الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بعد ثلاثة أسابيع على غزو أوكرانيا... مشاكل روسيا هي هي

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
جنود أوكرانيون يتفقدون موقعاً تعرض لقصف روسي - "أ ف ب"
جنود أوكرانيون يتفقدون موقعاً تعرض لقصف روسي - "أ ف ب"
A+ A-

لا تزال روسيا تعاني في إمداد قواتها في أوكرانيا بالمتطلبات الأساسية بعد ثلاثة أسابيع على انطلاق الغزو العسكري وفقاً لما قاله مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية يوم الخميس.

 

ورأى أن الجنود الروس لم يكونوا مستعدين للوضع الحالي، وهم "مجمدون بشكل أساسي في جميع أنحاء البلاد على خطوط متعددة من المحاور، ويكافحون من أجل تزويد أنفسهم بالوقود وإطعام قواتهم وتزويدهم بالأسلحة والذخيرة (أثناء) مواجهة مقاومة أوكرانية حازمة للغاية".

 

منذ انطلاق الغزو، كان التقدم الروسي في أوكرنيا ونحو العاصمة أبطأ مما ظنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفقاً لاعتقاد الولايات المتحدة، بحسب المسؤول نفسه. ونقل موقع "سترايبس" عن المسؤول قوله إنه تم إيقاف تقدم القوات الروسية في المرحلة الأولى بعدما عانت من نقص في الإمدادات خلال الأسبوع الأول.

 

قال المسؤول: "لقد تحدثنا في الأسبوع الأول عن كيفية عدم تخطيطهم بشكل صحيح للّوجستيات والدعم، وكيف كانوا يكافحون من أجل التزود بالوقود وحتى إطعام قواتهم. لقد رأيناهم يحاولون التغلب على بعض هذه... المشاكل، لكنهم لا يزالون يعانون في دعم قواتهم ميدانياً".

 

وشهدت الولايات المتحدة "مؤشرات غير مؤكدة" إلى ضعف المعنويات الروسية بسبب "سوء القيادة، نقص المعلومات التي تتلقاها القوات عن مهمتها وأهدافها" وبسبب تفاجئهم من "تلقي مقاومة على هذا المستوى من الشراسة".

 

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية الخميس إن الأوكرانيين قتلوا نحو 14 ألف جندي روسي ودمروا 86 مقاتلة و 108 مروحيات و444 دبابة و1435 مركبة مدرعة. ولم تكن الولايات المتحدة قادرة على التأكد من الخسائر التي تكبدها كلا الجيشين.

 

إلى الآن، لم يحاول بوتين تحريك إمدادات أو تجهيزات أو قوات إضافية منذ إرسال أكثر من 170 ألف جندي كانوا موجودين على الحدود الروسية والبيلاروسية مع أوكرانيا وفقاً للمسؤول.

 

مع ذلك، رأت الولايات المتحدة بعض المؤشرات إلى أن روسيا قد تدرس هذا الأمر. إن واقع "كونهم يتحدثون عن إعادة الإمداد وتوفير الموارد يخبركم أنهم بدأوا يقلقون من طول أمد (الحرب) هناك".

 

حتى الخميس، لم تحقق القوات الروسية أي تقدم نحو كييف وهي لا تزال على بعد 25 كيلومتراً شرق وسط العاصمة وفقاً للمسؤول. ولا تزال القوات الأوكرانية تسيطر على مدينة بروفاري المجاورة على الرغم من الهجمات الروسية. تبقى تشيرنييف التي تبعد 130 كيلومتراً شمال كييف معزولة، وكذلك ماريوبول في الجنوب (تقترب روسيا من السيطرة عليها). وعلى الرغم من رؤية واشنطن تحركات للبحرية الروسية في جنوب غرب أوكرانيا، لم يكن هنالك من مؤشرات إلى هجوم بحري وشيك.

 

ومع أن الروس متوقفون، لا يزال هنالك الكثير من القتال. لكن عدم تحقيق التقدم يعود إلى كون الأوكرانيين يقاومون بشدة أي تحرك من الروس. وربما ساهمت مشاكل الإمداد التي يعاني منها الروس في زيادة استخدامهم للقنابل غير الموجهة. "نعتقد أنه من الممكن أن يكونوا في إطار الحفاظ على ذخائرهم الدقيقة-التوجيه أو بدأوا يختبرون نقصاً".

 
 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم