الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لماذا قد "يصعب" على مجموعة السبع احتواء الصين؟

المصدر: "النهار"
الصين المستبعدة دولياً (تعبيرية- أ ف ب).
الصين المستبعدة دولياً (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-

أعادت قمة مجموعة السبع التأكيد على وجود اختلاف في وجهات النظر بين أعضائها حول النظرة المناسبة إلى الصين. يبدو أنّ قوى أوروبية لا تزال تسعى إلى تليين الموقف تجاه بيجينغ بسبب الاستثمارات الكبيرة التي أطلقتها الصين داخل هذه الدول أو بسبب بعض الشراكات التي أمّنها الصينيون في هذا المجال.

 

وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية وجود صعوبة محتملة لدى دول مجموعة السبع في احتواء الصين. فخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أظهر قادة الدول الديموقراطية "اختلافات جدية" حول الطريقة الفضلى للتعامل مع الصين، حيث حضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا على استخدام تحرك أقسى ضد "التسلط" الصينيّ، بالمقارنة مع الحلفاء.

 

وأوضحت الشبكة أنّ تردد القوى الأوروبية باستخدام أسلوب متشدد مع بيجينغ قد ينبع من اعتمادها الاقتصادي القوي عليها. فمن العام 2010 وحتى العام 2019، حصلت ألمانيا على 27.5 مليار دولار من الاستثمارات الصينية المباشرة، بينما حصلت إيطاليا على 19.2 مليار دولار، وفرنسا على 17.4 مليار دولار، بحسب "معهد ميركاتور للدراسات الصينية". حتى المملكة المتحدة التي شهدت علاقاتها توترات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية حصلت على 60 مليار دولار من هذه الاستثمارات.

 

علاوة على ذلك، تعتمد دول عدّة في المجموعة كألمانيا على اتفاقات الشراكة مع الصين من أجل تعزيز صناعاتها مثل السيارات كما من أجل توفير سوق ضخمة لصادراتها. وكتب محللون في "مجموعة أوراسيا" الأسبوع الماضي أنه "في نهاية المطاف، إنّ رغبة الاتحاد الأوروبي باستقلالية استراتيجية وسعي بايدن الحثيث لإيجاد حلفاء من أجل مواجهة الصين بشكل أساسي سيخلقان حواجز طبيعية أمام التعاون".

 

ونقلت "إذاعة صوت أميركا" عن مسؤول بارز في إدارة بايدن حديثه عن اختلافات "قليلة" في وجهات النظر حول كيفية التعامل مع الصين. وقال إن قادة مجموعة السبع وافقوا على التهديد الذي تمثله الصين في حالتها الأثر تجرؤاً، لكنهم اختلفوا حول حجم التشدد الذي يجب أن يكون عليه الرد الغربي. في هذا السياق، أبدت إيطاليا وألمانيا وبروكسيل ترددها في اعتماد نهج صلب مع الصين، مفضّلة التركيز على "الطبيعة التعاونية للعلاقة".

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم