الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كيف يتناقض مسارا كورونا بين أوروبا والولايات المتحدة؟

المصدر: "أكسيوس"
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - "أ ب"
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل - "أ ب"
A+ A-
 "النهار"
 
ذكر موقع "أكسيوس" أنّ الولايات المتحدة تواصل مواجهة عدد قياسي في الإصابات بفيروس "كورونا" بينما تدبّرت الدول الأوروبّيّة تخفيف حدّة الارتفاع المخيف في إصابات مواطنيها خلال وقت سابق.

تتّجه بعض الولايات إلى الإغلاق لتفادي الأسوأ، بينما يتمحور النقاش في بعض الدول مثل بريطانيا وفرنسا حول كيفية تخفيف قيودها قبل الأعياد. تأخر الارتفاع في عدد الإصابات بين الأميركيين من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بالمقارنة مع الأوروبيين. لكن الرد في الولايات المتحدة كان أقل شدة وأكثر غياباً في التوازن مما هي عليه الحال في غالبية الدول الأوروبية.

ترتفع الإصابات اليومية بشكل بارز في معظم الولايات الأميركية ومن المرجح أن تواصل ارتفاعها بعد تجمعات عيد الشكر.

لجأت أوروبا إلى شكل من أشكال الإغلاق في الخريف، لكنّ القيود كانت أخف من تلك التي تم فرضها في الربيع. أغلقت دول كثيرة الحانات والمطاعم وقلصت جميع الدول تقريباً ساعات عملها. وتم تحديد التجمعات أيضاً. في ألمانيا، سُمح بتجمع خمسة أشخاص من عائلتين كحد أقصى، من دون احتساب الأطفال.

بقيت المدارس مفتوحة على امتداد كل القارة تقريباً. وكان إبطاء النشاط الاقتصادي كبيراً، لكن لم يكن بالحدة نفسها التي شهدتها أوروبا في الربيع. مع ذلك، واجهت حكومات عدة مظاهرات ضد الإغلاق.

أبدى الباحث في جامعة هارفارد المتخصص في رسم نماذج حول تفشي الأوبئة ستيفن كيسلر تفاؤله بقدرة دولة مثل إيطاليا على تسطيح المنحنى، مشيراً إلى أنّ الإغلاق الشديد في الربيع لم يعد ضرورياً اليوم. وتحدث عن توفر الكثير من المعلومات التي تمكّن المتخصصين من التحرك بطريقة أسرع وأكثر دقة عبر إغلاق النشاطات الأكثر مساهمة في انتشار الوباء.

تنخفض نسبة النتائج الإيجابية بين الفحوصات التي تُجرى في دول أوروبية عدة وهي إشارة أخرى إلى أن الموجة الحالية تنحسر. في بلجيكا مثلاً، انخفضت هذه النسبة من 21% إلى 8% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مع مسارات مشابهة في فرنسا وهولندا.

لكن المشهد سلبي إلى حد ما في أوروبا الشرقية. تبلغ هذه النسبة 21% في تشيكيا، و 49% في بولونيا، وهي أعلى من جميع الولايات الأمريكية باستثناء إيداهو.

لا تزال أوروبا بعيدة من الخروج من أزمتها. سجلت إيطاليا رقماً قياسياً في عدد الوفيات الخميس، بعد ثلاثة أسابيع على وصول هذا الرقم إلى ذروته. ويخشى عدد من الخبراء الصحيين انقلاب المسار الإيجابي الذي يتظهّر مؤخراً في حال عادت الدول إلى رفع الإغلاق بسرعة كبيرة.

وعدت الحكومات في المملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى بأن تكون الإجراءات موقتة وبإمكانية إقامة احتفالات خلال عيد الميلاد. لكنّها تحاول مع ذلك أن تتحرّك بطريقة متوازنة.

تُدخل المملكة المتحدة نظام "فقاعة عيد الميلاد" الذي يسمح بتجمع ثلاث عائلات معاً خلال فترة الميلاد. ترفع إسبانيا الحد الأقصى للتجمع من 6 إلى 10. وتخطط ألمانيا لتقييد الإجراءات حتى 20 كانون الأول ثم السماح لمجموعة من عشرة أشخاص بالتجمع تحت سقف واحد.

ويختصر "أكسيوس" الوضع في أوروبا حيث يؤول المشهد إلى التحسّن، بعكس الولايات المتحدة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم