السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

اليابان تعلّق حجوزات السفر رغم توصيات منظمة الصحة العالمية

المصدر: "أ ف ب"
شوارع طوكيو ليلة العيد (أ ف ب).
شوارع طوكيو ليلة العيد (أ ف ب).
A+ A-
طلبت اليابان من شركات الطيران "تعليق حجوزات السفر الجديدة للرحلات المتوجهة إلى أراضيها لمدّة شهر، غير أن منظمة الصحة العالمية حذّرت عشية ذلك أن القيود على السفر لن تمنع من تفشّي المتحور (أوميكرون) من فيروس كورونا".

لكن منظمة الصحة العالمية نصحت الأشخاص المعرّضين لخطر المرض الشديد أو الموت إذا ما التقطوا العدوى، وبينهم من هم فوق 60 عاماً، بعدم السفر إلى مناطق تشهد انتقالاً مجتمعياً للفيروس.

وأعلنت هولندا أن 14 مسافراً وصلوا نهاية هذا الأسبوع من جنوب أفريقيا مصابون بـ"أوميكرون". وقالت السلطات الهولندية إن "المتحوّرة كانت منتشرة في البلاد في 19 تشرين الثاني، أيّ قبل أسبوع تقريباً من إعلان جنوب أفريقيا اكتشافها".

كما أعلنت نيجيريا أكثر دول لأفريقيا اليوم تعداداً للسكان عن تسجيل أول ثلاث إصابات بالمتحور "أوميكرون" لدى أشخاص سافروا إلى جنوب أفريقيا.

وقبل بضع ساعات، أعلنت حكومة ولاية ساو باولو في جنوب البرازيل تسجيل إصابتين مؤكّدتين بالمتحور "أوميكرون" لدى مسافرين وصلاً من جنوب أفريقيا، ليتأكّد بذلك وصول تفشّي المتحوّر إلى البلد الأميركي اللاتيني كما إلى القارّة بأسرها.

واعتبرت منظّمة الصحة العالمية أنّ "حظر السفر العام لن يمنع تفشّي المتحوّر على مستوى العالم، وهو يضع عبئاً ثقيلاً على سير الحياة وسبل العيش".

وفي مواجهة حالة الهلع المسيطرة، دعا المدير العام للمنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إلى "الهدوء" وطلب من "كل الدول الأعضاء اتّخاذ إجراءات منطقية ومتناسبة لخفض الأخطار".

وقال إنّه من المفهوم أنّ الدول تريد حماية مواطنيها "ضدّ متحوّر لم نفهمه تماماً بعد، لكنّني قلق أيضاً لأنّ العديد من الدول الأعضاء تفرض تدابير شاملة لا تستند إلى أدلّة، ولن تؤدّي إلّا إلى تفاقم انعدام المساواة بين الدول".

غير أن طوكيو طلبت من شركات الطيران "عدم قبول حجوزات جديدة خلال شهر اعتبارًا من الأول من كانون الأول".

"تأثير سلبي" 
وجاء إعلان اليابان فيما أعلنت السلطات اكتشاف إصابة ثانية بالمتحوّر الجديد لدى مسافر أتى إلى البلاد غداة تأكيد الإصابة الأولى.

وما أن أعلنت جوهانسبرغ اكتشاف هذا المتحوّر الجديد الأسبوع الماضي، حتى أغلقت دول كثيرة حدودها أمام الوافدين من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، ما أثار الغضب في المنطقة.

ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ "مثل هذه القرارات "يمكن أن تؤثّر سلباً على الجهود الصحية العالمية أثناء الجائحة عن طريق ثني البلدان عن الإبلاغ وتبادل البيانات الوبائية".

وأصدرت لجنة خبراء صحيّين مستقلّين شكّلتها الحكومة الأميركية توصية بمنح عقار على شكل أقراص طوّرته شركة "ميرك" للعلاج من مرض كوفيد-19 ترخيصاً بالاستخدام الطارئ في حالات محدّدة ولدى الأشخاص المعرّضين لأخطار صحّية مرتفعة.

وصوّتت اللجنة لصالح منح هذا العقار ترخيصاً بالاستخدام الطارئ بغالبية 13 عضواً مقابل 10، في انقسام يعكس المخاوف التي ظهرت في الأيام الأخيرة إثر تسجيل تراجع في فعالية هذا الدواء وتزايد القلق إزاء مخاطره المحتملة.

وفي وقت يتساءل فيه العالم عن الاستجابة لهذه المتحوّرة، توقّع رئيس شركة "موديرنا" ستيفان بانسل لصحيفة "فايننشال تايمس" أن يكون هناك "انخفاض جوهري" في فعالية اللّقاحات الحالية ضدّ "أوميكرون".

وأشار إلى أنّ "تطوير لقاح فعّال في هذا الصدد سيستغرق أشهراً"، مؤكّداً "الوضع لن يكون جيّداً".

لكنّ الكثير من المختبرات من بينها "موديرنا" و"أسترازينيكا" و"فايزر/يايونتيك" و"نوفافاكس" أعربت عن ثقتها في قدرة لقاحاتها على مكافحة المتحوّر "أوميكرون".

تلقيح إجباري؟ 
وبعدما اعتُبرت لفترة طويلة نموذجاً يُحتذى به في أوروبا، أثارت ألمانيا التي تشهد طفرة إصابات جديدة، إلزامية تلقّي اللّقاح، وهو موضوع سيُطرح للتصويت في البرلمان بحلول نهاية العام.

وقال المستشار الألماني المقبل أولاف شولتس لقناة "بيلد تي في" الألمانية إن "عددًا كبيرًا من الناس لم يتلقّوا اللقاح".

وفي المملكة المتحدة، وهي واحدة من أكثر الدول تضرّراً بالوباء (145 ألف وفاة)، أعيد أمس فرض إلزامية وضع الكمامة في وسائل النقل والمتاجر. كذلك، أصبح يتوجب على جميع المسافرين الذين يصلون إلى بريطانيا الخضوع لاختبار "بي سي آر" ولحجر صحي حتّى صدور النتيجة.

وأبلغت فرنسا عن اكتشاف أول إصابة بـ"أوميكرون" في جزيرة لا ريونيون، وهي أوصت بتلقيح الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 عاماً والمعرضين لخطر الإصابة بأعراض حادة من المرض.

ومساء أمس، أُعلن عن إصابتين بـ"أوميكرون" في سويسرا.

وأثار "أوميكرون" قلقاً أكثر من أيّ متحوّر أخرى منذ ظهور "دلتا" الذي تبيّن أنه أشدّ عدوى من متحورات كوفيد-19 السابقة.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن "احتمال انتشار (أوميكرون) في العالم مرتفع"، مقرّة بأن معلومات كثيرة ما زالت مجهولة، مثل شدّة العدوى وفعالية اللقاحات الموجودة ضدّها وشدّة الأعراض.

لكن حتّى الآن، لم يتمّ الإبلاغ عن أيّ وفاة مرتبطة بـ"أوميكرون".

في جنوب أفريقيا، ترتبط غالبية الإصابات الجديدة بـ"أوميكرون" وتتوقع الحكومة زيادة متسارعة في عدد الإصابات.

وأودت جائحة كوفيد-19 بحياة ما لا يقل عن 5,206,370 شخصاً منذ ظهوره نهاية العام 2019 في الصين، وفقاً لإحصاء أعدّته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى بيانات رسمية.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم