السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إيران انتخبت رئيسها: المرشّحون يهنّئون رئيسي بانتظار النتائج الرسمية

المصدر: "أ ف ب"
المرشح الأوفر حظّاً للانتخابات الرئاسية الإيرانية إبراهيم رئيسي (أ ف ب).
المرشح الأوفر حظّاً للانتخابات الرئاسية الإيرانية إبراهيم رئيسي (أ ف ب).
A+ A-
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، أنّ الانتخابات التي أجريت الجمعة أفضت الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الدورة الأولى، بينما تلقى المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي تهنئة منافسيه الثلاثة في انتظار النتائج الرسمية.

وكان رئيسي (60 عاماً)، الذي يتولّى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019، الأوفر حظا للفوز بالانتخابات التي أتت في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية ورافقتها تساؤلات عن نسبة المشاركة.

وأكد روحاني أنّ خلفه تم انتخابه، من دون أن يكشف الاسم في انتظار إعلان النتائج من وزارة الداخلية.

وقال في كلمة متلفزة: "أهنّئ الشعب على خياره... سأوجه تهاني الرسمية لاحقاً، لكننا نعرف أن ما يكفي من الأصوات توافرت في هذه الانتخابات، و(ثمة) من تمّ انتخابه من قبل الشعب".

لكن ما لم يكشفه روحاني، تكفّلت به بيانات تهنئة من المنافسين لرئيسي.

ففي منشورات عبر مواقع التواصل أو بيانات أوردتها وسائل إعلام إيرانية، هنّأ المرشحان المحافظان المتشددان محسن رضائي وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، إضافة إلى الإصلاحي عبد الناصر همتي، رئيسي على "فوزه" بالانتخابات.

ويتوقّع أن تعلن النتائج بحلول الظهر (07,30 ت غ)، بعدما بدأ فرز الأصوات فجر السبت بعيد إقفال صناديق الاقتراع في ختام عملية تصويت امتدت 19 ساعة.

ودعي أكثر من 59 مليون إيراني إلى التصويت اعتبارا من الساعة السابعة صباح الجمعة. وأغلقت المراكز عند الثانية السبت (21,30 ت غ الجمعة)، بعد تمديد مهلة الاقتراع ساعتين.

وخاض السباق أربعة من المرشحين السبعة، الذين صادق مجلس صيانة الدستور على ترشيحاتهم، بينما انسحب الثلاثة الآخرون قبل الاقتراع. وتعرض المجلس لانتقادات على خلفية استبعاده شخصيات بارزة، ما أثار امكان حصول امتناع واسع عن التصويت.

وفي غياب منافس جدّي، كان رئيسي الأوفر حظّاً للفوز بولاية من أربعة أعوام خلفا للمعتدل روحاني الذي لا يحق له الترشح هذه المرة بعدما شغل منصب رئيس الجمهورية لولايتين متتاليتين.

ويتوقّع أن يعزز فوز رئيسي إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم، بعد فوزه العريض في الانتخابات التشريعية العام الماضي.

وكان حجة الإسلام رئيسي، رجل الدين الذي يعد مقربا من المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي، يخوض الانتخابات للمرة الثانية توالياً، وهو حصد 38 بالمئة من الأصوات في 2017.

تولى مناصب عدّة على مدى عقود، خصوصاً في السلطة القضائية، وكان سادن العتبة الرضوية في مسقطه مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق).

كذلك، تطرح وسائل إعلام إيرانية اسمه كخلف محتمل للمرشد.
أولوية الاقتصاد

استبعد مجلس صيانة الدستور مرشحين بارزين مثل الرئيس السابق لمجلس الشورى علي لاريجاني، ونائب رئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري، ومحمود أحمدي نجاد الذي تولى رئاسة البلاد بين العامين 2005 و2013.

وأعطى استبعاد المجلس أسماء كبيرة خصوصاً لاريجاني الذي كان يُتوقع أن يكون أبرز منافس لرئيسي، الانطباع بأنّ الانتخابات حُسِمت سلفاً.

وبدا ذلك جليّاً في آراء بعض سكان طهران الجمعة.

وقال النجار حسين أحمدي إنّ "الوضع الراهن لا يترك لنا أي خيار آخر سوى الصمت والبقاء في المنزل، على أمل أن يؤدي ذلك الى إسماع أصواتنا".

واعتبر التاجر سعيد زارعي أنّه "سواء قمت بالتصويت أم لا، تم انتخاب أحدهم مسبقاً".

ويحظى الرئيس في إيران بصلاحيات تنفيذية ويشكل الحكومة، لكن الكلمة الفصل في السياسات العامة تعود الى المرشد الأعلى.

وستطوي الانتخابات عهد روحاني الذي بدأ في 2013 وتخلّله انفتاح نسبي على الغرب توّج بإبرام اتفاق العام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي، بعد أعوام من التوتر.

وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن طهران، في مقابل الحدّ من أنشطتها النووية. لكنّ مفاعيله انتهت تقريبا منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.

وتترافق الانتخابات مع مباحثات في فيينا سعياً لإحياء الاتفاق. وأبدى المرشحون تأييدهم أولوية رفع العقوبات والتزامهم بالاتفاق في حال امتثال الولايات المتحدة لموجباته.

وشهدت مدن إيرانية عدة احتجاجات على خلفية اقتصادية في شتاء 2017-2018 وتشرين الثاني 2019، اعتمدت السلطات الشدّة في قمعها.

وسيكون الوضع المعيشي أولوية للرئيس المقبل، وهو ما شدد عليه خامنئي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم