الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

20 سفينة روسية أجرت تدريبات في البحر الأسود والسفير الأميركي سيعود إلى واشنطن هذا الأسبوع

المصدر: النهار
زورقان تابعان للحرس الوطني خلال تدريبات قبالة مرفأ ماريوبول في بحر آزوف أمس.   (أ ف ب)
زورقان تابعان للحرس الوطني خلال تدريبات قبالة مرفأ ماريوبول في بحر آزوف أمس. (أ ف ب)
A+ A-
نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية المستقلة عن الأسطول الروسي في البحر الأسود، أن أكثر من 20 سفينة حربية روسية شاركت في تدريبات عسكرية في البحر الواقع بين آسيا وأوروبا.
تقيد روسيا موقتاً حركة السفن الأجنبية وما وصفته "بسفن دولة أخرى" قرب القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها من أوكرانيا عام 2014 في تحرك دفع الولايات المتحدة إلى التعبير عن "قلقها العميق".    
 
إلى ذلك، وصفت وزارة الخارجية الأميركية تقارير عن خطط روسية لحظر الملاحة في أجزاء من البحر الأسود بأنه "تصعيد بلا مبرر"، خصوصاً وان مثل هذا الإجراء يؤثر على دخول السفن الى الموانىء الأوكرانية.
وأفادت وسائل إعلام روسية رسمية، أن موسكو تعتزم إغلاق أجزاء من البحر الأسود أمام السفن العسكرية وسفن الشحن الأجنبية لمدة ستة أشهر.
وهذه الخطوة في حال دخولها حيز التنفيذ، يمكن أن تؤثر على وصول السفن الى الموانئ الأوكرانية في بحر آزوف، الذي يرتبط بالبحر الاسود عبر مضيق كيرتش، عند الطرف الشرقي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
 
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية نيد برايس في بيان "هذا يمثل تصعيدا آخر بلا مبرر في حملة موسكو المستمرة لتقويض اوكرانيا وزعزعة استقرارها".
 
السفير الأميركي
وأمس، أعلنت السفارة الأميركية في موسكو، أن السفير الأميركي جون سوليفان سيعود الى الولايات المتحدة "هذا الأسبوع" لإجراء "مشاورات"، على خلفية توترات متزايدة بين الدولتين.
 
وقالت الناطقة باسم السفارة ريبيكا روس ل"وكالة الصحافة الفرنسية" نقلا عن السفير :"أعتقد أنه من المهم التشاور مع زملائي الجدد في إدارة (جو) بايدن في واشنطن حول الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا". 
 
وكانت موسكو "أوصت" الأسبوع الماضي السفير الأميركي بالعودة إلى واشنطن "لإجراء مشاورات معمّقة وجديّة".
واستُدعيَ السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إلى موسكو في 17 آذار، لإجراء "مشاورات"، بعدما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "قاتل".
 
وأكد سوليفان أنه "سيعود إلى موسكو في الأسابيع المقبلة، قبل انعقاد أي لقاء بين الرئيسين بايدن وبوتين".
ويجري الحديث عن هذا اللقاء منذ الأسبوع الماضي بعدما قدم بايدن اقتراحاً في هذا الصدد، الذي قالت روسيا إنها منفتحة له. وبحسب موسكو، "يتمّ درس" عقد قمة من هذا النوع.
 
وبلغ التوتر بين موسكو وواشنطن ذروته على خلفية خلافات في شأن أوكرانيا ومصير المعارض الروسي أليكسي نافالني، واتهامات بالتجسس والتدخل في الانتخابات وهجمات إلكترونية منسوبة إلى موسكو.
 
وتبنّت الولايات المتحدة الخميس عقوبات إضافية تستهدف روسيا، تشمل خصوصاً طرد عشرة ديبلوماسيين روس وحظراً على البنوك الأميركية لشراء ديون مباشرة صادرة عن هذا البلد بعد 14 حزيران.
 
وردّت موسكو بطرد عشرة ديبلوماسيين أميركيين وهدّدت مؤسسات ومنظمات غير حكومية تموّلها واشنطن ومنعت أعضاء في إدارة بايدن من دخول أراضيها.
 
الاتحاد الأوروبي  
في غضون ذلك، صحّح الاتحاد الأوروبي خطاباً لممثله الاعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل تحدث فيه الاثنين عن نشر 150 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا، عندما نُشر الخطاب على الإنترنت، فخفّض العدد إلى 100 ألف.
 
وجاء في النص الذي نشره مكتبه الإعلامي، أن بوريل قال عقب مؤتمر عبر الفيديو مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "هناك خطر تصعيد مع نشر 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا. إنه أكبر انتشار عسكري روسي على الحدود الأوكرانية على الإطلاق".
 
إلا أن بوريل كان تحدث في المؤتمر الصحافي الذي تلا الاجتماع، عن 150 ألف جندي روسي، رافضاً الكشف عن مصدر معلوماته. وتم تصحيح هذا العدد بدون تفسير.
 
وفي سياق متصل، ناقش مستشارو قادة أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا الاثنين العودة الى تطبيق الهدنة في شرق أوكرانيا من دون التوصل إلى نتائج ملموسة، إثر مقتل جندي في اشتباكات جديدة مع الانفصاليين الموالين لروسيا، بحسب ما أعلنت كييف.
 
وقالت الرئاسة الأوكرانية في وقت متقدم الاثنين، إن المستشارين "سيواصلون عملهم" لتطبيق اتفاقات السلام التي وقعت في مينسك عام 2015.
وكانت أوكرانيا أعلنت مقتل جندي وجرح آخر الأحد في اشتباكات مع انفصاليين على أراضيها، حيث تكثّفت المواجهات مؤخراً على خلفية تصاعد التوتر مع موسكو.
وأعلن الجيش في بيان أن جندياً أُصيب بجروح تسببت بوفاته ونُقل آخرٌ إلى المستشفى بعدما أُصيب بشظايا قذائف أطلقت على مواقع أوكرانية.
 
البنتاغون
وأعلن الناطق باسم البنتاغون جون كيربي الإثنين، أن التعزيزات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا هي أكبر مما كانت عليه عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، واصفا هذا الانتشار بأنه "مقلق بشكل جدي". الا انه أحجم عن اعطاء رقم محدد.
 
وقال خلال مؤتمر صحافي :"إنها بالتأكيد أكبر تعزيزات عسكرية شهدناها منذ عام 2014 حين أدت الى انتهاك السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها"، معيدا التأكيد بأنها "أكبر من تعزيزات عام 2014". وأضاف: "لن أخوض في تحديد الأعداد أو تشكيلات القوات في ما خص التعزيزات الروسية".
 
وأردف "نستمر بمشاهدة هذه التعزيزات، وهي كما كانت في السابق مثار قلق جدي بالنسبة الينا"، لافتا الى انها "لا تساعد على حفظ الأمن والاستقرار على طول الحدود مع أوكرانيا، وحتما ليس في القرم المحتلة".
 
وأضاف :"سمعنا الروس بالتأكيد يعلنون ان هذا كله يتعلق بالتدريب"، مشيرا الى انه "ليس من الواضح لنا تماما أن هذا هو الهدف بالضبط".
وتخشى أوكرانيا من أن يكون الكرملين الذي يعد الداعم العسكري والسياسي للانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة الدونباس الشرقية، يبحث عن ذريعة لشن هجوم.
 
وأعلنت موسكو أنها "لا تهدد أحدا"، لكنها نددت بما تصفه ب"الاستفزازات" الأوكرانية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم