الإثنين - 13 أيار 2024

إعلان

واشنطن: الاستخبارات تعتقد أنّ روسيا تُعدّ لـ"غزو واسع" لأوكرانيا

المصدر: "أ ف ب"
جنود يشاركون في مناورات تكتيكية وخاصة مشتركة بين وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية والحرس الوطني الأوكراني ووزارة الطوارئ بالقرب من محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية (أ ف ب).
جنود يشاركون في مناورات تكتيكية وخاصة مشتركة بين وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية والحرس الوطني الأوكراني ووزارة الطوارئ بالقرب من محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية (أ ف ب).
A+ A-
أعلن مسؤولون أميركيون أنّ الاستخبارات الأميركية تعتقد أنّ روسيا تكثّف استعداداتها لغزو واسع النطاق لـأوكرانيا وأنّه بات لديها بالفعل 70 في المئة من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه.
حشدت موسكو 110 آلاف جندي على حدود أوكرانيا، ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية لشنّ هجوم في غضون أسبوعين، وفقاً لهؤلاء المسؤولين الذين أبلَغوا بذلك الأعضاء المنتخبين في الكونغرس الأميركي والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة.

وأشار هؤلاء إلى أنّ الاستخبارات الأميركية لم تحدّد ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي لجيب دونباس الانفصالي، إلى الغزو الكامل.

علاوة على ذلك، حذّر المسؤولون أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين من أنّه بالمعدل الذي يواصل فيه الجيش الروسي تعزيزاته حول أوكرانيا، فإنّه ستكون لدى بوتين قوات كافية (150 ألف جندي في منتصف شباط) لتنفيذ غزو واسع النطاق.

إذا اختار الرئيس الروسي الخيار الأكثر تشدّداً، فيمكنه تطويق العاصمة الأوكرانية كييف وإطاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة، وفقاً لهؤلاء المسؤولين، الذين حذّروا من أنّ النزاع ستكون له كلفة بشرية كبيرة في ظلّ خطر تَسبّبه في مقتل ما بين 25 و50 ألف مدني، وما بين 5 و25 ألف جندي أوكراني، وما بين 3 و10 آلاف جندي روسي. كما يمكن أن يتسبّب في تدفّق مليون إلى خمسة ملايين لاجئ، بشكل رئيسي إلى بولندا.


"ضدّ أيّ عدوان"
وصلت مجموعة أولى من الجنود الأميركيين السبت إلى بولندا بعد قرار الرئيس جو بايدن إرسال تعزيزات للدفاع عن دول حلف شمال الأطلسي "ضدّ أيّ عدوان"، وسط حركة ديبلوماسية حثيثة تستهدف إقناع موسكو بسحب قواتها المحتشدة عند حدود أوكرانيا.

في المقابل، تنفي روسيا أيّ نية لديها لغزو أوكرانيا وتشدّد على أنّها تريد ضمان أمنها فحسب. وأعلنت موسكو إجراء "مناورات عسكرية" مشتركة مع بيلاروس، حيث حشدت كتائب عدّة شمال كييف وفي منطقة بريست غير البعيدة عن الحدود البولندية.

وبحسب خلاصات الاستخبارات الأميركية، تواصل روسيا تكوين قاعدة عسكرية كبيرة حول أوكرانيا.

وقبل أسبوعين، تمركزت 60 كتيبة تابعة لجيش البرّ في شمال أوكرانيا وشرقها وجنوبها، ولا سيما في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. 

ويوم الجمعة، كانت هناك 80 كتيبة، في وقتٍ هناك 14 أخرى في طريق العبور من بقية روسيا، خصوصاً من فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي.

وصل نحو 1500 جندي من القوات الخاصة الروسية (سبيتنسناز) قبل أسبوع إلى المنطقة الحدودية مع أوكرانيا، بحسب هؤلاء المسؤولين. وأشاروا إلى وجود قوة بحرية روسية كبيرة في البحر الأسود مزودة خصوصا خمس مركبات برمائية يمكن استخدامها لتنفيذ إنزال على الساحل الجنوبي لأوكرانيا.

إلى ذلك، لفت المسؤولون إلى أنّ ستّ مركبات أخرى من هذا النوع شوهدت وهي تغادر بحر بارنتس، شمال روسيا، وتلتف حول بريطانيا قبل عبورها مضيق جبل طارق، متجهة على ما يبدو إلى البحر الأسود.

كما نشر الجيش الروسي طائرات مقاتلة وقاذفات صواريخ وبطاريات مضادة للطائرات حول أوكرانيا.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أنّ لديها أدلة على أنّ موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير مهاجمة كييف.
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم