الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قمّة كوب26 للمناخ: مباحثات صعبة حول مسودة البيان الختامي

المصدر: أ ف ب
نشطاء بيئيون يحتجون خارج مقر قمة كوب26 في غلاسكو (12 ت2 2021، أ ف ب).
نشطاء بيئيون يحتجون خارج مقر قمة كوب26 في غلاسكو (12 ت2 2021، أ ف ب).
A+ A-
استمرت مباحثات صعبة، الجمعة، خلال قمة كوب26 حول مسودة بيان ختامي جديد يدعو الى تسريع خفض انبعاثات غازات الدفيئة ومساعدة الدول الفقيرة في مواجهة الكوارث والحد من استخدام الوقود الأحفوري.

في وقت مبكر الجمعة، أصدرت الرئاسة البريطانية مسودة بيان ختامي جديدة، لكن "لا تزال هناك بعض النقاط الرئيسية" التي يمكن التوصل إلى اتفاق بشأنها، على ما قال رئيس المؤتمر ألوك شارما، وهو يفتتح جلسة عامة للاستطلاع على آراء الوفود حول هذا النص.

قبل ساعات قليلة من انتهاء مؤتمر المناخ العالمي في الساعة 18,00 ت غ، والذي يعتبر حاسمًا لإعادة مكافحة تغير المناخ إلى المسار الصحيح، نشرت الرئاسة البريطانية هذه "المسودة" الجديدة، وهي نتيجة مفاوضات طويلة.

نشر النص الجديد لم يضع حدا للخلافات، وينبغي أن تؤدي النقاشات إلى تمديد أعمال القمة.

لكن الدول الفقيرة ترى ان على الدول الغنية بذل المزيد من الجهد لأنها مسؤولة عن الغالبية العظمى من الانبعاثات. وأصر ممثل كينيا على أن مطالبة الجميع بالجهد نفسه "ليس عادلاً"، مشيرًا إلى أن الاحتباس الحراري لبلاده "ليس إحصاء، بل مسألة حياة أو موت".

دافع المبعوث الأميركي جون كيري عن هذه الدعوة لتسريع "التخفيف" من ظاهرة الاحتباس من خلال خفض الانبعاثات. وقال: "العلم ثابت"، في إشارة إلى أحدث التقارير المقلقة من خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة (IPCC).
 
وأضاف أنه يجب أن "نتحرك الآن" و"النص لا يمكن أن يعود إلى الوراء" حول هذه النقطة.

- جنون -
كما دافع عن ضم فقرة مثيرة للجدل - حتى مخففة - للخروج من تمويل الوقود الأحفوري، مؤكداً أن دعم المصدر الرئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة هو "تعريف الجنون ذاته".

من جهتها، عارضت المملكة العربية السعودية بشدة النص. ودعت إلى "التزام الوفاء لاتفاقية باريس" التي لا تشير حتى إلى الوقود الأحفوري.

تمويل مكافحة تبدل المناخ يعقد أيضا التوصل إلى اتفاق. فالدول الفقيرة التي تظهر "ثقة مهتزة" بعد أن فشلت الدول الغنية في الوفاء بتعهداتها بتقديم 100 مليار دولار كمساعدات سنوية، ترفض التطمينات المتجددة من الدول المتقدمة للقيام بعمل أفضل.

وتدعو مسودة البيان الدول الغنية إلى الوفاء بالوعود التي لم تحترمها لا بل تجاوزها، ومضاعفة المساعدة المخصصة للتكيف مع آثار تغير المناخ بحلول عام 2025، بينما يستحوذ تمويل تخفيض الانبعاثات على 75% من الإجمالي.

والأكثر فقراً الذين يمثلون حصة ضئيلة من الانبعاثات العالمية على الرغم من أنهم الأكثر عرضة للعواقب المأسوية لتغير المناخ، يصرون كذلك على أن يأخذ التمويل في الاعتبار "الخسائر والأضرار" التي يتعرضون لها بوتيرة أكثر انتظاما.

لكن حول هذه النقطة، تقترح مسودة النص تسريع تنفيذ التدابير المخطط لها اصلا، بدون تحديد أهداف بالأرقام زمنيا.

- شعور كبير بالخيبة -
قال ممثل غينيا باسم مجموعة G77 + الصين (أكثر من 100 دولة نامية وناشئة): "نشعر بخيبة أمل شديدة" لعدم الاحتفاظ بلاقتراح انشاء آلية محددة.

واضاف: "نريد أن نرى اقتراحنا في النص" خصوصا أنه تم تقديمه من قبل العالم النامي بأسره ، بما في ذلك الدول الناشئة الكبرى.

بشكل اجمالي، تراوح تقديرات حاجات التمويل لمجموعة البلدان الأقل نموا الآن من 750 مليار إلى 1300 مليار دولار في السنة. وهي ارقام أكدتها مسودة تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ حصلت عليها وكالة فرانس برس.

لذلك يجب أن يتطور النص قبل أن تتمكن 200 دولة حاضرة من التوافق عليه واختتام أعمال قمة كوب 26 التي استمرت أسبوعين.

وفي حين لا يزال رئيس مؤتمر الأطراف ألوك شارما يأمل في إنهاء أعمال المؤتمر "في وقت لاحق اليوم" كما هو مقرر، يبدو أن تمديدا يلوح في الافق.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم