الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

سكان نيويورك أدلوا بأصواتهم لاختيار مرشح ديموقراطي للبلدية

المصدر: النهار
المرشح الديموقراطي لرئاسة بلدية نيويورك أندرو يانغ خلال جولة انتخابية الاثنين.   (أ ف ب)
المرشح الديموقراطي لرئاسة بلدية نيويورك أندرو يانغ خلال جولة انتخابية الاثنين. (أ ف ب)
A+ A-
أدلى سكان نيويورك بأصواتهم أمس في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي سيتم بناء عليها اختيار المرشّح الذي يتوقع توليه رئاسة بلدية كبرى المدن الأميركية في فترة ما بعد الوباء.
وسيختار الناخبون الديموقراطيون من بين 13 مرشحا لشغل المنصب الذي يعتبر الأصعب بعد الرئاسة.
 
ويتوجّه الناخبون إلى مراكز الاقتراع في وقت لا يزال كوفيد-19 يرخي بظلاله على المدينة، التي كانت بؤرة تفشي الوباء في بداياته في الولايات المتحدة، حيث أودى الفيروس بـ33 الف شخص.
 
لكن عجلة الحياة عادت إلى الدوران في نيويورك، حيث ألغيت جميع القيود تقريبا فيما تلقى 66 في المئة من البالغين جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات.
ويتواجه تقدّميون ومعتدلون في اقتراع يزيد من ضبابية نتيجته نظام جديد للتصويت قائم على ترتيب الخيارات.
ولن يكون من الممكن معرفة الفائز قبل أسابيع عدة.
 
لكن نظرا لكون نيويورك معقلا للديموقراطيين، فإن فوز مرشّح الحزب مضمون في انتخابات رئاسة البلدية المقررة في تشرين الثاني على مرشّح الجمهوريين أيا كان.
وقال خبير السياسة في جامعة كولومبيا لينكلن ميتشل "الكثير على المحك"، مشيرا إلى مسائل تتراوح من التعافي ما بعد الوباء وصولا إلى تغيّر المناخ.
وازدادت نسب البطالة والتشرّد وعمليات إطلاق النار وجرائم القتل منذ تفشي الوباء، فيما أغلقت آلاف الأعمال التجارية أبوابها وهرب عشرات آلاف السكان الأكثر ثراء بينما لا يزال العديد من الموظفين يعملون من منازلهم. 
 
وسلّط الوباء والاحتجاجات التي أشعلها مقتل جورج فلويد في أيار 2020 والاعتداءات التي استهدفت الأميركيين من أصول آسيوية الضوء على مدى غياب العدالة العرقية في المدينة التي تعد 8,5 ملايين نسمة.
 
وسيتعيّن على أول رئيس بلدية جديد لنيويورك خلال ثماني سنوات التعامل مع فجوات في الموازنة بقيمة مليارات الدولارات متوقعة في كل من السنوات المقبلة.
وستخلف الشخصية التي يتم اختيارها الديموقراطي اليساري المتشدد الذي لا يحظى بشعبية بيل دي بلازيو والذي يشغل المنصب منذ كانون الثاني 2014.
ويتصدّر المعتدل إريك آدامز، وهو شرطي سابق أسود البشرة ورئيس منطقة بروكلين، نتائج الاستطلاعات الأخيرة فيما ركّز حملته الانتخابية على مسألة الجريمة.
 
كما نال رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا أندرو يانغ، الذي سبق أن ترشّح للرئاسة، المرتبة الأولى في أوقات كثيرة من الحملة الانتخابية. 
أما كاثرين غارسيا (معتدلة) ومايا ويلي، وهي محامية من أصول إفريقية متخصصة في الحقوق المدنية تدعمها النائبة ألكساندريا أوكاسيو- كورتيز، فتسعيان لتصبح إحداهما أول امرأة تظفر بمنصب رئيس بلدية نيويورك.
 
ويجعل نظام التصويت الجديد، الذي يطلب من الناخبين ترتيب ما يصل إلى خمسة مرشحين بحسب الأفضلية، التنبؤات شبه مستحيلة.
 
وما لم يفز مرشح بأكثر من 50 في المئة من الأصوات - وهو سيناريو غير مرجح - يتم استبعاد المرشح الذي جاء في المركز الأخير، ومن ثم تتم إعادة توزيع الأصوات المدلى بها لمصلحته على الخيار الثاني للناخبين، وهكذا دواليك حتى يتجاوز مرشح ما عتبة 50 في المئة.  وقد لا ينتج عن ذلك فائز واضح حتى منتصف تموز. وأدلى أكثر من 191 ألف شخص بأصواتهم حتى الآن خلال فترة التصويت المبكر التي استمرت تسعة أيام وانتهت الأحد. ولا يزال يتعيّن تعداد عشرات آلاف الأصوات التي تم الإدلاء بها غيابيا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم