السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

قصة التلفزيون... كيف بدأت وأين؟

ربيع الحسامي
ربيع الحسامي
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
A+ A-

هو هذا الشيء الأساسي في سهراتنا وجلساتنا مهما تطورت التكنولوجيا فهو يتطور معها، ويزيد أهمية مع كل تقدم زمني. فهو ينقل الصورة والصوت بشكل مباشر إلى المنازل والمقاهي حتى في ظل وجود الهواتف الذكية والإنترنت. التلفزيون، الذي حافظ على إسمه منذ مئات السنين حتى يومنا هذا، وطوّر نفسه من حيث الشكل والمضمون.  إذ أن التلفزيون لم يكن من اختراع شخص واحد، ولم تكن هناك لحظة اكتشاف واحدة وفريدة، بل كانت جهوداً متراكمة لأشخاص مختلفين هي التي أسهمت في اختراعه، ليصبحوا جميعاً رواداً لهذا الاختراع.

 
 

بدأ الأمر  في مطلع عام 1884 بجهود الألماني بول نيبكو عندما اخترع قرصاً ميكانيكياً دوَّاراً له فتحات صغيرة مُنظمة، يتم تسليط الضوء عليها فيتسرب الضوء من الفتحات، ليعطي إحساساً سريعاً بحركة الصور المسجلة على القرص. وعلى الرغم من رداءة جودة الصور حينها، فإن قرص نيبكو يُعدّ أساس الأنظمة التلفزيونية الميكانيكية. فقد مهّد نيبكو الطريق أمام لاحقيه من المخترعين للتفكير في إمكانية نقل الصور بطريقة ميكانيكية عبر الأسلاك.

 

بعد نيبكو أتى تشارلز جنكيز، الذي يُعرف بأنه أبو التلفزيون الميكانيكي 

بدأت تجربة جنكيز عام 1894 وكانت الفكرة تفيد بإمكانية نقل الصور عبر الكهرباء. وبحلول عام 1920 تمكَّن جنكيز من اختراع راديو ينقل الصور المُتحركة من خلال نظام القرص الميكانيكي الذي ابتكره نيبكو. ومعه بدأ أول استوديو تلفزيوني في ولاية مريلاند، وكانت جودة الصورة التي نقلها ابتكار جنكيز تفوق جودة صورة سابقه.

ثم جاء  جون لوجي بيرد، الذي استخدم فكرة قرص نيبكو لاختراع نموذج عملي للتلفزيون الميكانيكي، فكان أول شخص ينجح في نقل الصور الحيّة على التلفزيون. وفي عام 1925 تمكَّن بيرد من نقل أول صورة تلفزيونية لوجه بشري.

 
 
التلفزيون المُلون وأول بث منتظم
 

في جميع المحاولات السابقة كانت الصورة تُنقل باللونين الأبيض والأسود. وعلى الرغم من أن فكرة التلفزيون المُلون قد طُرحت للمرة الأولى عام 1904، فإنها ظلت كمُجرد فكرة. وبحلول عام 1950 أعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية نظام الألوان كمعيار وطني. ثم في عام 1951 بدأ البث المُلون في الساحل الشرقي بالولايات المتحدة.

  
 
إقرار اليوم العالمي للتلفزيون
 

تقرر إعلان يوم 21 تشرين الثاني يوم التلفزيون العالمي، احتفالاً بذكرى اليوم الذي انعقد فيه المنتدى، وهو يوم يُحتفى فيه بالفلسفة التي يُمثلها التلفزيون، باعتباره رمزاً للتواصل والعولمة في العالم المُعاصر.

يدعو القرار جميع الدول الأعضاء بالجمعية إلى الاحتفال بهذا اليوم، عن طريق تشجيع التبادل العالمي لبرامج التلفزيون، مع التركيز على البرامج التي تهتم بقضايا السلم والأمن، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز التبادل الثقافي.

 
هل إنتهت مهمة التلفزيون في ظل التطور التكنولوجي؟
 
في ظل التطور التكنولوجي المستمر في الوقت الراهن، نرى أن العديد من الأمور القديمة بدأت بالإنقراض كالراديو والحاسوب الضخم، سوى التلفاز، الذي حافظ على ثباته مع مرور الأزمان وإرتبط بالتكنولوجيا وطوّرته الأدمغة تماشياً مع التطورات، حيث تحول من تلفاز ضخم إلى أصغر، حتى أصبح اليوم يعرف بإسم الـ Plasma، أي الشاشة الرقيقة جداً بصورة وجودة واضحة ورائعة تمكنّنا من متابعة الصورة بوضوح وسرعة.
حتى في ظل نقل المشاهد على مواقع إلكترونية إلا أنها تكون متأخرة حوالي الدقيقة عن النقل التلفزيوني.
لذا، برأيي أن التلفاز لم ولن ينتهي عن العمل والتطور، وسيبقى حاجة ملحّة في كل منزل.
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم