الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

انشقاق نائب وتمرّد آخرين... جونسون في موقع حرج إثر فضائحة الأخيرة

المصدر: "أ ف ب"
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ ف ب).
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ ف ب).
A+ A-
يجد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نفسه في موقع حرج إثر انشقاق نائب وتمرّد نواب شباب من غالبيته بسبب استيائهم من فضيحة الحفلات المنظمة في مقرّ رئاسة الحكومة.
 
وبعد تقديم اعتذارات متكرّرة والتعبير عن ندمه على شاشات التلفزيون في الأيام الأخيرة، دافع زعيم حزب المحافظين عن نفسه أمام نواب البرلمان وعن سياساته وهاجم المعارضة وأعلن نهاية وشيكة لمعظم القيود لمكافحة كوفيد-19.
 
لكنّ جلسة الاستجواب الأسبوعية لرئيس الوزراء بدأت بنكسة مع إعلان النائب في حزب المحافظين كريستيان وايكفورد انشقاقه عن صفوف الحزب وانتقاله إلى حزب العمال المعارض.
 
وقال النائب عن بوري ساوث وهي دائرة انتخابية في شمال إنكلترا انتزعها المحافظون من العماليين في الانتخابات التشريعية العام 2019 متوجها إلى جونسون: "لقد أخفقت وحزب المحافظين عموماً في إبداء حسّ قيادي وفي تقديم حكومة يستحقها هذا البلد".
 
وقبالة بوريس جونسون، أشار زعيم حزب العمال كير ستارمر إلى النائب الجديد الذي انضم إلى صفوف حزب العمال في مجلس العموم واتهم رئيس الوزراء بـ "الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه" في شأن الحفلات التي اقيمت في داونينغ ستريت خلال تدابير العزل المؤلمة للبريطانيين.
 
وردّ بوريس جونسون بالقول: "فاز الحزب المحافظ ببوري ساوث للمرة الأولى منذ أجيال في عهد رئيس الوزراء هذا (...) وسنفوز مجدّداً خلال الانتخابات التشريعية المقبلة".
 
 
"مؤامرة فطيرة لحم الخنزير"
يواجه بوريس جونسون (57 عاماً) راهناً أسوأ أزمة منذ توليه السلطة في صيف العام 2019 مع كشف سلسلة من المعلومات حول حفلات نظمت في مقر رئاسة الحكومة بينما كانت المملكة المتحدة خاضعة لقيود صحية صارمة للغاية.
 
وفشلت اعتذاراته أمام البرلمان بعدما أقرّ بحضوره إحدى هذه الحفلات في أيار 2020 مؤكّداً في الوقت ذاته بأنه ظنّ أنها اجتماع عمل، في تهدئة الوضع.
 
وذكرت الصحف البريطانية أنّ نحو عشرين من النواب المحافظين الشباب اجتمعوا الثلثاء للبحث في التصويت على حجب الثقة عن بوريس جونسون.
 
يعتبر نواب حزب المحافظين هؤلاء الذين يمثلون دوائر انتزعت من الحزب العمالي خلال انتخابات العام 2019، أنهم جمعوا ما يكفي من أصوات للإطاحة بجونسون، في عملية أطلقت عليها الصحافة اسم "مؤامرة فطيرة لحم الخنزير" وهي طبق تشتهر به إحدى دوائر هؤلاء النواب.
 
ومن أجل إزاحته عن زعامة حزب المحافظين وتالياً عن رئاسة الحكومة ينبغي أن يرسل 54 نائباً من المحافظين رسالة إلى "لجنة 1922" مطالبين بتصويت على حجب الثقة. وحتى الآن كشف سبعة نواب بينهم كريستيان وايكفورد أنهم قاموا بذلك لكن نحو ثلاثين بالفعل أقدموا على هذه الخطوة على ما ذكرت الصحف التي تساءلت حول ما إذا ما كان تمرد النواب الشباب سيؤمن هذا العدد.
 
وقال أحد المشاركين لهيئة "بي بي سي": "أظن أنّنا نجحنا لكن يصعب التأكيد". وأكّد آخر لصحيفة "ذي تلغراف" أن "الساعة حانت" بالنسبة لرئيس الوزراء. لكنّ صحيفة "فيننشال تايمس" ذكرت أن التردد لا يزال سيد الموقف ويريد البعض انتظار نتائج تحقيق تجريه سو غراي الموظفة الكبيرة في الإدارة، حول هذه الحفلات.
 
على "سكاي نيوز"، قلل سكرتير الدولة للقوات المسلحة جيمس هيبي من شأن هذا التمرد "غير المفاجىء" قائلاً: "أتعاطف مع  الزملاء الأمر ليس سهلاً" تجاه ناخبيهم. وأضاف "الكثير منهم يتعرض للضغوط لأن الرأي العام  البريطاني غاضب للغاية".
 
وبحسب وسائل الإعلام يخطط بوريس جونسون لسلسلة من الإجراءات الشعبوية لإنقاذ منصبه. وقالت حكومته إنها تريد استخدام الجيش لمنع وصول المهاجرين عبر قناة المانش  وتفكر في إلغاء رسوم الترخيص التي تمول "بي بي سي"، وهما قضيتان حساستان لقاعدتها.
 
واليوم أعلن جونسون أنه سيرفع الأسبوع المقبل معظم القيود المفروضة منذ كانون الأول لمكافحة المتحورة أوميكرون في إنكلترا والتي يعتبر جزء من غالبيته أنها تقضي على الحريات.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم