الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هجمات روسيا تستهدف المدنيين... كييف تحت الضغط والصين تتبرّأ من عقوبات موسكو (صور)

المصدر: "النهار"
طفل أوكراني (أ ف ب).
طفل أوكراني (أ ف ب).
A+ A-
تستمر العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتتركّز عند حدود العاصمة كييف. وأسفر قصف طال أحياء سكنية في العاصمة عن مقتل شخصين على الأقل صباح الثلثاء، وفق ما أعلنت أجهزة الطوارئ في وقت تكثّف القوات الروسية هجماتها على العاصمة الأوكرانية.

وذكر جهاز الطوارئ على فياسبوك أن جثتين انتشلتا من تحت أنقاض مبنى مكوّن من 16 طابقًا في حي سفياتوشنسكي، مضيفاً أنه تم إنقاذ 27 شخصاً في ذات الموقع.

كما تعرّض مبنى سكني آخر في منطقة بوديلسك إلى هجوم، وفق المصدر. 

وأفاد الجهاز أن "حريقاً اندلع في الطوابق الخمسة الأولى من مبنى سكني مكوّن من 10 طوابق على شارع موستيتسكا نتيجة نيران الذخيرة".

وأفادت وكالة "فرانس برس" عن سماع دوي ثلاثة انفجارات ضخمة وسط كييف في وقت مبكر من صباح الثلثاء.
 
وفي السياق،  أعلن فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، أن حظر تجول بالعاصمة الأوكرانية سيُفرض اعتباراً من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الثلثاء وحتى الساعة السابعة صباحاً يوم الخميس بعد أن قصفت القوات الروسية المتمركزة خارج المدينة مجمعات سكنية عدّة.

وأضاف أن شخصين قتلا في أحدث إراقة للدماء.

وفي بوديلسك، تصاعد الدخان من الموقع الذي تعرّض للقصف وتفحّم وسط المبنى، بحسب "فرانس برس".
 
 
وتناثر الركام والزجاج المحطّم في الموقع بينما ألقى السكان الحطام المتفحّم من النوافذ، فيما تحطّمت نوافذ المباني المحيطة.

وفي هجوم آخر، أعلن جهاز الطوارئ أن منزلا خاصاً تعرض للقصف في حي أوزوكوركي في جنوب شرق كييف. وأظهرت صور أعاد نشرها جهاز الطوارئ جدار مبنى من طابقين بدا متفحّمان بينما تصاعد الدخان من النوافذ المحطّمة.
 

وتصاعدت حدّة المعارك في الأيام الأخيرة في محيط كييف، التي باتت محاصرة بالكامل تقريبا من قبل القوات الروسية التي غزت أوكرانيا في 24 شباط.

وفر نحو نصف سكان كييف البالغ عددهم ثلاثة ملايين منذ بدء الهجوم الروسي، فيما سجّل سقوط عدد من القتلى والجرحى الاثنين بعد ضربات جوية طالت أجزاء مختلفة من العاصمة.

ويتواصل القتال العنيف منذ أيام بين القوات الروسية والأوكرانية على أطراف كييف الشمالية الغربية.
 
 
الصين ترفض التأثر بعقوبات روسيا
في سياق متّصل، ومع فرض المزيد من العقوبات على موسكو، حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن بلاده ترفض أن تتأثر بالعقوبات الغربية التي تُفرَض على روسيا حسبما أفادت وسائل إعلام صينية رسمية الثلثاء، في وقت يزداد الضغط على بكين لتكفّ عن دعمها لموسكو. 

وقال وانغ يي خلال اتصال مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل ألباريس "إن الصين ليست طرفاً في الأزمة، ولا تزال ترغب بألّا تتأثر بالعقوبات".
 
رؤساء حكومات شرق أوروبا في كييف
ويزور رؤساء حكومات بولندا وتشيكيا وسلوفينيا الثلاثاء العاصمة الأوكرانية كييف، بصفتهم ممثلين عن المجلس الأوروبي، حسبما أعلنت الحكومة البولندية في بيان.

وسيتوجّه رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي ونظيره التشيكي بيتر فيالا والسلوفيني يانيز يانسا "إلى كييف اليوم كممثلين عن المجلس الأوروبي، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء دينيس شميهال"، بحسب البيان.

عودة الكهرباء إلى تشيرنوبل
من جهتها، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التيار الكهربائي أعيد مجدّداً إلى محطة تشيرنيوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تغريدة "أبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التيار الكهربائي الخارجي أعيد اليوم مرة أخرى إلى محطة (تشيرنوبيل) للطاقة النووية بعد أن تضرر الخط مرة أخرى من قبل قوات الاحتلال".

وأضافت "استأنف الموظفون عملية إعادة ربط المحطة بشبكة الكهرباء".

وكانت شركة "أوكرينيرغو" للطاقة قد أفادت سابقا بأن خط الكهرباء الذي يغذي محطة تشرنوبيل "تضرر من قبل قوات الاحتلال" بعد غزو القوات الروسية لأوكرانيا في 24 شباط واستيلائها على المحطة النووية.

وانقطعت الطاقة عن المحطة النووية مطلع الأسبوع الماضي لكنها أعيدت الأحد. 
 
 وأفادت أوكرينيرغو" أن الخط تضرر مجدّدا "قبل أن تتم إعادة كامل إمدادات الطاقة"، وأكّدت أن إحدى فرقها للصيانة ستتوجّه إلى "الأراضي المحتلة" مجدّداً للقيام بأعمال صيانة إضافية. 

وأضافت أنه لا يمكن لتشيرنوبيل أن "تترك من دون مصدر موثوق للطاقة" وأن سكان بلدة سلافوتيتش "يعتمدون" عليها من أجل الكهرباء. 

وفي حادث منفصل، اتهمت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية "انيرغوتوم" الجيش الروسي بتفجير ذخيرة في محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية جنوب البلاد.

واستولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا في 4 آذار، ما أثار القلق في أوروبا بشأن كارثة نووية محتملة.
 

واتهمت "انيرغوتوم" الجيش الروسي بتفجير الذخيرة قرب المفاعل، وحضت عبر تطبيق "تلغرام" الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحرك.

وقالت إنه من غير الواضح حالياً ما إذا كانت مستويات الإشعاع قد تغيرت في المحطة.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها "على علم بالتقارير التي تفيد بأن القوات الروسية نفذت تفجيرات بالذخيرة في موقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية اليوم" وتسعى للحصول على معلومات حول الوضع من أوكرانيا.
 
"المفاوضات جيّدة"
من جانبه، نشر الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي مقطع فيديو يقول فيه، بنبرة تحدٍّ، إن روسيا بدأت تلاحظ أنها لن تنتصر في ساحة المعركة. 

وأضاف "لقد بدأوا يفهمون أنهم لن يحققوا شيئاً من خلال الحرب"، لافتاً إلى أن جولة المحادثات الأخيرة بين المفاوضين الروس والأوكرانيين كانت "جيّدة". 

وأوضح "كانت جيّدة، حسبما قيل لي"، متابعاً "لكن، فلننتظر. ستتواصل غدًا".

والطرفان متباعدان إذ تطالب موسكو أوكرانيا بالابتعاد عن الغرب والاعتراف بالمناطق الانفصالية التي تدعمها روسيا.

أمّا المفاوضون الأوكرانيون، فيقولون إنهم يريدون "السلام ووقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية".
 
وقف صادرات الحبوب الروسية 
فرضت روسيا ليل الاثنين الثلاثاء قيوداً على صادرات الحبوب إلى أربع دول كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق من أجل تجنّب الشحّ وارتفاع الأسعار. 

وأشار المكتب الإعلامي في الحكومة الروسية إلى أن "روسيا تفرض حظراً مؤقتاً على صادرات الحبوب إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، أي كازاخستان وبيلاروس وأرمينيا وقرغيزستان.
 
تدمير مطار دنيبرو 
قال الحاكم المحلي فالنتين ريزنيتشينكو إن القوات الروسية أطلقت صواريخ على المطار المدني الرئيسي في منطقة دنيبرو في شرق أوكرانيا ممّا أدّى إلى تدمير المدرج وإلحاق أضرار بمبنى الركاب.

وقال في منشور على الإنترنت "سيحتاج الإصلاح الكثير من الوقت. سننتصر!"
 
تحذير من هجمات جوية على مستوى البلاد
في الإطار، أصدرت منطقة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا تحذيرا من هجمات جوية على مستوى البلاد اليوم الثلثاء، وحثت المواطنين على التوجه إلى الملاجئ.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت مناطق أخرى قد أصدرت تحذيرات مماثلة من ضربات جوية روسية جديدة.

وقال التحذير الذي جاء في منشور على الإنترنت "انتباه. غارات جوية على كل أوكرانيا! احتموا!".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم