الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عودة إلى الإقفال التام في لبنان... نعمة أو نقمة؟

ربيع الحسامي
ربيع الحسامي
الإقفال التام
الإقفال التام
A+ A-
ها نحن من جديد نعود إلى ما تحت درجة الصفر، مع ارتفاع عدد الإصابا بفيروس كورونا في لبنان نتيجة غياب الوعي بالدرجة الأولى من قبل المواطنين، وعدم المسؤولية في إدارة الأمر من قبل المختصين، وبعد أن كنّا  نسجل ما يقارب مئة حالة في اليوم، بدأت تزداد الإصابات يوماً بعد يوم، حتى وصلت إلى ذروتها في الأيام الأخيرة حتى وصل بنا الحال إلى أن تخطت الارقام عتبة الـ 2000 إصابة في اليوم الواحد.
 
هذا أمر طبيعي، كيف لا والمطاعم وأسواق البلد باتت مفتوحة أمام الجميع بالإضافة إلى السهرات والحفلات المكنظة بالناس؟  على مايبدو أصبحنا بحاجة لرقصة من نوع آخر مختلفة عن تلك المتعلقة برقصة السيف والترس، رقصة التابوت ربما.
 
 
بعد خروج الوباء عن السيطرة، يتوجه المجلس الأعلى للدفاع لإغلاق البلد التام ابتداء من يوم السبت 14 من الشهر حتى نهاية الشهر الحالي أي مدة أسبوعين، إغلاق تام وشامل ويستثنى من هذا القرار مطار رفيق الحريري الدولي وبعض الاستثناءات.
 
 
عودة إلى الإقفال... نعمة أو نقمة؟
 
تتعدد الآراء، فلا يتفق إثنان على قرار موحّد في البلاد، وهذا الأمر بات معروفاً. فإذا تأخر الإقفال تخرج مجموعة تطالب بضرورة الإقفال خوفاً من تزايد حالات كورونا، وإذا صدر القرار تسارع مجموعة أخرى إلى شن الهجوم عى المقررات بحجة "توقيف الأرزاق".

لكن إذا ما نظرنا إلى الأمر من منظور آخر، نرى أن ثمة مؤسسات وشركات، قد أصيب أحد أفرادها بالفيروس وساهم في انتشاره بشكل كبير، وبالطبع سيتم نقل العدوى من شخص إلى آخر، بالإضافة إلى قلة الوعي والتنظيم الذاتي من قبل الأشخاص في ما يتعلق بالالتزام بالإجراءات الوقائية، فقلّة قليلة تلتزم ارتداء الكمامة وتتبع الإجراءات الوقائية اللازمة.
 
كلا، نحن لسنا أهلاً للمقارنة بأي من الدول المتقدمة، بكل تأكيد، الوعي الغائب عن اللبنانيين والحس بالمسؤولية هو من الأسباب الرئيسية لانتشار الوباء بشكل واسع. وتشارك السلطات المعنية المواطن بالمسؤولية أيضاً، فكيف لمواطن معيل أن يغلق باب رزقه ولا من يسأل ولا من مساعدات تقدمها الدولة؟ 
يمكننا الحديث عن فترة حجر صحي وإغلاق تام، مازال هنالك من يؤمن للمواطنين كافة احتياجاتهم، أما في ظل غياب المساعدات، فلا أحد يستطيع لوم أصحاب المحال والأشخاص الذين قد يتأُثرون بالإقفال.
في الحالتين الأمر بات معقداً، القرار اتخذ والإقفال أصبح محسوماً، وهذا القرار هو سيف ذو حدين بالنسبة للمواطن، فمنهم من سيعتبره نعمة، وآخرون سيرفضونه باعتباره نقمة.
 
 
 
وكان للمواطنين حصة الأسد من التعليقات على قرار المجلس الأعلى للدفاع عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اختلفت الأراء وتوزعت الإتهامات:
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم