السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

باكستان تحذّر من "عواقب وخيمة" للانهيار الاقتصادي في أفغانستان

المصدر: أ ف ب
خان خلال افتتاح اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسلام أباد (19 ك1 2021، أ ف ب).
خان خلال افتتاح اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسلام أباد (19 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
حذّرت باكستان، الأحد، من "عواقب وخيمة" على المجتمع الدولي إذا استمر الانهيار الاقتصادي في أفغانستان. وحضّت قادة العالم على إيجاد سبل للتعامل مع قادة طالبان للمساعدة في منع حدوث كارثة إنسانية.

متحدثا خلال افتتاح اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 بلدا في إسلام أباد، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إن الأزمة المتفاقمة قد تؤدي إلى مجاعة شديدة وتدفق جديد للاجئين وتصاعد للتطرف.

وأضاف خلال الاجتماع الذي ضم أيضا وزير خارجية طالبان أمير خان متقي، إلى جانب وفود من الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة: "لا يمكننا تجاهل خطر الانهيار الاقتصادي التام".

والاجتماع هو أكبر مؤتمر بشأن أفغانستان منذ سقوط الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في آب وعودة طالبان إلى السلطة.

ومذاك، جمّد المجتمع الدولي مساعدات وأصولا تقدّر بمليارات الدولارات، والبلاد على أبواب شتاء قارس.

وحذّرت الأمم المتحدة مرارا من أن أفغانستان تواجه أسوأ حالة طوارئ إنسانية في العالم بسبب أزمات الغذاء والوقود والنقد.

- "فصل طالبان عن الأفغان" -
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن العالم يجب أن يفصل حركة طالبان عن الأفغان العاديين.

وأضاف: "أتوجّه تحديدا إلى الولايات المتحدة لأقول لها إن عليها فصل الحكومة الأفغانية عن 40 مليون مواطن أفغاني، حتى لو كانت في صراع مع طالبان منذ 20 عاما".

كما طالب بالحذر لجهة ربط الاعتراف بالحكومة الجديدة بالمُثُل الغربية لحقوق الإنسان موضحا "كل بلد مختلف عن الآخر... فكرة كل مجتمع عن حقوق الإنسان مختلفة".

ولم يعترف أي بلد حتى الآن رسميا بحكومة طالبان ويواجه الديبلوماسيون مهمة حساسة تتمثل في توجيه المساعدات إلى الاقتصاد الأفغاني المنكوب بدون دعم الإسلاميين المتشددين.

والأحد، اكد جميع المتحدثين تقريبا في كلماتهم حاجة طالبان إلى حماية حقوق الأقليات والسماح للنساء والفتيات بالعمل والدراسة.

ورغم أن طالبان تعهدت أن يكون حكمها أقل تشددا مما كان عليه في فترة حكمها الاولى بين عامي 1996 و2001، استبعدت النساء إلى حد كبير من الوظائف الحكومية وبقيت المدارس الثانوية للفتيات مغلقة.

ولم يكن متوقعا أن يمنح اجتماع منظمة التعاون الاسلامي حكومة طالبان الاعتراف الدولي الرسمي الذي تطمح إليه.

وقال وزير خارجية طالبان أمير خان متقي إن حكومته "لديها الحق في أن يتم الاعتراف بها رسميا".

وأضاف لصحافيين أن "الحكومة الأفغانية الحالية تتعاون مع كل المنظمات الأجنبية" لافتا إلى أنه "يجب رفع" العقوبات.

وفي كلمة ألقاها أمام الوفود، قال إن تجميد الولايات المتحدة للأصول "يعد انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان في أفغانستان، ويمكن تفسيره على أنه عداء للأمة بأسرها".

وكانت باكستان والسعودية والإمارات الدول الثلاث الوحيدة التي اعترفت بحكومة طالبان السابقة.

وقال قريشي إنه طُلب من منظمة التعاون الإسلامي درس خطة من ست نقاط لمساعدة أفغانستان من شأنها التعامل مع سلطات طالبان للمساهمة في تخفيف الضغط عن البلاد.

وتشمل الخطة تنسيق المساعدات وزيادة الاستثمارات والمساعدة في إعادة بناء المؤسسات الأفغانية وتوفير خبراء لإدارة الاقتصاد.

ومن المقرر أن يعلن أي تعهد بالمساعدة مساء الأحد.

ويعقد الاجتماع في ظل إجراءات أمنية مشددة، مع إغلاق اسلام اباد وإحاطة مكان الاجتماع بأسوار من الاسلاك الشائكة وإقامة حواجز بحراسة جنود وشرطة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم