الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

من هي فاليري بيكريس التي قد تهزم ماكرون؟

المصدر: "النهار"
مرشحة "الجمهوريين" إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فاليري بيكريس - "أ ف ب"
مرشحة "الجمهوريين" إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فاليري بيكريس - "أ ف ب"
A+ A-

ضمنت الوزيرة الفرنسية السابقة ورئيسة منطقة إيل دو فرانس فاليري بيكريس (54 عاماً) ترشحها إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية عن حزب "الجمهوريين" بعد انتخابات داخلية أطاحت وجوهاً بارزة من الحزب مثل المفاوض الأوروبي السابق لشؤون "بريكست" ميشال بارنييه. وبحسب صحيفة "فايننشال تايمس"، تملك بيكريس حظوظاً كبيرة كي تصبح أول رئيسة لفرنسا.

وقالت بيكريس أمام مناصريها منذ أسبوع إنه "للمرة الأولى في تاريخه، سيكون لحزب الجنرال شارل ديغول، حزب جورج بومبيدو، حزب جاك شيراك ونيكولا ساركوزي مرشحة إلى الانتخابات الرئاسية".

تصف بيكريس نفسها بأنّ "ثلثيها (أنجيلا ميركل) وثلثها (مارغريت) تاتشر". وقالت في وقت سابق للصحيفة نفسها إنّ "خصومي يدعونني المرأة الحديدية". وأشاد ساركوزي الذي خدمت بيكريس في ولايته كوزيرة للتعليم العالي وللخزانة بمجهودها لكنه أضاف أنه يتمنى لو كانت "أكثر مرحاً بقليل".

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنّها تشكل خياراً حكيماً ليمين الوسط بحسب الصحيفة. تقول شركة "إيلاب" إنّها ستهزم مرشحي اليمين المتطرف مارين لوبان وإريك زيمور حاصدة 20% من الأصوات خلال الجولة الأولى. ويقترح استطلاع الشركة نفسها أنها ستهزم ماكرون في الجولة الثانية بـ52% مقابل 48% من الأصوات. تشير "إيلاب" إلى أن هذه "هي المرة الأولى التي يظهر فيها أي استطلاع رأي منشور خسارة إيمانويل ماكرون".

يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة نيس فينسان مارتينيي إن بيكريس "مصممة للغاية، مندفعة للغاية، تعمل بجد، حصلت على الكثير من الخبرة الوزارية وكان ترأس أهم منطقة في فرنسا".

مع ذلك، هي لن تواجه حملة سهلة. يصفها خصومها السياسيون بأنها بورجوازية كاثوليكية تقطن أكثر ضواحي باريس الغربية ازدهاراً في بلد يفضل الناخبون المرشحين الآتين من المقاطعات، بالرغم من أنها بذلت جهوداً للتركيز على جذورها الكورسيكية والجنوبية وللتشديد على أن المنطقة التي تديرها تضم أصعب الأحياء في فرنسا.

تعلمت بيكريس الروسية واليابانية والإنكليزية وتخرجت من أبرز مؤسستين فرنسيتين: المدرسة العليا للتجارة والمدرسة الوطنية للإدارة التي تخرّج منها ماكرون أيضاً. ثمة مخاطر في أن يتم جذب بيكريس إلى ميدان سياسي غير مريح بسبب اتجاه حزبها الشديد نحو اليمين وقد انسحبت منه موقتاً في 2019، وبسبب المزاج المشاكس للناخبين البيض الذين أثار زيمور ولوبان عدائيتهم ضد المهاجرين المسلمين.

اقترحت بيكريس خلال حملتها مضاعفة العقوبات على الجرائم الخطيرة المرتكبة في الضواحي الصعبة التي يتعرض فيها رجال الشرطة غالباً للخطر. لكنّ النقاد أشاروا إلى أنّه بالنسبة إلى شخص درّس القانون وكان عضواً في مجلس الدولة، كان يجب عليها إدراك أن هذا التمييز غير دستوري.

تشير "فايننشال تايمس" إلى أنّ بيكريس معتدلة بالمقارنة مع المعايير المحافظة الآخذة بالارتفاع لدى الجمهوريين، لكنّ موقفها المتشدد حيال القانون والنظام والتزامها الإصلاح الاقتصادي وأرثوذكسيتها المالية ستجد أصداء جيدة بين اليمين الفرنسي.

واتهمت ماكرون بـ"اقتحام خزائن" دافعي الضرائب خلال "كورونا" وتعهدت بإلغاء 200 ألف وظيفة إدارية من جهاز الخدمة المدنية المتضخم، وهو وعد كان ماكرون قد أطلقه لكنه فشل في تحقيقه. وقالت: "لدى إيمانويل ماكرون هوس واحد – الإرضاء. لدي هوس واحد – الفعل". وانتقدت أيضاً ما قالت إنه غياب التزام من الرئيس بإطلاق الإصلاحات الصعبة التي تحتاجها فرنسا.

ولفتت الصحيفة النظر إلى أنّ بيكريس تدرك تاريخها والعلوم الاقتصادية ولديها سجل صلب في الحكم. يقول أحد أصدقاء بيكريس: "في مواجهة امرأة كفوءة، لا أرى ماكرون مرتاحاً جداً".

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم