السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تجدّد القتال في كراباخ قُبيل محادثات واشنطن... تقلّص الآمال ومصير ضبابي

المصدر: "رويترز"
آثار النزاع في كراباخ (أ ف ب).
آثار النزاع في كراباخ (أ ف ب).
A+ A-
تقلّصت الآمال في وقف إراقة الدماء المستمرة منذ نحو شهر، في إقليم ناغورنو- كراباخ، اليوم، بتجدّد الاشتباكات بين قوات أذربيجان وقوات الأرمن العرقيين عشية محادثات مقررة في واشنطن.
وكانت خطط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للقاء وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، الجمعة، قد جدّدت الآمال هذا الأسبوع في أن تتفق الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان على إنهاء أعنف قتال بينهما منذ منتصف التسعينيات.
لكن هذه الآمال تقلصت بسبب استمرار القتال العنيف في كراباخ، وهو إقليم منشق في أذربيجان يسيطر عليه الأرمن، والمنطقة المحيطة به وبسبب خطاب الغضب المتبادل بين الطرفين.
وقال رئيس وزراء أرمينيا، الأربعاء، إنه لا يرى حلاً ديبلوماسياً في هذه المرحلة للصراع الدائر منذ أمد بعيد. بدوره، قال رئيس أذربيجان، الثلثاء، إنّ بلاده ستستعيد الإقليم بالقوة.
 
وسقط مئات القتلى في القتال الذي اندلع يوم 27 أيلول، ما زاد المخاوف من اتساع نطاق الحرب لتشمل تركيا وروسيا كما زاد المخاوف بشأن أمن خطوط أنابيب في أذربيجان تنقل النفط والغاز عبر جنوب القوقاز إلى الأسواق العالمية.
 
وتوسطت روسيا في اتفاقين لوقف إطلاق النار منذ اندلاع القتال لكنهما لم يصمدا.
 
وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان أن القتال اندلع في أماكن عدّة، اليوم، منها أراض قريبة من خط التماس الذي يفصل بين الجانبين.
كذلك، قالت إن أرمينيا أطلقت ثلاثة صواريخ باليستية على مناطق داخل أذربيجان، الأمر الذي اعتبرته يرفان "محض هراء وكذب".
وذكرت وزارة الدفاع في أرمينيا، أنّ القتال اندلع في عدة مناطق، وقال مسؤولون من إقليم ناغورنو- كراباخ، إنّ بلدة مارتوني وقرى قريبة منها داخل الإقليم تعرضت للقصف.

يومبيو يسعى لانفراجة
تريد أذربيجان استعادة كراباخ، قبل الاتفاق على وقف القتال. وتقول أرمينيا إنها لن تسمح بذلك وتتهم أذربيجان باغتصاب الأرض.
وقال إلهام علييف، رئيس أذربيجان، هذا الشهر، إنه يعتقد أن هناك حلاً عسكرياً للصراع، وقال مساعده حكمت حاجييف، الأربعاء، إنّ أذربيجان لا تتوقع انفراجة في محادثات واشنطن.
 
وتقول القوات المسلحة الأذربيجانية، التي دُعّمت في السنوات الأخيرة، بزيادة الإنفاق العسكري وبمشتريات سلاح من تركيا، إنها حققت مكاسب على الأرض في أحدث اشتباكات لكن كراباخ يقول إن قواته صدت الهجمات المتكررة.
وأكّد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الأربعاء، اتساع البون بين الطرفين قائلاً: "كل ما هو مقبول ديبلوماسياً للجانب الأرميني (...) لم يعد مقبولاً لأذربيجان".
وكان باشينيان قال في وقت سابق، إنّ أرمينيا مستعدة لمحادثات تستند إلى تنازلات متبادلة وحل يقبله جميع أطراف الصراع.
وقال بومبيو، الأربعاء، إنه مازال يأمل في التوصل إلى حل ديبلوماسي وأكّد على أن "المسار الصحيح للأمام هو وقف القتال ومطالبتهم بتخفيف التصعيد وألا تتدخل أي دولة أخرى".
 
وقالت تركيا إنها لن تتردد في إرسال جنود وتقديم الدعم العسكري لأذربيجان إذا ما تلقت طلبا بذلك منها. وترتبط روسيا باتفاقية دفاع مع أرمينيا لكن باشينيان قال إنه لا يدعو إلى تدحل عسكري روسي في الصراع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم