السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تعرَّف إلى تأثير الحب في صحة الجسم ودوره في التعافي

المصدر: arabic.post
ربيع الحسامي
ربيع الحسامي
الحب
الحب
A+ A-

مزعج هو الجفاف العاطفي معظم الأحيان، إذا يحتاج الفرد أن يشعر بقيمة نفسه وأن يرى نفسه شيئاً مهمّ في أعين الآخرين، خاصة على صعيد العلاقات العاطفية والحب، فنادراً ما نرى شخصاً مرتبطاً حزيناً، بعكس تماماً الأشخاص غير المرتبطين، دائماً ما يقولون في الجلسات أنهم يبحثون عن شريك لهم.

وبالرغم من الصورة النمطية عن الوقوع في الحب، لا يستطيع العاشقون أن يسيروا على السحاب، أو الاستيقاظ يومياً بابتسامة عريضة وخوض غمار الحياة من دون أي مشكلات تُذكر. إلا أن هناك العديد من الفوائد للوقوع في الحب من شأنها تحسين صحة الشخص النفسية والجسدية على حدٍ سواء.

1- تأثير الحب على الدماغ

يحدث تأثير الحب في الجسم بشكل سحري بسبب دوره في تغيير كيمياء الدماغ؛ وذلك نتيجة إفراز مواد كيميائية عصبية مثل الدوبامين والأوكسيتوسين، وهي المواد المسؤولة عن مناطق مرتبطة بالشعور بالمتعة وإحساس المكافآت في المخ، وتؤدي اللحظات الحميمة ومشاعر الحب إلى تقليل التوتر على الفور وزيادة مشاعر الهدوء والثقة والأمان.

2- تأثير الحب في معدلات الحياة

من تأثير الحب في الجسم أنه يساعد في خفض احتمالية إصابة الأشخاص بخطر أمراض القلب، وأمراض ضغط الدم، وتحسين صحة المناعة، والتعافي بشكل أسرع من المرض وإطالة العُمر. وحول دور مشاعر الحب في إطالة العمر، قارن بحث أُجري عام 2011 معدل الوفيات بين الأفراد غير المتزوجين مع معدل الوفيات للأشخاص الذين تزوجوا وحظوا بعلاقات مليئة بالمودة والحب.

3- الحب قادر على تسكين الألم

بالإضافة إلى تأثير الحب في المزاج وتحسين مستويات التوتر والقلق، اتضح أنه بإمكان مشاعر الحب أيضاً أن تخفف من شعور الشخص بالألم الحسّي كذلك.

وفي دراسة علمية  عام 2010، تم قياس شعور المشاركين بالألم عند النظر في صورة شخص جذّاب وقارنوها بشعورهم عند النظر إلى صورة شريك حياتهم أو شخص عزيز عليهم يكنون لهم الكثير من مشاعر الحب.

وبعد التجربة خلصت النتيجة إلى أن مجرد التفكير في الشخص العزيز يمكنه تشتيت ذهن الشخص عن الشعور بالألم الحسّي، وذلك نتيجة تنشيط نظام المكافأة في الدماغ كما أسلفنا.

5- يساعد في التخلص من الإدمان

مثل العقاقير المسببة للإدمان التي تُنشّط مراكز المتعة لدينا وتجعل الناس يعودون من أجل الحصول على المزيد، يمكن أن يكون الحب مثيراً للإدمان بطريقته الخاصة.

وبحسب Insider، لاحظ العلماء في إحدى الدراسات العلمية، وجود استجابات كيميائية عصبية متداخلة في نفس مناطق الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات والذين يشعرون بالحب تجاه شريك حياتهم.

واقترح المؤلفون أن الحب يمكن أن يكون إدماناً؛ لأنه حاجة يمكن إشباعها مؤقتاً ولكن يمكن أن تصبح مشتتة للغاية إذا لم يتم الوفاء بها لفترة طويلة من الزمن. وهو بدوره ما يساعد في حالات التعافي وإعادة التأهيل للمصابين بالإدمان.

الحب له أنواع مختلفة

وأخيراً، يكمُن تأثير الحب في الجسد والعقل بصورة عامة عندما تتحفّز تلك المشاعر داخل الإنسان أياً كانت الوجهة التي تصُب فيها؛ لذلك لا يجب إغفال أن الحب الرومانسي ليس هو النوع الوحيد من الحب النافع للجسم والصحة، حيث من الممكن الاستفادة من تلك الآثار من خلال الصداقات الوثيقة والعلاقات الأسرية وحتى من خلال حبك لحيوانك الأليف ونباتاتك المنزلية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم