الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الموفدة الأممية الخاصة تستطلع آفاق استئناف محادثات حل النزاع في قبرص

المصدر: "أ ف ب"
الموفدة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جين هول لوت (أ ف ب).
الموفدة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جين هول لوت (أ ف ب).
A+ A-
تلتقي الموفدة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جين هول لوت، اليوم، على حدة، الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، في إطار جهودها لاستطلاع ما إذا كانت الظروف مهيّأة لانخراط بريطانيا واليونان وتركيا مجدداً في مساعي إعادة توحيد الجزيرة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد طلب من مستشارته الخاصة بدء جولة مشاورات مع كل الأطراف المعنيين لتبيان إن كانت الظروف مهيّأة لعقد قمة لمجموعة (5+1) حول إعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ عقود.
 
وتتألف مجموعة (5+1) من الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) والمجموعتين في الجزيرة بالإضافة إلى الأمم المتّحدة.

ومن المقرر أن تلتقي لوت اليوم، زعيم القبارصة الأتراك في الشطر الشمالي للجزيرة الذي تحتله تركيا، على أن تعبر بعدها المنطقة الفاصلة الخاضعة لإشراف الأمم المتحدة للقاء أناستاسيادس في القصر الرئاسي في نيقوسيا عند الساعة 17,00 بتوقيت غرينتش. ومن غير المقرر أن تصدر الأمم المتحدة أي بيان حول لقاءات لوت.

بدورها، أوردت وكالة الأنباء القبرصية أن لوت ستغادر الجزيرة، الأربعاء، إلى أثينا، للتشاور مع الحكومة اليونانية. والتقت لوت، الإثنين، رئيسة البعثة الأممية في قبرص إليزابيث سبيهار وأعضاء فريق الأمم المتحدة في الجزيرة، وفق الوكالة القبرصية.

وفي 18 تشرين الأول فاز تتار القومي المتشدد المؤيد لحل على قاعدة قيام دولتين، بفارق ضئيل بـ"الرئاسة" في "جمهوريّة شمال قبرص التركيّة"، في انتخابات أجريت في ظل توتر إقليمي حاد في شرق المتوسط.

وتجري لوت محادثات مع الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) حول عقد قمة للدفع باتّجاه استئناف المحادثات الرسمية.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد الجزيرة التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا في تمّوز 2017، لم تجرَ أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في قبرص.
 
والشهر الماضي أبدى أناستاسيادس وتتار انفتاحهما على مبادرة الأمم المتحدة للسلام في الجزيرة. وجرى ذلك خلال أول لقاء غير رسمي بين أناستاسيادس وتتار الذي انتخب في 18 تشرين الأول "رئيساً" للشطر الشمالي. وبموجب اتفاقية استقلال قبرص تعتبر اليونان وتركيا وبريطانيا الدول الضامنة لسيادة الجزيرة.
 
ويمكن أن تعوق التوترات المتصاعدة في منطقة شرق المتوسط على خلفية تنازع أحقية استثمار موارد الطاقة، جهود الأمم المتحدة لإحياء محادثات إعادة توحيد الجزيرة.
 
وقبرص مقسّمة منذ العام 1974 بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والمعترف بها دولياً، و"جمهوريّة شمال قبرص التركية" الانفصالية، التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم