السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أسبوع حاسم من المفاوضات بين بريطانيا والاتّحاد الأوروبي: "لا تزال هناك مسافة بيننا"

المصدر: أ ف ب
غوف وسيفكوفيتش خلال اجتماعهما في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل. وبدا بارنييه مشاركا عبر الفيديو (28 أيلول 2020، أ ف ب).
غوف وسيفكوفيتش خلال اجتماعهما في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسيل. وبدا بارنييه مشاركا عبر الفيديو (28 أيلول 2020، أ ف ب).
A+ A-
اكد البريطانيون، الاثنين، عزمهم على تعديل بنود اتفاق بريكست مع الاتحاد الاوروبي، وان على حساب اسبوع حاسم من المفاوضات مع الأوروبيين في بروكسيل حول مستقبل علاقتهم التجارية.

واعلن نائب رئيس المفوضية الاوروبية ماروس سيفكوفيتش، في ختام اجتماع مع وزير الدولة البريطاني مايكل غوف في بروكسيل: "موقف بريطانيا بعيد كل البعد عما يمكن الاتحاد الاوروبي القبول به".

وقال غوف عبر التلفزيون البريطاني: "كنا كما كانوا في غاية الوضوح من انه لا تزال ثمة مسافة بيننا. لكننا كنا وكانوا في غاية الوضوح اننا نرغب في سد هذه الهوة".

وتتركز المناقشات على مشروع القانون المثير للجدل الذي ينظر فيه  البرلمان البريطاني، والذي يثير تساؤلات تتعلق ببعض الالتزامات التي تعهدت بها المملكة المتحدة في الاتفاقية بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني.

وينتهك مشروع القانون بعض الالتزامات التي تعهدتها بريطانيا والمتعلقة بإيرلندا الشمالية، التي تهدف إلى تجنب إعادة إنشاء حدود مادية بين جمهورية ايرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، والمقاطعة البريطانية، التي تعد الضمان الأساسي لاستمرار السلام في الجزيرة.

وامهل الاوروبيون الغاضبون جدا من تبديل لندن موقفها، والذي سيخرق القانون الدولي باعتراف الحكومة البريطانية، لندن حتى نهاية الشهر الحالي لسحب هذا المشروع تحت طائلة اللجوء الى القضاء.

ولم يتردد سيفكوفيتش في التلويح بهذا التهديد مجددا الاثنين خصوصا ان النص البريطاني "في حال تم تبنيه بشكله الحالي سيشكل انتهاكا خطيرا جدا" لهذا البروتوكول.

وفي هذه الاجواء المتوترة تستأنف المباحثات حول العلاقة التجارية المقبلة بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي الثلثاء في بروكسيل، في الجولة التاسعة من النقاشات منذ آذار والاخيرة المدرجة حاليا على جدول الاعمال.

- اوروبيون "غير واقعيين" -
وذكرت مصادر متطابقة أنه من غير المتوقع حدوث انفراج في الملف.

 واعتبر ديبلوماسي أوروبي أنه " يجب تحديد الطريق للتوصل إلى اتفاق"، محذرا من أنه "إذا لم تكن هناك حركة، فستواجه العملية صعوبة".

وسيخيم شبح "لا اتفاق"، الذي قد يضر الاقتصادات التي أضعفها بالفعل فيروس كورونا المستجد، على أذهان الناس مرة أخرى.

وقال رئيس الوزراء الإيرلندي ميشال مارتن لصحيفة "آي" المجانية الاثنين: "كي أكون صريحا، لست متفائلا" بشأن فرص الاتفاق، إن مشروع القانون البريطاني "أدى إلى تآكل الثقة" بين الشريكين.

واعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني انه "لا يزال هناك الكثير من العمل، وان التوصل الى اتفاق لا يزال ممكنا".
 
ودعا الاتحاد الاوروبي الى تبني "مواقف سياسية اكثر واقعية". وهو الموقف نفسه الذي يتخذه الاوروبيون من لندن.   

ومن المقرر أن تنتهي المحادثات التجارية، التي يقودها ميشال بارنييه من الجانب الأوروبي وديفيد فروست من الجانب البريطاني، الجمعة، مع انعقاد قمة الخميس تستمر ليومين وتضم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسيل.

وتنعقد القمة ضمن جدول زمني ضيق، اذ أمهل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المفاوضين حتى 15 تشرين الأول للتوصل إلى اتفاق. ويعتقد الأوروبيون أنه يجب التوصل إلى الاتفاق التجاري نهاية تشرين الأول.

وهدف ذلك هو منح الوقت الكافي للمصادقة على النص، بحيث يدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني 2021، أي بحلول نهاية الفترة الانتقالية التي تستمر خلالها المملكة المتحدة في تطبيق المعايير الأوروبية.

وتتعثر المحادثات حول العديد من الموضوعات الحساسة، بما في ذلك الضمانات التي يطلبها الاتحاد الأوروبي والمتعلقة بالمساعدات المالية والاجتماعية والبيئية وبخاصة المساعدات الحكومية لتفادي وجود اقتصاد غير منظم وينافس بشكل غير عادل على الطرف الآخر من القناة.

كما يجب التوصل إلى إبرام اتفاقية بشأن الصيد البحري، تسمح للأوروبيين بمواصلة الصيد في المياه البريطانية الغنية بالثروة السمكية.

كما يتعين إيجاد اتفاق لنظام "حوكمة" الاتفاقية المستقبلية، لا سيما كيفية حل لندن وبروكسيل لنزاعاتهما التجارية المستقبلية وموقع محكمة العدل الأوروبية في هذه العملية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم