لرفضه مبدأ تبرير العنصرية... ضومط دريبي يواجه السلطات اللبنانية
12-01-2022 | 16:15
"نلقاكم في القضاء"، بهذه الكلمات ختم الناشط اللبناني، ضومط القزي دريبي، حديثه مع محقق مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية ومكتب النيابة العامة على إثر رفضه حذف تغريدة شنّ فيها هجومًا على مختار بلدة جورة البلوط.
وكان مختار البلدة، عصام أبو جودة، قد تلاسن مع ضومط على مواقع التواصل الاجتماعي، على إثر منشور للمختار، برّر فيه حالة الاعتداء على العاملة الأجنبية.
منشور المختار على حسابه على موقع فيسبوك، أثار حفيظة ضومط، الذي ردّ مدافعًا عن العاملة، رافضًا إعطاء أيّ مبرّر للعنف.
أصدرت النيابة العامة إشارة بإزالة التغريدة أدناه، رفضت إزالتها وتم إخلاء سبيلي بسند إقامة.
— Doumit Azzi Draiby | ضوميط القزي دريبي (@doumit_azzi) January 12, 2022
وها هي التغريدة حضرة النائب @IbrahimKanaan وأبلغ مختارك أنها لم تزال. https://t.co/X7LFO8qewA
ضومط وفي حديثه مع النهار عقب انتهاء التحقيق معه، بعد ظهر اليوم الأربعاء، أشار إلى أنّ هجومه على المختار، كان نابعًا من حرصه على حقوق العاملات الأجنبيات، ولرفضه مبدأ العنصرية من جهة وتبرير العنف من جهة أخرى ضدّ شخص ضعيف ومهمّش، وهذا تحديدًا كان جوابه على السؤال الذي طرحه عليه المحقّق، خلال استجوابه في مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية.
وأوضح ضومط، أنّ الحالة العامة الوطنية كانت بالمجمل متضامنة ورافضة للسلوك الذي تمّ التعامل به مع العاملة الأجنبية، "وهو أقلّ القليل بالنسبة لحالة التضامن، وهو شيء طبيعي كوننا بشر، نساعد بعضنا بعضًا، فيما حفنة من البشر يروّجون للعنصريّة ويستغلون أوضاع الناس"، وفقًا لضومط.
وأكد ضومط، أنّ استدعاءه يحمل أبعادًا سياسية، إذ "إنّ المختار له خلفيات سياسية معينة، فيما قد تلقّيت كذلك اتصالًا من شقيق النائب ابراهيم كنعان طلب مني حذف التغريدة، إلّا أنني رفضت طلبه".
استدعاء ضومط، وكذلك عدد من الناشطين إلى مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية أو مراكز أمنيّة أخرى، يضع علامات استفهام عديدة حول مصير الحريات، يردّ ضومط على ذلك مجيبًا: "استدعائي سيزيدني عزيمة، بما يخصّ الحريات والدفاع عن حقوق العاملات الأجنبيات".
وللتوضيح، ملفّ تغريدة ضومط لم ينتهِ، إذ إنّ النيابة العامة التمييزية، كانت قد أصدرت إشارة بإلزامه حذف تغريدته، إلّا أنّه رفض تطبيقه، بحجّة عدم اختصاص النيابة العامة بذلك، وعليه سيلجأ ضومط إلى القضاء للبتّ بالأمر.
فيما رصدت مواقع التواصل الاجتماعي، حالة تضامن كبيرة كذلك مع الناشط اللبناني، كثر منهم نفذوا وقفة كذلك أمام مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية خلال فترة التحقيق معه:
مع الرفيق روي دفاعاً عن الرفيق ضومط.@Roy_b93 pic.twitter.com/LanDIpDpRN
— Karim Safieddine - كريم صفي الدين (@safieddine00) January 12, 2022
مع ضومط ضد العصابات و العسس 💪 pic.twitter.com/EQT4yrlgh8
— Daher (@madaher69) January 12, 2022
بيان مفتوح للتوقيع: صفر خوف - كلنا ضومط القزي
— النادي العلماني في رأس بيروت (@RasBeirutSC) January 12, 2022
وقّع/ي!
الرابط: https://t.co/h2JMzENUTZ pic.twitter.com/LKZ4EM9QqI
بين @doumit_azzi و @Kassabkhaled2 أفكار مختلفة لكن قمع واحد لحرية التعبير.
— J.P Andos (@JPndos_) January 12, 2022
حرية التعبير فوق كل شي مهما كانت الأفكار، أتفقنا معها أو خاصمناها. pic.twitter.com/enwGHRRntE