أوستراليا لا تمانع في عودة أسانج بمجرد انتهاء الطعون القضائية

قال رئيس الوزراء الأوسترالي سكوت موريسون أمس، إن الأوسترالي جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس ستكون "له حرية العودة إلى الوطن" بمجرد الانتهاء من طعون قضائية ضده، وذلك بعد أن رفضت محكمة بريطانية طلبا بتسليمه للولايات المتحدة.

 

ورفضت قاضية بريطانية الاثنين طلب تسليم قدمته الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يواجه أسانج  تهما جنائية بينها انتهاك قانون للتجسس، قائلة إن مشاكل تتعلق بصحته النفسية قد تجعله عرضة للانتحار. وقالت وزارة العدل الأميركية إنها ستواصل السعي لتسلم أسانج. ومن المقرر أن يستأنف مدعون أميركيون على القرار أمام المحكمة العليا في لندن. وقال موريسون لمحطة راديو (2جي.بي) :"حسنا، نظام العدالة يمضي في مساره ونحن لسنا طرفا في المسألة. ومثل أي أوسترالي، يتم تقديم الدعم القنصلي له، وإذا رُفض الطعن، كما تعلمون، فبالتأكيد سيكون قادرا على العودة إلى أوستراليا مثل أي أوسترالي آخر". وتتهم الولايات المتحدة أسانج (49 سنة)، بارتكاب 18 جريمة خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تتعلق بنشر موقع ويكيليكس سجلات سرية للجيش الأميركي وبرقيات ديبلوماسية تقول إنها تعرض أرواحا للخطر. إلا أن مؤيديه يعتبرونه بطلا مناهضا للنظام بات ضحية، لأنه كشف مخالفات أميركية في أفغانستان والعراق، ويقولون إن محاكمته هجوم على الصحافة وحرية التعبير له دوافع سياسية. وذاع صيت موقع ويكيليكس عندما نشر مقطع فيديو للجيش الأميركي عام 2010 يظهر هجوما شنته طائرات هليكوبتر أباتشي في بغداد عام 2007 وأسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم اثنان من طاقم "رويترز" الإخباري. ونشر بعدها آلاف الملفات السرية والبرقيات الديبلوماسية. وعرضت المكسيك على أسانج الاثنين اللجوء السياسي، في خطوة قد تثير غضب الولايات المتحدة.