السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

باكستان تعلن تغيير وضع منطقة في كشمير المتنازع عليها... والهند مستاءة

المصدر: أ ف ب
جنود هنود يقفون بالقرب من موقع في موشواه في منطقة تشادورا في منطقة بودغام بضواحي سريناغار (28 ت1 2020، أ ف ب).
جنود هنود يقفون بالقرب من موقع في موشواه في منطقة تشادورا في منطقة بودغام بضواحي سريناغار (28 ت1 2020، أ ف ب).
A+ A-
أعلن رئيس وزراء باكستان عمران خان، في خطوة اثارت غضب الهند، تحويل منطقة جيلجيت بالتستان محافظة باكستانية في كشمير، وهي منطقة تسكنها غالبية مسلمة ويتنازعها البلدان. 

وتشرف باكستان على هذا الجزء من كشمير منذ التقسيم في عام 1947. لكن الهند تعتبر أن هذه المنطقة الجبلية المتاخمة للصين وأفغانستان جزء لا يتجزأ من كشمير التي تعتبرها تابعة لها.

 وقال خان، الأحد، في كلمة ألقاها في بلدة جيلجيت قبل الانتخابات المحلية المقررة في 15 تشرين الثاني: "قررنا منح جيلجيت بالتستان وضع محافظة موقتة، وهو مطلب يعود لامد طويل"، بدون أن يحدد تاريخ تطبيق هذا القرار.

تأتي هذه المبادرة بعد أن قررت نيودلهي في آب 2019 إلغاء الوضع الدستوري الخاص بالقسم الذي تسيطر عليه من اقليم كشمير، وهو قرار دانته إسلام أباد. كما أقرت نيودلهي قانونًا الثلثاء يسمح للمرة الأولى لأي مواطن هندي بشراء أرض في كشمير الهندية. 

واستثمرت الصين بكثرة منذ سنوات في مشاريع البنية التحتية في جيلجيت بالتستان، التي يقطنها نحو 1,3 مليون نسمة، خصوصا في جزء كبير من الطريق السريع في كاراكورام، الذي يعد عنصرًا رئيسيًا في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. ويطمح الممر إلى ربط شبكة طرق نشطة والتواصل بين غرب الصين وبحر العرب عبر باكستان.

واعتبر خان أن جيلجيت بالتستان قد استفادت من هذا المشروع وتحويلها مقاطعة سيساعد في "تنمية المناطق النائية والطبقات الفقيرة من المجتمع". 

ويتطلب أي تغيير في وضع هذه المنطقة تعديلا دستوريا. وإذا تم انجاز ذلك، ستصبح جيلجيت بالتستان المحافظة الخامسة في باكستان.

ونددت نيودلهي بإعلان خان معتبرة أنه ينطوي على "تغييرات جوهرية في جزء من الأراضي الهندية". 

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أنوراغ سريفاستافا في بيان أن "مثل هذه المحاولات من جانب باكستان الهادفة إلى تمويه احتلالها غير الشرعي لا يمكن أن تخفي الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وإنكار الحريات لأكثر من سبعة عقود في هذه الأراضي التي تحتلها باكستان". 

تحتل كل من الهند وباكستان أجزاء من كشمير وتتبادلان الإتهامات حول الاحتلال غير القانوني. 

وكانت إسلام أباد قد أعلنت في كانون الثاني 2016 عن خطة لمنح جيلجيت بالستان وضع "محافظة موقتة" ما يعني تسمية نائبين لتمثيلها في البرلمان الفدرالي بصفة مراقب.
 
وأشار مسؤول في جيلجيت بالستان حينها الى ان الهدف من ذلك تسهيل الاستثمارات الصينية. 

وكانت كشمير محور حربين من الحروب الثلاث التي خاضتها الهند وباكستان منذ استقلالهما وتقسيمهما عام 1947.

وبعد التقسيم، تقاسمت باكستان (37%) والهند (63%) كشمير التي يفصلها خط مراقبة يمثل حدود الأمر الواقع.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم