السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

في هولندا... تواصل أعمال الشغب لليوم الثاني على خلفية قيود مكافحة كوفيد

المصدر: "أ ف ب"
من الاحتجاجات في هولندا (أ ف ب).
من الاحتجاجات في هولندا (أ ف ب).
A+ A-
تحوّلت تظاهرات معارضة لقيود مكافحة كوفيد مساء أمس في هولندا إلى أعمال شغب لليلة الثانية، خصوصاً في لاهاي حيث أصيب عدد من الشرطيين في اشتباكات مع متظاهرين، غداة أعمال عنف في روتردام.

في لاهاي التي تضمّ مقر الحكومة الهولندية، اشتبك شرطيون يرتدون بزات مكافحة الشغب مع مجموعات من المتظاهرين الذين ألقوا حجارة وأشياء مختلفة عليهم في أحد الأحياء الشعبية. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لإطفاء النيران التي أُضرمت في دراجات هوائية عند تقاطع مزدحم. وقد أصيب خمسة شرطيين واعتُقِل سبعة أشخاص على الأقل.

كما اندلعت أعمال عنف في مدينة أورك البروتستانتية الصغيرة في وسط البلاد، وفي مناطق عدة في مقاطعة ليمبورغ.

وأوقِفَت مباراتان لكرة القدم أيضاً لدقائق عدة في ألكمار وألميلو من قبل المشجعين المحبطين من الإجراءات التي فرضت في إطار كبح كوفيد، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

مساء الجمعة، تحوّلت تظاهرة إلى أعمال شغب في وسط روتردام، ما أدّى إلى إصابة ثلاثة متظاهرين بنيران الشرطة واعتقال 51 شخصاً.

وأعادت هولندا الأسبوع الفائت فرض إغلاق جزئي للتعامل مع تفشّي حالات كوفيد-19، واتخذت مجموعة قيود صحية تؤثر خصوصاً على قطاع المطاعم الذي بات يتوجب عليه إنهاء أعماله بحلول الثامنة مساءً.

وتسعى الحكومة الآن إلى منع غير الملقحين من دخول بعض الأماكن، خصوصاً الحانات والمطاعم، في محاولة لوقف موجة الإصابات، في وقت سجلت البلاد أكثر من 21 ألف حالة جديدة بكوفيد الجمعة.

وقال فيردي يلماز صاحب مطعم بيتزا في لاهاي لوكالة "فرانس برس" إنّ "الناس يحتجون على الإغلاق وعلى السماح حصراً للمطعمين والمتعافين من كوفيد بدخول بعض الأماكن العامة".

وأضاف: "إنّهم غاضبون"، متهماً عناصر الشرطة بـ"جرّ أشخاص إلى خارج محله، وكسر زجاج بابه الأمامي وبضربه على يده بلا سبب".

وأوقفت الشرطة الكثير من الأشخاص في حي شيلدرزفيك الشعبي في لاهاي حيث شاهد صحافيون في وكالة "فرانس برس" شرطيين بملابس مدنية يسحبون امرأة من داخل سيارة.

وقالت شرطة لاهاي في بيان إنّ "خمسة شرطيين أصيبوا، نُقل أحدهم إلى المستشفى بسبب إصابته بارتجاج في المخ، فيما أصيب اثنان بأضرار في السمع جراء ضجيج الألعاب النارية".

وأضافت الشرطة أن "سيارة إسعاف كانت تقل مريضاً حُطّمت نافذتها بسبب رشق الحجارة".

وكانت التظاهرات بدأت أمس بهدوء في مدن عدة في البلاد مثل أمستردام وبريدا حيث سار ألف شخص يحملون لافتات كتب عليها "لا للإغلاق".

وأشار صحافي في "فرانس برس" إلى أن "التظاهرة في بريدا اتخذت طابعاً احتفالياً، إذ كان المشاركون يرقصون بوجود منسقي أغان".

وقال جوست ايراس أحد المنظمين لـ"فرانس برس" إن "الناس يريدون العيش، ولهذا نحن هنا"، مضيفاً "لسنا مثيري الشغب. نحن هنا في سلام"، نائياً بنفسه عن الفوضى التي اندلعت خلال الليلة السابقة في روتردام.

ووصف رئيس بلدية روتردام أحمد أبو طالب ما حصل الجمعة بأنّه "موجة من العنف".

وقالت الشرطة الهولندية إن "ثلاثة من مثيري الشغب أصيبوا بالرصاص ولا يزالون في المستشفى"، مضيفةً أن "تحقيقاً سيجرى لمعرفة ما إذا كانت جروحهم ناجمة عن رصاص الشرطة".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم