السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بيجينغ تندّد بـ"استفزاز" أميركي بعد حادثة طيران فوق بحر الصين الجنوبي

المصدر: أ ف ب
لقطة من مقطع فيديو تم تصويره في 26 ايار 2023 ونشرته الولايات المتحدة في 30 منه، ويظهر مقاتلة صينية تحلق قرب مقاتلة اميركية فوق بحر الصين الجنوبي في الأجواء الدولية (أ ف ب).
لقطة من مقطع فيديو تم تصويره في 26 ايار 2023 ونشرته الولايات المتحدة في 30 منه، ويظهر مقاتلة صينية تحلق قرب مقاتلة اميركية فوق بحر الصين الجنوبي في الأجواء الدولية (أ ف ب).
A+ A-
ندّدت الحكومة الصينية، الأربعاء، بما اعتبرته "استفزازا" أميركيا بعد حادثة بين طائرة مقاتلة صينية وطائرة استطلاع عسكرية أميركية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي، بينما تشهد العلاقات بين البلدين توترا شديدا.

وأعلن الجيش الصيني الأربعاء أن طائرة استطلاع أميركية كانت طرفا في مواجهة الأسبوع الماضي فوق بحر الصين الجنوبي "توغلت" في منطقة تدريب عسكري.

وقال الناطق العسكري الصيني جانغ ناندونغ في بيان "توغلت طائرة استطلاع أميركية من طراز RC-135 عمدا في منطقة التدريب التابعة لنا للقيام (بعملية) استطلاع وتدخل"، مضيفا أن الصين أرسلت طائرة لتعقب ومراقبة الطائرة الأميركية "بما يتوافق مع القوانين والقواعد".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن "هذه المناورات الاستفزازية والخطيرة هي مصدر اضطرابات في الأمن البحري"، مؤكدة أنه "يتعين على الولايات المتحدة أن تتوقف عن هذه الاستفزازات الخطيرة على الفور".

ويأتي ذلك بينما تشهد العلاقات بين بيجينغ وواشنطن بالفعل توترا شديدا بشأن قضايا مثل تايوان وتحليق منطاد صيني فوق الولايات المتحدة في أواخر عام 2022.

وأعلن الجيش الاميركي الثلثاء أن طياراً صينياً قام "بمناورة عدوانية غير مبررة" بالقرب من طائرة استطلاع عسكرية اميركية تعمل فوق بحر الصين الجنوبي.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن "إرسال الولايات المتحدة المتكرر وطويل الأمد لسفن وطائرات لمراقبة الصين عن كثب يضر للغاية بسيادة الصين وأمنها القومي".

وأضافت أن "الصين ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها وأمنها بحزم".

- "اضطرابات" -
 قالت القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الأميركية في بيان أن الطائرة الصينية حلقت أمام طائرة الاستطلاع "على مسافة 120 مترا من مقدمتها الجمعة، مما أجبر الطائرة الأميركية على مواجهة اضطرابات سببتها" الطائرة الصينية.

وأكدت القيادة الأميركية أن طائرة الاستطلاع الأميركية من طراز "آر-سي 135" "كانت تقوم بعمليات روتينية بلا مجازفة وبما يتوافق مع القانون الدولي فوق بحر الصين الجنوبي في المجال الجوي الدولي".

وتظهر لقطات فيديو نشرت طائرة مقاتلة تمر أمام طائرة أميركية تهتز بفعل الاضطرابات الناجمة عن مرور المقاتلة الصينية.

وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى طالبا عدم الكشف عن هويته إن هناك "زيادة مقلقة في عدد عمليات الاعتراض والمواجهات الجوية المحفوفة بالمخاطر في البحر" التي تجريها الطائرات والسفن الصينية.

واشار إلى أن مثل هذه الأعمال "قد تؤدي إلى وقوع حادث أو سوء تقدير خطير". 

وأوضح المسؤول العسكري "نحن لا نعتبر أن (عمليات الاعتراض هذه) ينفذها طيارون يعملون بدون ترابط" بل ""نعتقد أن هذا جزء من مخطط متكرر على نطاق أوسع". 

وكانت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأميركية قد افادت عن وقوع حادثة مماثلة بالفعل بين طائرة مقاتلة صينية وطائرة أميركية من طراز آر-سي 135 في كانون الأول، مما أجبر الطائرة الأميركية "على تنفيذ مناورات مراوغة لمنع الاصطدام".

- "عقبات" -
تاتي هذه المعلومات عن هذا الحادث الأخير غداة اعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن بيجينغ رفضت تلبية دعوة أميركية لعقد اجتماع هذا الأسبوع في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين لويد أوستن ولي شانغفو.

لكن مسؤولا أميركيا أكد ان لا علاقة بين الإعلانين.

ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء بيجينغ إلى الموافقة على مزيد من الاتصالات بعد حادثة طيران الأسبوع الماضي حمل فيها المسؤولية لطيار صيني.

وقال بلينكن للصحافيين خلال زيارة للسويد "أعتقد أن ذلك يؤكد فحسب على أهمية أن تكون بيننا خطوط اتصال منتظمة ومفتوحة، منها بالمناسبة، بين وزيري الدفاع في بلدينا". وجاءت تصريحاته بعدما أعلنت الولايات المتحدة إن الصين امتنعت عن إجراء محادثات مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

وردا على سؤال حول هذا الموضوع الأربعاء لم تؤكد وزارة الدفاع الصينية ولم تنف رفض هذه الدعوة. 

وقال تان كيفي ، المتحدث باسم الوزارة ، في بيان إن "الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة والتواصل على جميع المستويات". 

واضاف البيان ان "الولايات المتحدة مسؤولة مسؤولية كاملة عن الصعوبات الحالية في المبادلات بين الجيشين". 

وتابع أن "الولايات المتحدة فتواصل ي القول إنها تريد تعزيز التواصل لكنها من ناحية أخرى ، تتجاهل مخاوف الصين وتفتعل عقبات ما يلحق ضررا بشكل خطير بالثقة المتبادلة بين الجيشين".

يعمل أوستن وغيره من المسؤولين الأميركيين على تعزيز تحالفات وشراكات في آسيا في إطار جهود للتصدي لنفوذ الصين المتنامي، في حين تفيد مؤشرات أولية بأن الطرفين يسعيان لاحتواء التوتر بينهما.

والتقى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي في العاصمة النمسوية في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرا إن العلاقات بين واشنطن وبيجينغ يفترض أن "تتحسن قريبا جدا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم