الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

جونسون يواجه هجومًا سياسيًا عنيفاً... وغضب شعبي بعد فضيحة حفلة عيد الميلاد العام الماضي

المصدر: أ ف ب
جونسون مغادرا مقر 10 داونينغ ستريت في وسط لندن للتوجه الى مجلس العموم (8 ك1 2021، أ ف ب).
جونسون مغادرا مقر 10 داونينغ ستريت في وسط لندن للتوجه الى مجلس العموم (8 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، حملة سياسية عنيفة بعد فرضه قيودًا جديدة لمكافحة تفشي كوفيد-19، وسط غضب عام من احتمال أن تكون حفلة بمناسبة عيد الميلاد في داونينغ ستريت العام الماضي انتهكت قواعد احتواء تفشي الجائحة التي فُرضت على البريطانيين.  

وأعرب أعضاء في حزب المحافظين الحاكم الذي ينتمي إليه جونسون عن معارضتهم للإجراءات الجديدة التي سيفرضها لكبح تفشي كوفيد-19، ومنها العودة إلى العمل عن بعد اعتبارًا من الاثنين وفرض تقديم شهادة صحية في بعض الأماكن.

غير أن انتقاد الإجراءات التي يُنظر إليها على أنها غير مجدية لأنها مثلًا لم تمنع التجمّعات في عيد الميلاد التي قد ينتشر فيها كوفيد-19 بسرعة أكبر، لم يستمرّ كثيرًا بسبب غضب شعبي عارم حول فضيحة من العام الماضي.

وأعلنت أليغرا ستراتون، المتحدثة السابقة باسم جونسون، الأربعاء، تقديم استقالتها بعد نشر مقطع فيديو تحدثت فيه بمزاح عن حفلة عيد ميلاد يشتبه في أنها أقيمت في مقر الحكومة في داونينغ ستريت العام الماضي، عندما كانت التجمعات محظورة، ما أجبر الملايين حينها على إلغاء مخططاتهم لحفلات عيد الميلاد.

في وقت سابق، أعلن جونسون الذي قدم اعتذارا، فتح تحقيق داخلي، ووعد بعقوبات إذا تبين أن قواعد مكافحة كوفيد لم يتم اتباعها.

لكن تزايدت الأنباء عن تجمّعات أخرى جرت في الفترة التي سبقت عيد الميلاد، بما في ذلك تجمّع صاخب في مقر حزب المحافظين.

ووصفت صحيفة "ذي صن" عناوين الصحف في اليومين الأخيرين بأنها "برنامج رعب بمقاييس تاريخية".

وعنونت صحيفة "ذي ديلي تيلغراف" الخميس- التي كان يكتب جونسون فيها - قائلة: "لا تذهبوا إلى العمل، لكن اذهبوا إلى حفلات"، متسائلة عما إذا كانت "بداية نهاية" مسيرة جونسون وشيكة.

ونقل موقع بوليتيكو الإلكتروني عن محافظين "بارزين" لم يذكر اسماءهم قولهم إن الأربعاء كان "أسوأ يوم سياسي لجونسون منذ توليه رئاسة الوزراء".

- "قاعدة واحدة له" - 
مع ذلك، في خبر سارّ لجونسون، أنجبت زوجته كاري طفلهما الثاني الخميس. والمولودة الجديدة هي سابع أبناء جونسون.

لكن في شوارع لندن، تركّز الاهتمام على الفضيحة التي يواجهها جونسون وبحكومته.

وقالت آن ديفيس لوكالة فرانس برس: "يبدو أنها قاعدة واحدة له ولناديه النخبوي في داونينغ ستريت... ولكن إن لم تكن ضمنها فعليك أن تخضع للقواعد المطبّقة على الجميع".

وتأتي المعلومات عن حفلة بمناسبة عيد الميلاد قد تكون أُقيمت في وقت كانت التجمعات محظورة بعد مرّات عدة لم تلتزم بها الحكومة بقيود فرضتها هي بنفسها.

واستقال وزير الصحة السابق مات هانكوك في حزيران بعدما أظهره تسجيل صوّرته إحدى كاميرات المراقبة وتم تسريبه وهو يخرق قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضها عبر تقبيل مستشارة في مكتبه، علما أنه متزوج.

في العام السابق، أثار دومينيك كامينغز، أقرب مساعد لجونسون سابقًا، غضبا بعد أن كان يقود سيارته في بريطانيا وهو يعاني من أعراض إصابة بكوفيد-19 خلال الإغلاق العام الأول. 

وتقول "ذي صن" إن هذه التراكمات "تصل إلى مستوى فشل قيادة رئيس الوزراء التي لا يمكن ولا يجب أن تستمر".

وكان جونسون تحت ضغط بعد محاولة فاشلة لتغيير القواعد الانضباطية في البرلمان، بعد أن تبين أن نائبًا من حزب المحافظين قام بضغط غير قانوني على الوزراء.واستقال أوين باترسون فورًا، بعدما نفى ارتكاب أي مخالفات. 

أدّى ذلك إلى إجراء انتخابات فرعية في دائرته الانتخابية الأسبوع المقبل والتي تُعتبر اختبار رئيسي لدعم المحافظين. 

في غضون ذلك، فرضت مفوضية الانتخابات الخميس غرامة على المحافظين لفشلهم في الكشف عن تبرّع استُخدم لتجديد شقة جونسون في داونينغ ستريت.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم