اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أفغانستان تفتح تحقيقاً في مقتل مدنيّين بغارة جويّة في ولاية نمروز
11-01-2021 | 19:21
المصدر: أ ف ب
أعلنت السلطات الأفغانية، الإثنين، أنها فتحت تحقيقا في غارة جوية نفذت مطلع الأسبوع في ولاية نمروز، قال مسؤولون محليون إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 12 مدنيا بينهم أطفال.
وأوضح مسؤولون في الولاية النائية في جنوب غرب البلاد أنّ 15 شخصا لقوا حتفهم ليل السبت الأحد عندما سقط صاروخ على منزل في منطقة خاشرود بولاية نمروز.
وقالت وزارة الدفاع في بيان "نحن على علم بمزاعم سقوط ضحايا مدنيين في نمروز. بدأنا تحقيقا بالاشتراك مع مسؤولين محليين".
وأفاد عضو مجلس الولاية نعمة الله صديقي وكالة فرانس برس أنّ القوات الافغانية شنت غارتين جويتين في المنطقة.
وأوضح "في الضربة الأولى قتل ستة من مقاتلي طالبان. الضربة الثانية أصابت منزلا وقتلت 15 مدنيا بينهم نساء وأطفال".
وقال المسؤول في الصحة العامة في نمروز ناصر أحمد هيبات إنّ 15 جثة نقلت الى المستشفى الأحد.
وذكر مسؤول محلي آخر، طلب عدم ذكر اسمه، أنّ المنزل المستهدف في الغارة يخص أحد قادة طالبان وإن قوات الأمن لم تكن على علم بوجود مدنيين داخله.
وأعرب الرئيس أشرف غني عن "عميق حزنه" لسقوط ضحايا مدنيين في الغارة الجوية، وحضّ السلطات على إجراء تحقيق شامل، لكنه أشار إلى مسؤولية طالبان عن سقوط الضحايا.
وقال في بيان "طالبان وجماعات إرهابية أخرى غالبا ما تستخدم منازل الناس كدروع هي السبب الرئيسي في المحن خلال الحرب".
وأثار الامر دعوات دولية لإجراء تحقيق.
وقالت السفارة الفرنسية في كابول على تويتر "ندعو إلى تحقيق كامل من أجل المساءلة والعدالة".
وذكرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان في تقرير في تشرين الأول/اكتوبر أنّ 2117 مدنيا قتلوا وجرح 3822 في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020.
وقال التقرير إن نحو ثمانية بالمئة من الضحايا المدنيين خلال تلك الفترة سقطوا في ضربات جوية افغانية.
وتشتبك طالبان والقوات الأفغانية بشكل شبه يومي في أنحاء أفغانستان على الرغم من محادثات السلام بين المتمردين والحكومة.
والأسبوع الماضي، بدأت الجولة الثانية من محادثات السلام في العاصمة القطرية، حيث يضغط المفاوضون الحكوميون من أجل وقف إطلاق النار مع استمرار العنف في جميع أنحاء البلد.
