الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مستشفيات باريس على وشك الامتلاء... دعوات للتعامل "بجدّية" مع كورونا

المصدر: "أ ف ب"
كورونا يجتاح العاصمة الفرنسية (تعبيرية- أ ف ب).
كورونا يجتاح العاصمة الفرنسية (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
توقّع مدير مستشفيات باريس، اليوم، أن يشغل مرضى كورونا 90 بالمئة من أسرّة العناية المركزية في مستشفيات العاصمة الفرنسية، ابتداءً من الأسبوع  المقبل، مع استعداد فرنسا لاتخاذ تدابير جديدة لإبطاء زيادة الحالات.
 
وقال مارتن هيرش الذي يرأس 39 مستشفى في باريس وضواحيها، لصحيفة "باريزيان": "إنه أمر لا مناص منه. بحلول 24 تشرين الأول، سيكون هناك ما لا يقل عن 800 إلى 1000 مريض بكوفيد في العناية المركزة، وهذا يمثل 70 إلى 90 بالمئة من طاقتنا الحالية".
 
ويفرض هذا الاحتمال مزيداً من الضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يتوقّع أن يعلن تشديد القيود في مقابلة تلفزيونية، مساء الأربعاء.

وكان ماكرون التقى كبار الوزراء، صباح اليوم، لتقييم الإجراءات المحتملة لإبطاء موجة ثانية من الإصابات. وفي آخر مقابلة تلفزيونية مهمة له في تموز، أمر ماكرون باستخدام أقنعة الوجه في جميع الأماكن العامة المغلقة في جميع أنحاء البلاد. وقد أصبحت منذ ذلك الحين إلزامية كذلك في شوارع باريس.
 
وتكهّنت تقارير إعلامية بأن الإجراءات الجديدة يمكن أن تشمل حظر التجول في باريس ومدن أخرى وضعت في حالة تأهب قصوى بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد التي فرضت ضغوطاً كبيرة مجدداً على المستشفيات.


تقليل الاتصالات الاجتماعية
ارتفع عدد الإصابات الجديدة بنحو 26896 في غضون 24 ساعة، السبت، في ما يُعدّ رقماً قياسياً.
 
وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس إن "المسؤولية الفردية تمثل 50 بالمئة من هذا. لن ننجح إذا لم يتعامل الناس بجدية مع الأمر".
 
ولدى سؤاله عمّا يوصي به، دعا هيرش إلى تشديد متطلبات العمل من المنزل وفرض إجراءات جديدة لضمان التباعد الاجتماعي. وقال: "علينا جميعًا - أنت ، وأنا ، والجميع - تقليل اتصالاتنا الاجتماعية بنسبة 20 بالمئة".
 
ففي باريس وغيرها من المدن المعرّضة للخطر، أغلقت الحانات وجرى الحد من دخول صالات الألعاب الرياضية وفُرضت قيود صارمة على عدد المتواجدين في مراكز التسوق.
 
وأبلغت هيئة الصحة الوطنية الاثنين عن 94 وفاة بسبب كوفيد في الساعات الأربع والعشرين السابقة فيما أدخل 171 مريضًا جديداً إلى العناية المركزة.
 
وبشكل عام، يوجد حالياً 1539 شخصاً في العناية المركزة في جميع أنحاء فرنسا، في حين تبلغ طاقتها الإجمالية حوالى 5000 سرير - في ذروة الأزمة في نيسان الماضي، كان أكثر من 7000 مريض في العناية المركزة، بعضهم في مستشفيات ميدانية عسكرية للطوارئ.


إخفاقات واضحة
أفادت لجنة خبراء شُكّلت لتقييم استجابة فرنسا للوباء، اليوم، أنها وجدت "إخفاقات واضحة في التوقع والاستعداد والإدارة".
 
وأعلن ماكرون في حزيران الماضي، تشكيل اللجنة التي يقودها أخصائي الأمراض المعدية السويسري ديدييه بيتيت، الذي وقال في مؤتمر صحافي في باريس، إنّ اللجنة لن تتوصّل إلى استنتاجات حتى كانون الأول، لكنّ "النتائج الرئيسية" تُنشر "لتقديم نصائح قد تكون مفيدة الآن".
 
وأشار الخبراء إلى نقص أقنعة الوجه في وقت مبكر من تفشي المرض، عندما أدرك المسؤولون أنه سُمح لمخزونات الطوارئ بالتناقص في السنوات الأخيرة.
 
وقال بيير بارنيكس، وهو طبيب عضو في اللجنة مقيم في بوردو، إن السلطات كانت بطيئة أيضاً في تكثيف فحوص الكشف عن كوفيد، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه على عكس ألمانيا، "لا تشرك فرنسا عادة المختبرات الخاصة في استراتيجيتها" وتعتمد فقط على المستشفيات. 
 
كما أشار التقرير إلى عدم وجود تنسيق بين مختلف الجهات والهيئات الصحية. لكنه أشاد "بالقدرة الاستثنائية على التكيف والتعبئة" للعاملين الصحيين، ما سمح لنظام المستشفيات "بتحمل الصدمة" مع ارتفاع الحالات في الربيع الماضي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم