الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المسؤولون السابقون عن أمن الكونغرس: خططنا للتصدّي للاقتحام كانت سيئة

المصدر: "أ ف ب"
اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الكونغرس (أ ف ب).
اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الكونغرس (أ ف ب).
A+ A-
قلّلت أجهزة الاستخبارات الأميركية من المخاطر التي كانت تهدد مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني، لدرجة أن التدابير الأمنية المتخذة لم تكن متناسبة للتصدي "لمجرمين مستعدين لحرب"، كما اعلن اليوم مسؤولون كبار خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ.
 
وبعد 10 أيام على تبرئة دونالد ترامب المتهم بتحريض مناصريه لشن هجوم على عرين الديموقراطية الأميركية، لا يزال الكونغرس يسعى لفهم كيفية حصول ما حصل تفاديا لتكرار مثل هذا "اليوم المأسوي".
 
وفي اليوم الأول من تحقيقاتهم استمع أعضاء في لجنتين من مجلس الشيوخ إلى أقوال مسؤولين كبار مولجين حماية الكابيتول، بعضهم استقالوا ولم يدلوا بشهادتهم منذ الهجوم المشؤوم.
 
وبعيدا عن الخلافات حول دور كل واحد منهم، ألقوا جميعا باللوم على إخفاقات أجهزة الاستخبارات في الأيام السابقة للهجوم الذي شنه مئات المشاغبين وبطء البنتاغون في نشر تعزيزات في اليوم نفسه.
 
وأعلن ستيفن ساند قائد شرطة الكابيتول الذي استقال من منصبه بعد هذه "الأحداث الصادمة"، "في غياب المعلومات للاستعداد بالشكل المناسب لم يكن لشرطة الكابيتول عناصر كافية لمواجهة حشود في غاية العنف".
 
من جهته قال بول ارفينغ المسؤول السابق في مجلس النواب: "استنادا إلى المعلومات التي كانت في حوزتنا ظننت خطأ اننا كنا مستعدين". وأضاف "نعلم الآن أن خطتنا كانت سيئة" مؤكدا أنه يشعر بـ"صدمة كبيرة" لعملية الاقتحام التي جرت.
 
واعلن روبرت كونتي قائد شرطة مدينة واشنطن "المعلومات التي تلقيناها لم تكن تلك التي يفترض أن نحصل عليها".
 
 
"الانتشار لم يكن سريعا"
وذكر ساند وارفينغ بأن تقريرا نشر في الثالث من كانون الثاني رأى أن مخاطر "أعمال العصيان" على هامش تظاهرة لأنصار دونالد ترامب "ضعيفة أو مستبعدة"، في الوقت الذي كان أعضاء الكونغرس يصادقون على فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
 
وقال ارفينغ إن الاستخبارات أشارت إلى "مخاطر وقوع أعمال عنف تستهدف الكونغرس"، لكنها "لم تذكر اطلاقا شن هجوم منسق".
 
وقال ساند إن المشاغبين "وصلوا مجهزين لتمرد عنيف. كانوا يحملون أسلحة وذخائر كيميائية ومتفجرات ودروعا وسترات واقية من الرصاص". وأضاف "هؤلاء المجرمون كانوا مستعدين للحرب".
 
وقضى خمسة أشخاص في الهجوم بينهم شرطي تعرض للضرب بمطفأة حريق.
 
إضافة إلى الاستخبارات، وجه شهود أصابع الاتهام إلى البنتاغون الذي انتظر لساعات قبل نشر الحرس الوطني.
 
وأوضح ساند أنه طلب تعزيزات في الساعة 14,28 في حين بدأ مئات الأشخاص باقتحام مداخل مقر الكونغرس. وتابع أن ضابطا كبيرا وولتر بيات أجابه "لا أحب صورة الحرس الوطني المنتشر أمام الكابيتول".
 
وقال ارفينغ "من الواضح أن استجابة الحرس الوطني لم تكن سريعة. استلزم الامر ساعات ليصلوا إلى المكان".
 
 
"هذا غير صحيح"
وتبادل الرجلان الاتهامات بشأن مسؤوليتهما. واتهم ساند ارفينغ بانه شكك قبل الهجوم باحتمال نشر جنود. وأكد "كان قلقا على الصورة التي سيعكسها هذا الأمر".
 
وردّ ارفينغ: "هذا غير صحيح. لم تؤثر مشاكل السمعة على خياراتنا الأمنية".
 
وأكد ساند انه اتصل بارفينغ في الساعة 13,09 يوم وقوع الهجوم للحصول على الضوء الأخضر لطلب تعزيزات. ويقول الأخير أنه لا يذكر ذلك وأن ليس لديه أي دليل على هذا الأمر على هاتفه. وطلب أعضاء مجلس الشيوخ منهما تسليم لائحة الاتصالات والرسائل النصية على هواتفهما.
 
وأكد نواب الحزبين عزمهم على العمل "بشكل بناء قدر الامكان" واضعين جانبا الخلافات التي ظهرت خلال محاكمة ترامب.
 
وفي 13 شباط، في ختام جلسة المحاكمة، رأى 57 من أعضاء مجلس الشيوخ أن الرئيس الجمهوري السابق مذنب بـ"التحريض على التمرد" لكن لإدانته كان يجب الحصول على غالبية من 67 نائبا. ودعم سبعة جمهوريين هذا الأمر لكن غالبية نواب حزبه صوتوا لصالح تبرئته.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم