الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مصير فرنسا يخطف أنفاس أوروبا… "للدفاع عن القيَم"

المصدر: "النهار- باريس"
رندة تقي الدين
الانتخابات الفرنسية بين ماكرون ولوبن (أ ف ب).
الانتخابات الفرنسية بين ماكرون ولوبن (أ ف ب).
A+ A-
انتهت حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية مساء أمس للمرشّحة مارين لوبن، زعيمة حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف في منطقة لو با دو كالي الشمالية المؤيدة لها حيث عقدت مؤتمراً انتخابياً في آراس بحضور مؤيّديها الغاضبين الذين عبّروا عن مخاوف من الغش في الانتخاب من قبل منافسها الرئيس إيمانويل ماكرون. أما الرئيس المرشح فأنهى حملته لانتخابه لولاية ثانية في فيجاك، البلدة الريفية في جنوب غرب فرنسا، حيث يحاول جذب ناخبي زعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون الذي وصل ثالثاً في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وأظهرت استطلاعات الرأي الفرنسية الأخيرة التي صدرت بعد المناظرة التلفزيونية بين ماكرون ولوبن أن الأخير سيسبق منافسته بست نقاط الى ١٨ نقطة حسب جميع معاهد استطلاعات الرأي الفرنسية. فالمعدّل الظاهر لمصلحة ماكرون هو ٥٥ في المئة مقابل ٤٤ في المئة للوبن. إلا أن المخاوف التي تسود بعض الأوساط من مفاجأة احتمال فوز لوبن أدّت الى نشر ثلاثة زعماء أوروبيين، هم المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيسا حكومتي إسبانيا بيدرو سانشيز والبرتغال أنتونيو كوستا، رأياً يدعو الفرنسيين الى عدم التصويت لمرشّحة اليمين المتطرّف التي تقف الى جانب "من يتهجّم على حرّيتنا وديموقراطيتنا"، من دون تسمية مارين لوبن صديقة وحليفة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 

 وعنوان مقالة الرؤساء الثلاثة "نحتاج الى فرنسا تدافع عن القيم الأوروبية المشتركة". فمشروع لوبن هو الابتعاد عن الاتحاد الأوروبي عبر مراجعة المعاهدات بين الدول الـ٢٧، ما هو مناقض للدستور الأوروبي، كما انها تنوي تقليص مساهمة فرنسا المالية في موازنة الاتحاد الأوروبي وتريد إغلاق الحدود ونزع العلم الأوروبي من صور الرئاسة الرسمية مع الحفاظ على العلم الفرنسي وحده إذا تم انتخابها، ما يرمز الى نيّتها الخروج التدريجي من الاتحاد الأوروبي على نمط البريكست، فتنفذ فريكست.

وأظهرت المناظرة التلفزيونية بين الاثنين أن ماكرون أكثر قدرة ومعرفة منها لإدارة البلد والحكم. فلوبن صديقة بوتين وهي تؤيّد عودة العلاقات الديبلوماسية بين فرنسا وسوريا بشار الأسد الذي زاره النائب الأوروبي المقرب منها تييري مارياني المعروف بزياراته العديدة لبشّار الأسد خلال حربه ضد شعبه. فوزها المحتمل في الانتخابات الرئاسية يمثّل نوعاً من الانقلاب على القيم الأساس للجمهورية الفرنسية وهي الحرّية والمساواة والأخوّة، وهو حتى الآن مستبعد ولو أنه معقول.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم