تعتبر مهنة التمريض من أكثر المهن الإنسانية في العالم. كيف لا والممرضون والممرضات معروفون بأنّهم ملائكة الرحمة والجيش الأبيض الذي لا يقهر؟!
ومن ينسى العمل الجبار والتضحيات التي قدّمها هؤلاء الجنود، أو ينسى الصعاب التي مرّت عليهم ولا تزال بسبب جائحة كورونا وغيرها من الأمراض؟! فغير أنهم يقدمون الغالي والنفيس وأسمى أنواع المساعدة كإنقاذ الروح البشرية يمتلكون ويمتلكن إيجابيّات عديدة، وهذه أبرزها:
-القدرة على التعامل مع أيّ مشكلة
أن تكون ممرضاً يعني أن تكون نصف طبيب، وفي حال حدوث أيّ مكروه لأيّ شخص من العائلة أو من الأصدقاء، يُمكن للممرّض ان يتعامل مع الأمر من دون أيّ خوف أو تردّد بحكم الخبرة الكافية التي يملكها للقيام بذلك.
- عدم الخوف
يمرّ على الممرّض الكثير من الحالات الحرجة والصعبة جداً، والتي تتطلّب قلباً قويّاً، يتحمّل رؤية المشاهد الحسّاسة، التي تكون في داخل غرفة العمليات وغيرها من الأماكن، وسواء في داخل المستشفى أم في خارجه. فمهما كانت صعوبات الحالة، لن يخاف الممرّض أو يتردّد في التعامل معها.
- سرعة البديهة
مهنة التمريض هي من أكثر المهن، إن لم تكن أكثرها تطلّباً لسرعة البديهة، نظراً لخطورة الحالات، التي يُمكن أن تفارق الحياة إذا تأخّرت عملية الإسعاف أو غيرها من الإجراءات الطبّية.
-الصدق و الإخلاص
لا يمكن للممرض إلا أن ينجز عمله بكامل الصدق والإخلاص بسبب دقة وخطورة هذا العمل.
-تقديم المساعدة
يقدم الممرّض المساعدة لجميع المحتاجين من دون انتظار أيّ مقابل؛ وذلك بهدف الخدمة وفعل الخير.
- إسعاد الآخرين
اسم ملائكة الرحمة لم يأتِ من العبث، فالممرضون هم بالفعل كذلك. وبمجهود الممرض وتعبه والمساعدة التي يقدّمها يرسم البسمة على وجوه المرضى، ويضع الفرحة في قلوبهم بعد تحمّلهم الكثير من الألم.
-فعل الخير
التمريض مهنة ترتبط ارتباطاً مباشراً بفعل الخير، وما ذكرناه هو فعل خير.
-تحمّل المسؤولية
إن حجم المسؤولية التي تقع على عاتق الجنود البيض كبيرة جداً، وليس سهلاً على أيّ إنسان تحمّل مسؤولية حياة أو موت أيّ إنسانٍ آخر، لأن المهمّة لن تكون سهلة على الإطلاق.
