عادة ما نستخدم مصطلح "شخص ذو وجهين" كي نشير إلى إنسان معيّن، ونصفه بأنّه منافق أو مخادع، ولا يمكن الوثوق به. لكن هذا المصطلح المجازي له قصّة قريبة من الواقع، بطلها شخص يُدعى إدوارد مورداك.
يملك إدوارد مورداك وجهين حقيقيّين، أحدهما في الجانب الأمامي كبقيّة البشر، وآخر في الجزء الخلفي، ولكن كيف؟! هذا ما سنعرفه في هذا التقرير.
ولد إدوارد في العام 1890، وكان من طبقة "النبلاء" في بريطانيا، وتحلّى بموهبة فذّة وذكاء حادّ. لكنّه - للأسف - انعزل عمّا يهوى بسبب مظهره، الذي كان غريباً وغير مألوف للعالم، حتى أنّه لقب بعدّة ألقاب، منها "صاحب الرأسين" أو "وجه الشيطان".
يقال إن إدوارد استنجد بالأطباء لينتزعوا "وجه الشيطان" عنه، لكنّ أحداً لم يجرؤ على فعل ذلك، حتى أنهى حياته بالانتحار.

ملاحظة هذه ليست صورة إدوارد الحقيقية، بل صورة تشبه حالته
لم تكن ظاهرة إدوارد الوحيدة في العالم، بل توجد حالة ثانية في الصين (تشانغ بينغ تزو). لكن اختلافه كان أن وجهه لم يكن في الخلف بل كان من الجهة اليُمنى من وجهه الأصليّ. ولحُسن حظه، اكتشف الجنود الأميركيّون حالة "تشانغ"، فساعدوه على إجراء عمليّة جراحيّة لإزاحة الوجه الإضافي، قبل أن يعود إلى قريته في الصين، حيث عاش فيها بقية حياته.
