الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تحقيقات حول علاقة سياسي إيطالي بالمافيا: كونتي يكافح لإنقاذ حكومته

المصدر: أ ف ب
كونتي مغادرا قصر ماداما في روما بعد تصويت على الثقة ضد  حكومته أمام مجلس الشيوخ الإيطالي (19 ك2 2021، أ ف ب).
كونتي مغادرا قصر ماداما في روما بعد تصويت على الثقة ضد حكومته أمام مجلس الشيوخ الإيطالي (19 ك2 2021، أ ف ب).
A+ A-
ألقت تحقيقات بشأن علاقة سياسي بالمافيا بظلالها، الجمعة، على جهود رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لإنقاذ حكومته الائتلافية. 

ويأمل كونتي اجتذاب المنشقين عن المعارضة بعد فوزه الضئيل في تصويت مجلس الشيوخ بالثقة الثلثاء، ما جعله يفتقر إلى الأغلبية الإجمالية. 

ومن دون دعم إضافي داخل البرلمان، ستكافح حكومة الأقلية في مواجهة وباء كوفيد الذي أودى بأكثر من 84000 شخص وأضر بالاقتصاد.

وتتعرض إيطاليا أيضا لضغوط من بروكسيل لوضع خطط إنفاق ذات صدقية لنحو 220 مليار يورو (268 مليار دولار) وعدها بها الاتحاد الأوروبي. 

وقد يوضع ضعف كونتي قيد الاختبار الأربعاء المقبل عندما يجري البرلمان تصويتا على تقرير العدالة السنوي.
 
وقد تجعل خسارة التصويت موقف رئيس الحكومة الإيطالية غير متماسك بشكل متزايد، كما يمكن أن تثير المشاكل القانونية لرئيس الحزب الديموقراطي المسيحي لورنزو سيزا مصدر إزعاج جديد لكونتي الذي يجد نفسه محاصرا سياسيا.

وقد وضع المدعون العامون الذين يستهدفون شبكة مافيا ندرانغيتا، سيزا قيد التحقيق الرسمي الخميس.

وفي حين أن التحقيق لا يستدعي عادة اهتماما كبيرا، فإن صلات سيزا المزعومة بالمافيا قد تجعل من الصعوبة بمكان سياسيا على كونتي كسب تأييد الحزب الديموقراطي المسيحي الذي كانت الحكومة تتودد إلى الأعضاء الثلاثة المنضوين تحت لوائه في مجلس الشيوخ. 

وقال وزير الخارجية لويجي دي مايو على فيسبوك: "لن تفتح حركة خمس نجوم أبدا حوارا مع الأشخاص المدانين أو من هم قيد التحقيق بتهمة (الارتباط بـ) المافيا أو الجرائم الخطيرة (الأخرى)". 

ودي مايو شخصية رئيسية في حزب خمس نجوم، الأكبر في البرلمان والداعم الرئيسي للحكومة إلى جانب الحزب الديموقراطي المحسوب على تيار يسار الوسط. 

واستقال سيزا، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، من رئاسة الحزب الديموقراطي المسيحي. ويقول ممثلو الادعاء إنه مشتبه فيه "بالوساطة" بين ندرانغيتا وسياسي إقليمي من الحزب في عملية احتيال تتعلق بعقود عامة مزورة. 

ومع خروج الحزب من الصورة، تحولت الأضواء مجددا إلى حزب "إيطاليا فيفا" الذي يتزعمه ماتيو رينزي، والذي أثار مفاجأة سياسية الأسبوع الماضي بمغادرته الحكومة. 

وقال لورنزو كاستيلاني الخبير السياسي في جامعة لويس في روما لفرانس برس ان "الحزب الديموقراطي وحزب خمس نجوم يريدان تغيير موقف رينزي أو بعض نوابه على الأقل". 

وغادر رينزي الحكومة بعد اتهامه كونتي بتبديد أموال الاتحاد الأوروبي على المنح بدلا من الاستثمارات. ومع ذلك، استبعد كل من الحزب الديموقراطي وحركة خمس نجوم تغيير رئيس الوزراء لإرضاء "إيطاليا فيفا". 

ولم يتضح بعد كيف يمكن حل الأزمة. وفي مقابلة الخميس، ذكر رينزي أن لا خيارات أخرى أمام شركائه القدامى في التحالف سوى إعادة التفاوض معه. 

وأفاد في تصريحات تلفزيونية: "ندائي هو: بدلا من الشروع في مساومات برلمانية، دعونا نعود إلى السياسة"، مشيرا إلى أنه لا يزال منفتحا على المحادثات. 

ولدى رينزي والحزب الديموقراطي وحركة خمس نجوم جميعا مصلحة مشتركة في تجنب انتخابات مبكرة ستمنح الفوز لكتلة يمينية بقيادة ماتيو سالفيني، وفقا لاستطلاعات رأي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم