الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رئيسة بلديّة روما فيرجينيا راجي تسعى لولاية ثانية رغم تقييم سلبي لأدائها

المصدر: أ ف ب
بائع متجوّل وامرأة يمران بالقرب من الكولوسيوم في روما (9 ت1 2020، أ ف ب).
بائع متجوّل وامرأة يمران بالقرب من الكولوسيوم في روما (9 ت1 2020، أ ف ب).
A+ A-
حوّل اغسطس قيصر روما من قرية متواضعة من الطوب الأحمر على ضفاف نهر التيبر إلى مدينة رخامية بهية. لكن العديد من سكّانها يتهمون رئيسة بلديتها الحالية بإهمالها ليعبث بها الزمان.

في عام 2016، أصبحت فيرجينيا راجي أول امرأة تحكم هذه المدينة الخالدة، وشرعت حالياً في حملتها الانتخابية لعام 2021 في ظل مسعاها إلى الفوز بولاية ثانية.

بيد أنّ راجي التي تم انتخابها بعدما وعدت بوضع حد للمحسوبيات والتلاعب بالعقود العامة وتنظيف الشوارع وتحديث شبكة النقل العام وإصلاح الطرق الوعرة في روما، فشلت وفق السكان.

ويضع اكثر من نصف السكان إدارة النفايات على رأس اهتماماتهم بفارق كبير عن الاقتصاد، وفقًا لاستطلاع أجراه معهد تيرموميترو بوليتيكو ونُشر في أيلول. 

كما ترى الغالبية العظمى من سكان روما أن مستوى المعيشة تدهور خلال السنوات الخمس الماضية، وفقًا لاستطلاع أجراه معهد بيبولي.

ويقول الصحافي في "لا ريبوبليكا" اليومية ستيفانو كابيليني، مازحاً: "هناك نظريتنا حول فرجينيا راجي. أولئك الذين يعتقدون أنها كانت تقوم بمهماتها بشكل جيد كرئيسة لبلدية روما. وأولئك الذين يعيشون في روما".

واعتبر محللون سياسيون أنه إذا أرادت راجي البالغة 42 عامًا الفوز في عام 2021، فسيتعين عليها تغيير مسارها وشرح تطلعاتها كي لا تبقى روما مجرد متحف كبير في الهواء الطلق. لكن مدينة أوروبية نظيفة ومتجددة.

ويقول أنطونيو نوتو: "لم يدرك المواطنون مشروع راجي"، مضيفا: "لقد فشلت في بث الحماسة في مدينتها".

- "حارسة بناء"-
برزت راجي عام 2016 عبر "حركة 5 نجوم" التي كانت حريصة على تلميع صورة هذه المدينة التي تُعد عصية على الإدارة. 

وانتخبها سكان روما المتذمرون من فضيحة كبيرة طالت العقود العامة المزورة والتي أثقلت مالية البلدية، بعد حصولها على أصوات اكثر من  ثلثي المقترعين.

لكن شهر العسل لم يدم طويلاً. ففي بضعة أشهر، طالت النزاعات الداخلية فريق البلدية حيث توالت الاستقالات وتم توقيف أحد المعاونين المقربين بتهمة الفساد.

وأثار قرارها سحب ترشيح روما لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 - لتجنب ديون "أنهار الأسمنت" - استياء أولئك الذين يراهنون على الألعاب الأولمبية لاستعادة مجد المدينة وخلق الاستثمار وفرص العمل.

 وكانت الأولوية، بالنسبة لراجي، معالجة ملف جمع القمامة والمواصلات العامة المثقلة بالديون الهائلة (1,3 مليار يورو في نهاية عام 2018) والتي تعتمد على حافلات قديمة غالبا ما كانت تتعطل خلال رحلتها وسط الطريق.

لكن رغم جهودها - ووسط عدم وجود رؤية لروما - فقد أثبتت راجي أنها عاجزة عن كسب ثقة ناخبيها. 

تقول أريانا مونتاناري، أستاذة علم الاجتماع بجامعة سابينزا في روما "تم تجديد بضعة شوارع ووضع مقاعد هنا وهناك. بدت كأنها حارسة بناء".

وأقرت راجي أخيرا بوجود "أخطاء بسبب قلة الخبرة" لكنها أشادت بالتقدم المحرز مع وضع مئات الحافلات الجديدة في الخدمة وإعادة رصف مئات الكيلومترات من الشوارع ووضع سلطات البلدية على طريق التعافي مالياً.

ودافعت عن نفسها قائلة إن "عملية التعافي جارية. لكن للأسف لا يمكن القيام بها بين عشية وضحاها".

ولا يمكن رئيسة البلدية الاعتماد على دعم رئيس إقليم لاتسيو الذي يضم العاصمة، نيكولا زينغاريتي، وهو زعيم الحزب الديمقراطي  الذي يشكل ائتلافًا حكوميًا مع حركة 5 نجوم. فقد اعتبر أن فريق العمل في روما "كان مشكلة روما الرئيسية خلال السنوات الأخيرة".

ولم يحدد بعد موعد الانتخابات البلدية، التي من المفترض إجراؤها نظريًا في الربيع المقبل مالم يعرقل وباء كوفيد-19 البرنامج.

وتبدو هذه الانتخابات حتى الآن بعيدة عن أذهان الأحزاب الإيطالية الرئيسية التي لم تعين أي مرشح لخوضها حتى الآن.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم