السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

محكمة روسية قررت حظر شبكة منظمات نافالني السياسية

المصدر: النهار
المعارض أليكسي نافالني
المعارض أليكسي نافالني
A+ A-
 
وصفت محكمة روسية الأربعاء المنظمات السياسية التي يرأسها المعارض المسجون أليكسي نافالني بأنها متطرفة، وحظرت عمل موظفيها وجعلتهم عرضة للملاحقة القضائية.
 وقال الناطق باسم الادّعاء خارج المحكمة أليكسي زافياروف: "تبيّن أنّ هذه المنظمات لم تنشر معلومات تحضّ على الكراهية والعداء للمسؤولين الحكوميين فحسب، بل ارتكبت أيضا أفعالاً متطرفة".
وما لبثت أن أعلنت محكمة مدينة موسكو في بيان صدر بعد الجلسة التي استغرقت 10 ساعات أنّ مكاتب شبكة نافالني الإقليمية ومنظمته التي تعنى بمكافحة الفساد قد حُظرت بشكل فوري.
وكانت مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد "أف بي كاي"، مارست ضغوطاً كبيرة على الكرملين في السنوات الأخيرة من خلال نشرها تحقيقات عن فساد النخبة السياسية تسبّب بعضها بخروج تظاهرات شعبية في الشوارع.
كما أطلقت شبكة نافالني الإقليمية حملة ذكية لتشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لمرشحين منافسين لمرشحي الكرملين. 
ويأتي الحكم ضدّ منظمة نافالني قبل الانتخابات البرلمانية في ايلول، التي من المتوقع أن يواجه فيها حزب روسيا الموحّدة الحاكم صعوبات نتيجة تدني شعبيته. 
ونجا نافالني، أحد أبرز معارضي بوتين، من هجوم بغاز شبه مميت بغاز الأعصاب الصيف الماضي اتّهم الكرملين بتدبيره، لكنّ الإدارة الروسية نفت ذلك بشدة.
وصرّح محامون يمثلون منظمة نافالني الأربعاء أنّهم مُنحوا 10 أيام لاستئناف الحكم، وهو ما أكّدوا في بيان على الإنترنت أنّهم سيفعلونه.
تعهدت منظمة نافالني الخميس مواصلة محاربة الفساد، بعد ساعات من تصنيفها من قبل محكمة في موسكو بأنها متطرفة وحظر عملها.
وكتبت المنظمة على تويتر ردا على الحكم الذي أصدرته محكمة مدينة موسكو في وقت متأخر من ليل الأربعاء "استيقظنا بابتسامة مدمرة على شفاهنا (...) سنستمر في محاربة الفساد".
وتلقت منظمة مكافحة الفساد التابعة لنافالني وشبكة مكاتبه الإقليمية، التصنيف الذي يمنعها من العمل في روسيا بعدما قال مدّعون إنها تخطط لانتفاضة يدعمها الغرب.
لكن حلفاء نافالني لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار رفضهم التصـنيف وإعلان استمرارهم في العمل.
وكتب جورجي ألبوروف أحد مساعدي نافالني والمحقق الرئيسي في المنظمة على تويتر :"استيقظت كمتطرف، وبدأت العمل. لا أشعر بأي فرق".
ونشرت المنظمة العديد من التحقيقات حول ثروة النخب الروسية، وعادة ما تكون مصحوبة بمقاطع فيديو على يوتيوب تحصد ملايين المشاهدات.
وكتب رئيسها إيفان زدانوف على تويتر "اليوم، أخبرت زوجتي بأنني صرت الآن متطرفا ويمكن أن أتصرف بشكل سيّئ".
ودان الاتحاد الأوروبي الحكم الروسي. وقال الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في بيان إن "الحكم الذي أصدرته محكمة في موسكو أمس (الأربعاء) بتصنيف منظمات أليكسي نافالني +مجموعات متطرفة+ يمثل أخطر خطوة حتى الآن من قبل الحكومة الروسية لقمع المعارضة السياسية المستقلة"، معتبرا أنه "قرار لا أساس له".
وأضاف أن هذا القرار يؤكد سياسة "القمع المنهجي لحقوق الإنسان والحريات التي يكفلها الدستور الروسي"، داعيا إلى "احترام" التزاماتها الدولية خصوصا تجاه مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
كما جدد الاتحاد الأوروبي الدعوة للإفراج "الفوري وغير المشروط" عن المعارض الروسي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم