السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الوضع في أفغانستان أولوية منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب

المصدر: أ ف ب
مقاتلون من طالبان يمشون على طريق في حي شهر ناو في كابول (9 ك1 2021، ا ف ب).
مقاتلون من طالبان يمشون على طريق في حي شهر ناو في كابول (9 ك1 2021، ا ف ب).
A+ A-
يضع منسق الاتحاد الأوروبي الجديد لمكافحة الإرهاب تداعيات عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في رأس أولوياته، مع تركيز جهوده على منع تسلل إرهابيين بين الأشخاص الفارين من هذا البلد ومراقبة نشاط التنظيمات الجهادية فيه.

وقال الفنلندي إيلكا سلمي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "هناك احتمال، ولو أنه ضئيل، أن يحاول إرهابيون أو أشخاص ينتمون إلى تنظيمات إرهابية، الدخول خلسة إلى الاتحاد الأوروبي".

وتابع: "بالطبع، هذا التوافد إلى الاتحاد الأوروبي على ارتباط قبل أي شيء بمسألة إنسانية، لكن علينا كسلطات مكلفة الأمن أن نستعد لذلك".

وأعربت الدول الأعضاء عن هذه المخاوف منذ نهاية آب، كما حذرت من موجة هجرة لم تحصل حتى الآن، غير أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تتوقع زيادة عدد النازحين واللاجئين في وقت تهدد المجاعة حاليا أكثر من نصف سكان أفغانستان.

وقال سلمي، المدير السابق لأجهزة الاستخبارات الفنلندية، "يجب أن نرى كيف ستتطور الأمور هذا الشتاء، كيف سيكون الوضع الإنساني، وإن كان ذلك سيؤدي إلى موجة هجرة إلى الدول المجاورة أو إلى أوروبا".

وشدد المسؤول الذي تولى مهامه في الأول من تشرين الأول لخمس سنوات خلفا للبلجيكي جيل دو كيرشوف، على ضرورة أن تفرض الدول الأعضاء تدابير الكشف الأمني المناسبة على الأشخاص الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي من أفغانستان.

كذلك، أكد أهمية تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة التي أجلت آلاف الأفغان ينتظرون حاليا في دول من غرب البلقان مجاورة للاتحاد الأوروبي مثل ألبانيا وكوسوفو.

وأوضح سلمي انه "إذا لم يتم السماح لهؤلاء الأشخاص بالدخول إلى الولايات المتحدة، يجب أن نعرف لماذا، وما سيكون مصيرهم، ولماذا كانوا موضع إشعار".

وقد زار هذه الدول في الأسابيع الأخيرة وسيقدم إحاطة عن مهمته إلى وزراء الداخلية الأوروبيين المجتمعين الخميس في بروكسيل.

- "البقاء متيقظين" -
وفي خطة عمل صادق عليها وزراء الداخلية الـ27 في مطلع تشرين الأول، طلب الاتحاد الأوروبي من الإدارة الأميركية أن تتشارك مع الدول الأعضاء أو مع الشرطة الأوروبية (يوروبول) البيانات الشخصية والبيومترية للأشخاص الذين يعبرون غرب البلقان وتُرفض طلباتهم للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، وأسباب الرفض.

كذلك، أعرب منسق الاتحاد الأوروبي عن خشيته من أن تتحول أفغانستان إلى ملاذ لجماعات جهادية، ويشير إلى صعوبة الحصول على معلومات حول الوضع هناك.

وبصورة عامة، اعتبر سلمي أن الخطر الإرهابي في الاتحاد الأوروبي "مرتفع نسبيا".

وقال: "يجب أن يبقى ماثلا في أذهاننا أنه حتى بعد هزيمة +الخلافة+ في العراق وسوريا، لا تزال إيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية قائمة، وهي تنعكس على الأمن الأوروبي. علينا البقاء متيقظين".

وإن كان الإرهاب الذي مصدره جماعات إسلامية يعتبر التهديد الأول بنظر دول الاتحاد الأوروبي، فإن سلمي يشدد على أن إرهاب اليمين المتطرف لا يقل خطورة بالنسبة لدول مثل ألمانيا.

 والمنسق الذي يترأس فريقا لا يتعدى عشرة أشخاص، مكلف تقديم النصح والمبادرة في وضع تشريعات وسياسات أوروبية.

وبين الملفات الأخرى التي تتصدر أولوياته مسألة الجهاديين الأوروبيين المحتجزين مع عائلاتهم في مخيمات في شمال شرق سوريا. وتدعو الولايات المتحدة الدول التي يتحدرون منها إلى استرجاعهم، غير أن الدول الأوروبية تتمنع عن ذلك.

وقال سلمي بحذر: "لا يعود لي إطلاقا أن أتخذ موقفا حول الطريقة التي تتعامل بها الدول مع مواطنيها"، وهو يدعو إلى تقديم مساعدة إنسانية "لتفادي المزيد من التطرف في هذه المخيمات حيث الوضع مروع".

وأشار أيضا إلى خطر الجهاديين المحكوم عليهم والمسجونين في أوروبا بعد قضاء عقوبتهم. وقال بهذا الصدد: "سيتم إطلاق سراح بعضهم في السنوات المقبلة، وهذا يطرح مسألة أخرى على الصعيد الأمني".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم