اشترِك في نشرتنا الإخبارية
كيف قد تغيّر صواريخ "ستينغر" قواعد اللعبة في أوكرانيا؟
أرسلت الولايات المتحدة صواريخ "ستينغر" إلى الجيش الأوكراني المحاصر حيث فوّض الرئيس جو بايدن نقل 350 مليون دولار من المساعدات الأميركية الفتاكة إلى أوكرانيا. تتضمّن حزمة المساعدات تلك صواريخ "جافلين" المضادة للدبابات كما صواريخ "ستينغر" أرض-جو.
ويوم الإثنين، حصلت كييف على نحو 200 صاروخ من هذا النوع. وأعلنت ألمانيا أيضاً خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أنّها سترسل 500 صاروخ وهولندا 200 إلى أوكرانيا.
يمكن إطلاق هذه الصواريخ من الكتف وكذلك من العربات والمروحيات والقوى الجوية. بحسب موقع "بزنس توداي" يبلغ طول الصاروخ متراً ونصف المتر وقطره 70 ميليمتراً. ويزن وحده 10 كيلوغرامات بينما يصل إلى 15.2 كيلوغراماً مع الأنبوب القاذف والمنظار.
ويبلغ مداه 4800 متر وتصل أقصى سرعة له إلى 750 متراً في الثانية. مع ذلك، ثمّة نسخ من هذا الصاروخ قد يصل مداها إلى 8 كيلومترات.
بمجرد أن يتم إطلاقه ينفجر رأسه النووي بعد 17 ثانية. واستخدم الأفغان هذه الصواريخ لإسقاط 269 طائرة من أصل 340 اشتباكاً مع 79 في المئة نسبة إصابة بحسب تقارير أميركية. لكنّ السوفيات قالوا إنهم خسروا 38 مقاتلة/مروحية وتضررت 14 أخرى بواسطة منظومات الدفاع الجوي المحمولة.
نقل موقع "ناشونال إنترست" عن الجنرال اللفتنانت-جنرال المتقاعد جيم ديوبيك قوله إنّه "بمجرّد أن يتم استخدام ستينغر، سيكون لديه القدرة على أن يكون معدلاً في (قواعد) اللعبة".
وأضاف: "لا يملك الروس الهيمنة الجوية، لكنّهم يملكون التفوق الجوي – وصواريخ ستينغر لن تزيل هذا. وذلك يؤلم قدرة الروس على قيادة العمليات وزيادة قدرة أوكرانيا على الدفاع".
يحدّد الجيش الأميركي التفوق الجوي عموماً بأنه القدرة على قيادة عمليات جوية "من دون تدخّل مانع من قوة معارضة". التسيّد الجوي أو الهيمنة الجوية تذهب أبعد من ذلك بخطوة حيث تصف ظرفاً تكون فيه قوة جوية معارضة غير قادرة على القيام بتدخل فاعل.
وذكر تقرير آخر للموقع نفسه أنّ هذه الصواريخ خضعت لتحديثات كثيرة حتى أصبحت قادرة على استهداف مسيّرات صغيرة على بعد كيلومتر واحد. كما أصبحت قابلة لأن يتمّ تفجير رؤوسها وفقاً لتوقيت حامل تلك الصواريخ.
إنّ الصواريخ المضادة للطائرات التي تستخدم من مسافات قريبة يمكن أن تعطي الأوكرانيين مزية واضحة في المناطق المدنية والجبلية، بما أنّ الجنود قادرون على الاختباء في المباني أو خلف حواجز طبيعية لتدمير المروحيات الروسية.
