الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ألمانيا وفنلندا تعيدان نساءً وأطفالاً من شمال سوريا: العمليّة "إنسانيّة"

المصدر: أ ف ب
دورية للقوات الأميركية على طريق بلدة الجوادية السورية في شمال شرق الحسكة (17 ك1 2020، أ ف ب).
دورية للقوات الأميركية على طريق بلدة الجوادية السورية في شمال شرق الحسكة (17 ك1 2020، أ ف ب).
A+ A-
أعلنت ألمانيا وفنلندا، الأحد، أنهما أعادتا من شمال سوريا خمس نساء، بعضهنّ مستهدفات بملاحقات قضائية في بلادهنّ للانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى 18 طفلاً.

ووصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس هذه المبادرة المشتركة التي أُجريت السبت على متن طائرة أُرسلت خصيصاً لهذا الغرض، بأنها عملية "إنسانية".

من جهتها، أشارت وزارة الخارجية الفنلندية إلى أن "المخيمات في شمال شرق سوريا تشكل خطراً أمنياً على المدى الطويل. فكلما طالت مدة بقاء الأطفال فيها بدون حماية وتعليم، سيكون منع التطرف أصعب".

وقال إن بين الأطفال هناك يتامى ومرضى، ما جعل عملية العودة "ضرورية للغاية"، متعهداً القيام بخطوات أخرى من هذا النوع "في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وأعادت ألمانيا ثلاث نساء و12 طفلاً، بينهم أبناء النساء. أما بالنسبة لفنلندا، فقد أعادت ستة أطفال وامرأتين، بحسب وزارة الخارجية.

وأفادت وسائل إعلام ألمانية أن الأشخاص الذين عادوا كانوا يقطنون في مخيم للاجئين يخضع لسيطرة الأكراد في شمال سوريا.

وترتدي هذه العملية طابعاً جديداً بالنسبة لهاتين الدولتين اللتين أجرتا حتى الآن عمليات إعادة لكن عبر تركيا، وليس من خلال نقل مباشر من شمال شرق سوريا.

وتبلغ النساء الألمانيات الثلاث 21 و24 و38 عاماً، وهنّ مستهدفات في بلدهنّ الأصلي بملاحقات قضائية بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية.

وقد وصلن إلى سوريا اعتباراً من العام 2014، اثنان منهنّ للانضمام إلى عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في المكان والزواج بهم، والثالثة لمرافقة شريكها الذي قُتل في نهاية المطاف، وفق وسائل إعلام ألمانية.

وأعلنت النيابة الألمانية لمكافحة الإرهاب، في بيان، أن إحدى النساء الثلاث أوقفت لدى وصولها إلى فرانكفورت، ووضعت في الحجز، فيما بقيت الاثنان الأخريان حرّتين في الوقت الحالي.

وبالإضافة إلى الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، يشتبه القضاء في أن تكون الموقوفة التي تمّ التعريف عنها باسم ليونارا إم. وتبلغ 21 عاماً، استخدمت مع زوجها، شابة أيزيدية كعبدة في الرقة.

وكان زوجها عضواً في "استخبارات" تنظيم الدولة الإسلامية وأنجبت منه ولدين، بحسب النيابة الألمانية. وغادرت ألمانيا للانضمام إلى سوريا عندما كانت في سنّ الـ15 عاماً.

وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، لا يزال هناك سبعون شخصاً راشداً من الجنسية الألمانية في مخيمات تخضع لسيطرة الأكراد في شمال سوريا، وكذلك نحو 150 طفلاً متحدرين من مواطنين ألمان.

وأفادت وزارة الخارجية الألمانية أن نحو 15 طفلاً وأكثر من عشر نساء من الجنسية الفنلندية لا يزالون في مخيمات في شمال شرق سوريا.

وأوضحت أنه بالمجمل، يوجد في هذه المخيمات أكثر من ستة آلاف طفل ونحو ثلاثة آلاف أمّ من جنسيات أجنبية، بينهم 600 طفل و300 امرأة من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن نصف الأطفال لا تفوق أعمارهم الخمس سنوات.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم