدعو إلى الوحدة بين كل الشعوب والمساواة. ويؤمن أتباعها بتعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه أحد أنبياء الله وآخرهم.

ويعد أتباعها بالملايين في العالم، ويقدر عددهم في إيران بنحو 300 ألف.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في أواخر 2018، قراراً يدعو طهران إلى وقف "مضايقة" و"ترهيب" و"التوقيف الاعتباطي" لأتباع أقليات دينية والإفراج عن بهائيين قالت إنه تم توقيفهم لانتمائهم الديني.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم