إردوغان بين "عرب النفط" و"عرب الماء"

محمود حدّاد*في الأنباء أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصل إلى مدينة جدة السعودية الاثنين الماضي في مستهل جولة خليجية ستأخذه أيضاً إلى قطر والإمارات، يعلّق عليها "آمالاً كبيرة" لجذب الاستثمارات والتمويل بغية تحفيف الضغط على الميزانية وتقليل التضخم المزمن والتغلب على ضعف العملة. وهذه هي الزيارة الثانية لإردوغان للسعودية منذ المصالحة بين البلدين في نيسان 2022. ويتوقع التوقيع على اتفاقات عدة مع كافة بلدان الخليج خلال الزيارة، تتعلق بالصناعات العسكرية والطاقة والاستثمار والدعم المالي الخليجي للبنك المركزي التركي. وتأتي زيارة إردوغان في وقت تتواصل فيه المصاعب الاقتصادية في بلاده التي تواجه أزمة مالية حادة، إذ هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار وسجل التضخم 38,2 في المئة في حزيران بمعدل سنوي. إلا أن التبادل التجاري زاد من أقل من 2 مليار دولار الى 22 مليار دولار، أغلبها صادرات تركية، خلال السنوات العشرين الماضية. ويسعى إردوغان، الذي أعيد انتخابه رئيساً لولاية...