الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"اشلاء بشريّة" و20 جريحاً... هجوم انتحاري يستهدف كاتدرائيّة ماكاسار في إندونيسيا بعد قداس الشعانين

المصدر: أ ف ب
محققون جنائيون يجمعون الأدلة في موقع الهجوم في ماكاسار (28 آذار 2021، أ ف ب).
محققون جنائيون يجمعون الأدلة في موقع الهجوم في ماكاسار (28 آذار 2021، أ ف ب).
A+ A-
أصيب 20 شخصا على الأقل، الأحد، في هجوم انتحاري استهدف كاتدرائية في مدينة ماكاسار شرق اندونيسيا بعد قداس الشعانين لدى المسيحيين، في اعتداء وصفه رئيس البلاد بأنه "عمل ارهابي".

وقتل شخصان يشتبه في انهما وراء التفجير القوي بعدما قادا دراجتهما النارية الى داخل كاتدرائية قلب يسوع الأقدس، مقر أبرشية ماكاسار في جزيرة سولاويسي، وفق السلطات. 

وقال وزير الأمن الاندونيسي محمد محفوظ للصحافيين في جاكرتا: "وقع تفجير انتحاري في كاتدرائية ماكاسار"، مضيفا أن "الرجلين منفذي الهجوم قُتلا".

وكانت السلطات أكدت سابقا ان التفجير الذي وقع قرابة الساعة 10,320 صباحا بالتوقيت المحلي (03.30 ت غ) هو هجوم انتحاري.

وقالت إن 20 شخصا من العاملين في الكنيسة والأمنيين والمصلين جرحوا بسبب تطاير الركام من جراء الانفجار.

وأضافت أن حارسا أمنيا حاول منع المهاجمين من دخول حرم الكاتدرائية قبل الانفجار الذي وقع بعد القداس.

وعمل خبراء الطب الشرعي على التدقيق في أشلاء تناثرت في مكان الحادث في محاولة لتحديد هويات المهاجمين.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.

وتحدث شاهد عيان عن انفجار "قوي جدا"، فيما قال شاهد آخر: "كان هناك جرحى عدة في الشارع. لقد ساعدت امرأة مصابة ومضرجة بالدماء"، مشيرا إلى أن "حفيدها أصيب أيضا". 

احتفل المسيحيون من الطوائف الغربية، الأحد، بالشعانين قبل بدء أسبوع الآلام وعيد الفصح في نهاية الأسبوع المقبل.

وقال الكاهن ويليموس تولاك للصحافيين: "انتهى القداس وكان الناس يهمون بالمغادرة عندما وقع الانفجار".

- "عمل ارهابي" -
ودان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو "بشدة هذا الهجوم الإرهابي". 

وقال إن "الإرهاب جريمة ضد الإنسانية... أدعو الجميع لمكافحة الإرهاب والتطرف المناقضين للقيم الدينيّة". 

من جهته، قال البابا فرنسيس إنه يصلّي من أجل جميع ضحايا العنف، "لا سيما ضحايا الهجوم...  أمام كاتدرائية ماكاسار". 

وتضررت سيارات عدة قرب الكاتدرائية حيث فرضت الشرطة طوقا أمنيا، بحسب مصور وكالة فرانس برس في المكان.

وسبق ان استهدف المتطرفون الكنائس في إندونيسيا، الدولة التي تضم أكبر غالبية مسلمة في العالم الى جانب أقليات دينية أخرى مثل المسيحيين والبوذيين والهندوس.

في أيار 2018 قتل نحو عشرة أشخاص في هجمات انتحارية استهدفت ثلاث كنائس في سورابايا، ثاني مدن الأرخبيل، نفذتها عائلة من ستة أشخاص، بينهم طفلتان وابنان شابان.

وفي اليوم نفسه، فجّرت عائلة ثانية قنبلة في شقة، على ما يبدو عرضا. وفي اليوم التالي ارتكبت عائلة ثالثة هجوما انتحاريا ضد مركز شرطة.

هذه الاعتداءات التي أوقعت 15 قتيلا بمجملها و13 قتيلا من المهاجمين، بينهم خمسة أطفال، كانت الأكثر دموية التي يشهدها الارخبيل منذ أكثر من عقد.

والعائلات الثلاث المتطرفة كانت مرتبطة بجماعة انصار الدولة المتطرفة التي تدعم تنظيم الدولة الاسلامية الذي تبنى هذه الهجمات.

وباتت تقاليد التسامح في اندونيسيا على المحك في السنوات الأخيرة مع ظهور تيارات إسلامية محافظة، أو حتى متشددة. وتعبر الأقليات الدينية، المسيحية وأيضا البوذية والهندوسية عن قلقها بشأن التعايش الديني في البلاد.

وقتل أكثر من 200 شخص في العام 2002 في اعتداءات في جزيرة بالي نسبت الى تنظيم الجماعة الاسلامية الاندونيسي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم