الخميس - 16 أيار 2024

إعلان

ماكرون يواجه "منافسة شرسة" في انتخابات الرئاسة الفرنسية

المصدر: "رويترز"
مسؤول بالسفارة الفرنسية يرتبّ أوراق اقتراع تحمل أسماء مرشحي الرئاسة الفرنسية للناخبين للإدلاء بها في الجولة الأولى من الانتخابات في السفارة الفرنسية في بانكوك في 10 نيسان 2022 (أ ف ب).
مسؤول بالسفارة الفرنسية يرتبّ أوراق اقتراع تحمل أسماء مرشحي الرئاسة الفرنسية للناخبين للإدلاء بها في الجولة الأولى من الانتخابات في السفارة الفرنسية في بانكوك في 10 نيسان 2022 (أ ف ب).
A+ A-
يدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم اليوم في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة التي تمثل فيها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان تهديداً غير متوقع لآمال الرئيس إيمانويل ماكرون في الفوز بولاية جديدة.

وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيّد للاتحاد الأوروبي والذي تعزّز موقفه بفضل ديبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا والتعافي الاقتصادي القوي بالإضافة إلى ضعف المعارضة المتشرذمة.

لكن شعبيته تراجعت لعدة أسباب منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيباً للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لزيادة سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.

في المقابل، قامت لوبان المنتمية لليمين المتطرف والمتشكّكة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة بجولة في فرنسا تعلو وجهها الابتسامة والثقة وسط هتافات من أنصارها: "سننتصر.. سننتصر". وقد تعزّز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرّف إيريك زيمور.

بيد أن استطلاعات الرأي لا تزال تشير إلى أن ماكرون سيتصدّر الجولة الأولى ويحقّق الفوز في جولة الإعادة أمام لوبان في 24 نيسان لكن عدة استطلاعات رأي تقول الآن إن هذا يقع ضمن هامش الخطأ.

وبدأ التصويت عند الساعة الثامنة صباحاً وسينتهي عند الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش حيث سيتم حينها نشر أول استطلاعات لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع. وعادة ما تكون هذه الاستطلاعات موثوقة للغاية في فرنسا.

وقالت لوبان في تجمع حاشد: "نحن مستعدون والفرنسيون معنا"، وسط هتافات من أنصارها، ودعت إلى التصويت لها من أجل توجيه "العقاب العادل الذي يستحقه أولئك الذين حكمونا على نحو سيء".

وأمضى ماكرون البالغ من العمر 44 عاماً والذي يتولّى السلطة منذ عام 2017 الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية في محاولة توضيح أن برنامج لوبان لم يتغيّر على الرغم من الجهود المبذولة لتلطيف صورتها وصورة حزبها التجمع الوطني.

وقال لصحيفة "لوباريزيان": "مواقفها الأساسية لم تتغيّر، إنها تنتهج برنامجاً عنصرياً يهدف إلى تقسيم المجتمع وهو قاس للغاية".

وترفض لوبان مزاعم العنصرية وتقول إن سياساتها ستفيد كل الفرنسيين بغض النظر عن أصولهم.

وعلى افتراض أن ماكرون ولوبان سيخوضان جولة إعادة، فإن الرئيس الفرنسي يواجه مشكلة، فقد أخبر العديد من الناخبين اليساريين منظمي استطلاعات الرأي بأنهم لن يصوتوا لصالح ماكرون في جولة الإعادة لمجرد إبعاد لوبان عن السلطة وذلك خلافاً لما حدث في عام 2017.

وسيتعيّن على ماكرون إقناعهم بتغيير موقفهم والتصويت له في الجولة الثانية.

وستظهر انتخابات اليوم من الذي سيحصل على أصوات العدد الكبير غير المعتاد من الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم، وما إذا كانت لوبان (53 عاماً) تستطيع تجاوز توقعات استطلاعات الرأي وتحتل الصدارة في الجولة الأولى.

وقال جان دانيال ليفي من مؤسّسة "هاريس إنترأكتيف" لاستطلاعات الرأي عن محاولة لوبان الثالثة للوصول إلى قصر الإليزيه إن "مارين لوبان لم تكن قريبة من الفوز بانتخابات رئاسية بمثل هذا القدر من قبل".

ويأمل أنصار المرشح اليساري المتشدّد جان لوك ميلينشون الذي يحتل المركز الثالث وفقاً لاستطلاعات الرأي في حدوث نوع آخر من المفاجأة، ودعوا الناخبين اليساريين من جميع الأطياف إلى التحوّل إلى مرشحهم لينال فرصة التأهل إلى جولة الإعادة.

ويتفق ماكرون ولوبان على أن النتيجة مفتوحة على كل الاحتمالات.

وقالت لوبان لأنصارها: "كل شيء ممكن"، في حين حذّر ماكرون أتباعه من التهوين من احتمالات فوز لوبان".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم