الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بايدن: واشنطن قد لا تسحب قوّاتها من أفغانستان في الأول من أيار

المصدر: "أ ف ب"
منظر عام لموقع تمثال بوذا الذي دمرته حركة "طالبان" عام 2001، في مقاطعة باميان في أفغانستان (تعبيرية- أ ف ب).
منظر عام لموقع تمثال بوذا الذي دمرته حركة "طالبان" عام 2001، في مقاطعة باميان في أفغانستان (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، من صعوبات قد تحول دون انسحاب كل القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الأول من أيار، وفقاً لما نصّ عليه الاتفاق مع حركة "طالبان" الذي توصّلت إليه إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترامب.
 
التزمت "طالبان" إلى حدّ بعيد بتعهدها بموجب الاتفاق المبرم في شباط من العام الماضي، بعدم شنّ هجمات ضد القوات الأميركية والأجنبية، لكنّها شدّدت على أن موعد خروج كل الجنود الأميركيين ليس قابلاً للتعديل.
 
وأوضح بايدن في مقابلة بثتها قناة "إيه بي سي" الأميركية، اليوم: "يمكن أن يحدث ذلك، لكنه صعب"، مضيفاً: "أنا بصدد اتخاذ قرار لموعد مغادرتهم".
 
سارعت "طالبان" إلى الردّ على الرئيس الأميركي، فهدّدت بـ"عواقب" إن لم تسحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان بحلول الأول من أيار. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة "فرانس برس": "على الأميركيين إنهاء احتلالهم طبقاً لاتفاق الدوحة وسحب جميع قواتهم من أفغانستان بحلول الأول من أيار"، مضيفاً: "إذا لم يفعلوا (...) سيتحملون مسؤولية العواقب".
 
إلى ذلك، انتقد بايدن الاتفاق الذي أبرمته إدارة ترامب قائلاً إنه "لم يتم التفاوض بشأنه بالصلابة" التي أشار إليها ترامب. وقال إن "عدم حصول انتقال منظّم للسلطة من إدارة ترامب إلى إدارتي كلّفني وقتاً وعواقب. هذه إحدى المسائل التي نعرضها الآن على صعيد أفغانستان".
 
ينصّ الاتفاق على سحب الولايات المتحدة كل قواتها من أفغانستان في الاول من أيار، مقابل موافقة "طالبان" على الانخراط في مفاوضات سلام مباشرة مع حكومة الرئيس أشرف غني.
 
 
تقاسم السلطة مع "طالبان"؟
كذلك تعهّدت حركة "طالبان" عدم السماح لـ"إرهابيين" باستخدام الأراضي الأفغانية منطلقاً لشن هجمات، وهو ما حددته الولايات المتحدة هدفاً لدى غزوها أفغانستان بعد اعتداءات 11 أيلول. لكن المحادثات التي استضافتها قطر بين "طالبان" وحكومة كابول والتي كان يفترض أن تمهّد للسلام في أفغانستان لم تحقق اختراقاً.
 
بينما تريد واشنطن تسريع إطلاق العملية ودفع "طالبان" والحكومة الأفغانية للاتفاق حول آلية لتقاسم السلطة، تشهد المدن الكبرى في أفغانستان هجمات دامية وعمليات اغتيال تستهدف سياسيين وموظفين حكوميين وأكاديميين ونشطاء حقوقيين وصحافيين.
 
وتنفي حركة "طالبان" تورّطها في هذه الهجمات، إلا أن الحكومة تشير بالاتهام إليها أو إلى حلفاء لها.
 
ومع قرب موعد الأول من أيار، تستضيف روسيا الخميس مؤتمراً سيجمع وفوداً رفيعة المستوى عن "طالبان" والحكومة الأفغانية كما والولايات المتحدة وباكستان والصين.
 
وأكد المتحدث باسم مكتب طالبان في قطر محمد نعيم في تغريدة على "تويتر" أن "وفداً رفيع المستوى (..) بقيادة الملا برداد أخوند سيحضر الاجتماع في موسكو".
 
في المقابل، سيرأس رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله الوفد الأفغاني.
 
أما الجانب الباكستاني الذي يتمتّع بالنفوذ الأوسع في أفغانستان، سيقوده الديبلوماسي المخضرم محمد صادق، فيما يمثّل الموفد الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد بلاده.
 
في هذا الإطار، يقول محلّلون إنه يمكن التوصل إلى تسوية تحفظ ماء الوجه، تمكّن واشنطن من اعتبار أنها وفت بالتزاماتها وتتيح لها إبقاء خبراء أميركيين ملحقين بالقوات الأفغانية للاضطلاع بأدوار استشارية.
 
ومن شأن خروج كل القوات الأميركية ان يضعف سيطرة كابول على كامل الأراضي الأفغانية، نظراً للدور الحيوي الذي يؤديه سلاح الجو الأميركي في مؤازرة الجيش الأفغاني.
 
وكان ترامب الذي وصف الانخراط الاميركي في النزاع الدائر في أفغانستان بأنه "حرب بلا نهاية"، أبقى على 2500 جندي أميركي فقط في أفغانستان، وهو العديد الأدنى منذ 20 عاماً.
 
وتشهد أفغانستان حركة تمّرد باشرتها "طالبان" قبل عقدين بعد أن أطاحها من الحكم غزو قادته الولايات المتحدة في العام 2001 على خلفية إيواء أفغانستان تنظيم "القاعدة".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم