الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مشكلة بوتين ليست "خطر" أوكرانيا الأطلسيّ؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
من مخلّفات القصف الروسيّ على كييف (أ ف ب).
من مخلّفات القصف الروسيّ على كييف (أ ف ب).
A+ A-
خوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تمدّد حلف شمال الأطلسيّ (ناتو) شرقاً وصولاً إلى ضمّ أوكرانيا هو ما يدفع روسيا إلى التهديد بشنّ اجتياح يحتمل أن يصل إلى كييف وفقاً لما تركّز عليه تحليلات كثيرة. خسرت روسيا "منطقة عازلة" كبيرة مع تفكّك الاتحاد السوفياتي حيث انضمّ معظم دوله السابقة إلى الناتو: بولونيا ورومانيا وبلغاريا أصبحت أطلسيّة وكذلك دول البلطيق الثلاث (ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا). ثمّ أتى مؤتمر بوخارست في 2008 ليرحّب بتطلّعات أوكرانيا وجورجيا فاتحاً الباب أمامهما للانضمام إلى صفوفه. مع ذلك، تستحقّ هذه الرؤية طرح السؤال التالي: إذا كانت روسيا تدرك – كما أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة – أنّ مسألة انضمام كييف إلى الحلف الأطلسيّ قضيّة نظريّة أكثر ممّا هي عمليّة، وأن لا أحد كان يتوقّع هذا الانضمام في أيّ مدى قريب أو حتى متوسّط، فلماذا سلكت روسيا مساراً تصعيديّاً؟ قد يكون الجواب خارج دائرة "الخطر الأطلسيّ". أين الإنفاق الدفاعيّ؟ثمّة الكثير من الأدلّة على أنّ حلف شمال الأطلسيّ، إذا ما استثنيت منه الولايات المتحدة، لا يشكّل خطراً على روسيا – أقلّه ليس بالحجم المتصوّر. بعد سقوط الاتحاد السوفياتيّ، وبروز لحظة "نهاية التاريخ" الفوكوياميّة، شرعت أوروبا تركّز على نشر القيم الليبيراليّة والشراكة الاقتصاديّة لتعزيز الأواصر بين الشعوب. حوّلت أوروبا مسألة الدفاع عن أمن القارّة إلى الأميركيّين بينما انصرفت إلى صياغة شراكاتها التجاريّة. ليست مسألة عرضيّة أن تكون غالبيّة الدول الأوروبّيّة-الأطلسيّة لمّا تصل بعد إلى عتبة 2% من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم