الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

محتجون يغلقون الشوارع في أرمينيا بعد تجاهل باشينيان مهلة نهائية للتنحي

المصدر: النهار
محتجون يغلقون أحد شوارع يريفان أمس.
محتجون يغلقون أحد شوارع يريفان أمس.
A+ A-
 
أغلق متظاهرون معارضون شوارع أرمينيا أمس في بداية حملة احتجاج بعدما تجاهل رئيس الوزراء نيكول باشينيان دعوتهم للتنحي بسبب اتفاق وقف النار الذي أبرمه مع أذربيجان.
 
ودوّت هتافات رددها مئات المحتجين، منها "نيكول خائن" و"أرمينيا من دون نيكول"، في شوارع يريفان استجابة لدعوة المعارضة للاحتجاج بعد مرور الموعد النهائي، الذي حددته لتنحي باشينيان والذي كان منتصف نهار أمس، من دون أن يتخلى عن السلطة.
 
وكان باشينيان، الذي ارتقى إلى السلطة في ثورة سلمية في أيار 2018، قد قَبل اتفاقا لوقف النار تم بوساطة روسية الشهر الماضي، لإنهاء صراع دموي بين أذربيجان وقوات من الأرمن على جيب ناغورنو- كراباخ ومناطق تحوط به.
 
ويريد معارضو باشينيان إبعاده بسبب ما يقولون إنه أسلوب تعامله الكارثي مع الصراع، الذي استمر ستة أسابيع ومنح أذربيجان مكاسب بخصوص الأراضي.
وكان باشينيان قد أعلن مسؤوليته عن نتيجة الصراع، لكنه أضاف أنه الآن مسؤول عن ضمان الأمن القومي واستقرار الجمهورية السوفياتية السابقة، التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة. وأعلن إيشخان ساغاتليان، المعارض السياسي وممثل حزب الاتحاد الثوري الأرميني، في كلمة بثها التلفزيون  عقب مرور الموعد النهائي بدء عصيان مدني منسق.
 
وقال ساغاتليان: "نيكول.. ستذهب بأي حال. ارحل بشكل سلمي".
وأضاف: "... من الآن وحتى الساعة 1700 لمواطني أرمينيا الحق الشرعي في استخدام حقهم في ممارسة أعمال العصيان السلمية للتعبير عن مطالبهم وايصالها". وقالت المعارضة إنها تعتزم إغلاق الشوارع في أنحاء البلاد وتعطيل شبكة النقل الوطنية إذا لزم الأمر.
ولم يعلق باشينيان علانية على الاحتجاجات أمس.
 
وتعتبر المعارضة أن توقيع باشينيان، في 10 تشرين الثاني، إلى جانب الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأذري  إلهام علييف، بيانا مشتركا حول وقف النار والقتال في كراباخ بات "استسلاما" لأرمينيا بعد 44 يوما من المواجهات العسكرية بين القوات الأرمنية والأذرية في المنطقة. كما تحمل المعارضة باشينيان المسؤولية عن مشكلات اقتصادية واجتماعية في البلاد. وعلى خلفية الأزمة السياسية الراهنة، دعا رئيس الدولة، أرمين سركيسيان، إلى تأليف حكومة وفاق وطني ستتولى إدارة أمور في البلاد حتى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
 
وكان بوتين أشاد الاسبوع الماضي، بتوقيع باشينيان، على اتفاق وقف النار، مؤكدا غياب أي بديل عن هذه الخطوة.
وأشار خلال القمة الافتراضية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، إلى أن أرمينيا مرت أخيراً بمرحلة صعبة للغاية في تاريخها، موضحا: "اضطر قادة أرمينيا ورئيس حكومتها إلى اتخاذ قرارات صعبة لكنها كانت ضرورية للشعب. بالتأكيد كانت هذه القرارات مؤلمة، لكنني أشدد مرة أخرى على أنها كانت ضرورية وتطلبت شجاعة شخصية كبيرة من رئيس الوزراء".
ولفت إلى أن زعماء معاهدة الأمن الجماعي يدركون قدر المسؤولية التي تحملها باشينيان على عاتقه بتوقيع اتفاق وقف النار، مضيفا: "تحمل (باشينيان) هذه المسؤولية، وتكمن مهمتنا في دعمه وفريقه الآن بهدف تهيئة الظروف السلمية وضمان تطبيق القرارات التي تم تبنيها، ومساعدة الناس الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم