السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مسؤولة أمميّة رفيعة المستوى في قبرص لكسر الجمود السياسي بشأن توحيد الجزيرة

المصدر: أ ف ب
بائعة بالونات وألعاب تنتظر الزبائن في سوق في نيقوسيا (11 آذار 2023، أ ف ب).
بائعة بالونات وألعاب تنتظر الزبائن في سوق في نيقوسيا (11 آذار 2023، أ ف ب).
A+ A-
وصلت مسؤولة رفيعة المستوى من الأمم المتحدة إلى جزيرة قبرص المقسمة الأربعاء بحثا عن طريق "للمضي قدما" في ظل تشدد المواقف حيال نزاع يعد ضمن الأقدم في العالم.

والتقت روزماري ديكارلو التي تشغل منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، لمدة ساعة تقريبا مع الرئيس القبرصي الجديد نيكوس خريستودوليدس في القصر الرئاسي في نيقوسيا، آخر عاصمة مقسمة في العالم.

وتعد الجزيرة المتوسطية مقسومة بين جمهورية قبرص المعترف بها دوليا والمنضوية في الاتحاد الأوروبي من جهة، و"جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد ولا تعترف بها غير أنقرة. تقع "جمهورية شمال قبرص التركية" في الثلث الشمالي من الجزيرة وأُعلنت بعد الغزو التركي عام 1974 الذي تم ردا على انقلاب دعمته اليونان. 

ولم تجر أي محادثات سلام رسمية برعاية الأمم المتحدة منذ نحو ست سنوات.

وانهارت آخر جولة محادثات عقدت في سويسرا سنة 2017، أي قبل عام تقريبا من تولي ديكارلو منصبها الحالي.

وقالت ديكارلو للصحافيين بعد محادثاتها مع خريستودوليدس "ناقشنا مطوّلا مسألة قبرص ونرغب فقط بالتأكيد على التزامات الأمين العام دعم التوصل إلى حل"، رافضة الإجابة على أية أسئلة.

وفاز خريستودوليدس الذي شغل سابقا منصب وزير الخارجية في الجولة الثانية من الانتخابات في شباط، مدعوما من أحزاب تتخذ موقفا متشددا حيال محادثات إعادة توحيد الجزيرة.

وذكرت ديكارلو بأنها أجرت "لقاء ممتازا" معه مشيرة إلى أنها "ستناقش بشكل أكبر طريقة المضي قدما" مع الزعيم القبرصي التركي إرسين تتار. 

وعقد خريستودوليدس أول لقاء مع تتار، المقرّب من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الشهر الماضي على أمل كسر الجليد في محادثات إعادة التوحيد.

وأكد الناطق باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيتيس أن الرسالة التي تم إيصالها إلى ديكارلو تتعلّق بعزم الحكومة على استئناف المفاوضات فورا.

وقال "نحن بالفعل على طاولة المفاوضات ونتوقع أيضا من السيد تتار بأن يأتي برغبة صادقة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل لاتحاد من منطقتين ومجتمعين".

وقبل مغادرتها قبرص الخميس، يتوقع أن تلتقي ديكارلو بحوالى 800 عنصر من قوات حفظ السلام الأممية التي تسيّر دوريات على طول الخط الفاصل بين شطري الجزيرة.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم