إعلان

السّياسيّون يقرّرون... والأبرياء يدفعون الثمن

المصدر: صيحات
صورة تعبيرية لمعاناة الشعوب
صورة تعبيرية لمعاناة الشعوب
A+ A-

نعيش اليوم في مكان يفترض فيه أن يكون بقعة صالحة للعيش بسلام واستقرار، حيث يتواجد الإنسان الذي استطاع بعلمه واكتشافاته، جعل الحياة أكثر سهولة وتسير بشكل سريع، ولسوء حظ هذا الإنسان أنّه خلق في هذا العالم الذي يحكمه مجموعة من البشر يظهر على مظهرهم الخارجي أنّهم بشر لكن مع الأسف، يملؤهم من الداخل الوحشية والإجرام، وهذا ما يثبتونه يوميّا في عملهم السياسي.

 
إذ يعاني المواطنون في شتى بقاع العالم، من جوع (الصومال واليمن)، تهديد بالقتل والحرب (سوريا والعراق)، دمار وخراب (أوكرانيا)، وانهيارات (لبنان وفنزويلا)، وعدد من غيرها من دول العالم، التي تعاني الويلات، فيما أكثر من يدفع الثمن هم المواطنون الأبرياء، الذين لا كلمة لهم أمام كلمة السياسي والزعيم.
 

أوكرانيا

هذه الحرب المستجدة التي نشاهد تقاريرها يوميّا على الشّاشات، مع كل ما تحمله من مأساة للمواطنين الأوكران والجاليات الأجنبية المقيمة في هذا البلد، فبحسب التحقيق المنشور من مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، وصل عدد الضحايا، المسجلة فقط، إلى 1424 بتسجيل 516 قتيلاً و908 مصاباً في غرار أسبوعين من الحرب، لكن الأرقام الحقيقية "أعلى بكثير" كما ذكر التّحقيق، ناهيك عن أرقام المهجّرين التي فاقت المليونين.

اليمن

لم يحظ هذا البلد المجروح بالتغطية الإعلاميّة الكافية كباقي البلدان التي تعاني من مآس وحروب، لكنه يعيش حرباً طاحنة مستمرة منذ سنوات، تسجّل يومياً الكثير من الضحايا، والمريب بالأمر أن نسبة لا تستهان بها من أرقام الضحايا هي من الأطفال، الذين تنشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتبيَن لنا أّنهم لا يعانون فقط من مجازر وقتل، بل أيضاً من المجاعة والحرمان من الطبابة والتعليم.

لبنان

هذا البلد الحبيب، لم يسلم من الحروب والاحتلالات والأزمات، وآخرها الإنهيار الاقتصادي الحاد الذي لم يسبق على لبنان أن عاش ظروفاً مثيلة لها تنعكس مباشرة على حياته اليومية، فلبنان ابتلي بطاقمٍ سياسيٍّ لم يتخذ منذ بداية الأزمة حتى اليوم، أي قرار يصب في مصلحة اللبنانيين، واللّافت بالأمر أنّهم لا يخطبون إلّا بالتّعايش ويصفون أنفسهم أنّهم ضمانة للاستقرار، وكأن اللبناني سيترك قوت يومه ويذهب ليشتري فيه سلاحا لقتل لبناني آخر، فليحمد اللبنانيون أنفسهم، أنّه لو لا بقاء هذا الطاقم، لكانوا يعيشون الويلات!

السودان

 يعيش السودان أزمة سياسية واقتصادية تضيق الخناق على الشعب السوداني وخاصة مع فقدان العملة السودانية 87 بالمائة من قدرتها الشرائية، سياسات خاطئة، ولكن من يدفع ثمنها؟ بالطبع المواطن السوداني الذي يعاني من ضيق الأزمة منذ عدّة سنوات ما دفعه إلى الاحتجاج، لكنه أيضاً لم يسلم من الاحتجاجات، فبحسب "لجنة أطباء السودان" وصل عدد ضحايا الاحتجاجات إلى 83 قتيلا حتى أواخر شباط الماضي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم