السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

شولتس من موسكو: "الأمن المستدام" في أوروبا غير ممكن من دون روسيا

المصدر: أ ف ب
بوتين (إلى اليسار) وشولتس قبل اجتماعهما في الكرملين في موسكو (15 شباط 2022، ا ف ب).
بوتين (إلى اليسار) وشولتس قبل اجتماعهما في الكرملين في موسكو (15 شباط 2022، ا ف ب).
A+ A-
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلثاء، أنّ لروسيا دورا حاسما في الحفاظ على الأمن في أوروبا، وذلك بعد محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو.

وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في موسكو: "بالنسبة إلى الأوروبيين، من الواضح أنه لا يمكن تحقيق أمن مستدام من دون روسيا"، مضيفا: "لذلك يجب أن يكون ممكنا إيجاد حل" لأنه "رغم صعوبة الوضع الحالي وخطورته" فهو "ليس ميؤوسا منه".
 
- اشارة جيدة -
واعتبر المستشار الألماني أن إعلان انسحاب قوات روسية من على الحدود الأوكرانية يشكل "إشارة جيدة".

وقال خلال المؤتمر الصحافي: "كوننا نسمع الآن أنه تم سحب بعض القوات هو في أي حال إشارة جيدة. نأمل أن يكون هناك المزيد"، مؤكدا أن الجهود الديبلوماسية الرامية إلى تجنب نزاع "أبعد من أن تكون قد استنفدت".

ويأتي اجتماع الجانبين في إطار الجهود الديبلوماسية التي يبذلها الأوروبيون والولايات المتحدة للحد من التوتر المتصاعد حول أوكرانيا الذي تغذيه منذ أسابيع عملية انتشار أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية.

وفي وقت سابق الثلثاء، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات في المناطق العسكرية الجنوبية والغربية، وهي المناطق الحدودية مع أوكرانيا، ستبدأ الثلثاء "العودة إلى قواعدها".
   
- قضية نافالني -
كذلك، رأى شولتس أن إدانة المعارض الروسي أليكسي نافالني المسجون والذي يواجه عقوبة إضافية في روسيا "تتعارض مع مبادئ دولة القانون".

وقال شولتس خلال المؤتمر الصحافي بعد سؤاله عن مصير المعارض الذي عولج في ألمانيا عام 2020 بعد تعرضه لعملية تسميم نسبت إلى الاستخبارات الروسية: "بالنسبة إلى نافالني، موقفي واضح جدا وإدانته تتعارض مع مبادئ دولة القانون".
 
وبدأت محكمة روسية الثلثاء النظر في قضية جديدة تستهدف نافالني المسجون منذ أكثر من سنة في قضية فساد والذي يواجه احتمال أن يسجن لعشر سنوات إضافية.

ويتهم المحققون أليكسي نافالني باختلاس أكثر من 4,7 ملايين دولار من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية. ويواجه في ضوئها عقوبة بالسجن لمدة أقصاها 10 سنوات.

وينفى نافالني تلك التهمة ويندد بالدعاوى القضائية المقامة عليه معتبرا أنها تهدف إلى إبقائه في السجن لمنعه من التنديد بالفساد ومعارضة الكرملين.
 
- توسع الأطلسي - 
من جهة أخرى، أقر المستشار الألماني بوجود انقسام في المواقف بين روسيا والغرب حيال قضايا عديدة بينها مسألة توسع حلف شمال الأطلسي، لكنه شدد على ضرورة التوصل إلى تسوية.

وقال بعد محادثات مع الرئيس الروسي بوتين: "تتمثّل مهمتنا... في إيجاد تفاهم سياسي من دون أن يتخلى أي طرف عن مبادئه في إطار ذلك. هذه هي القيادة السياسية".
 
وأضاف: "رغم صعوبة الوضع الحالي وخطورته"، فهو "ليس ميؤوسا منه".

وتابع أن المباحثات مع موسكو يجب أن تستمر، لأنه "من الواضح أنه لا يمكن تحقيق أمن مستدام من دون روسيا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم