السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لا بنزين ولا مصاري... مين عامل العجقة؟

ربيع الحسامي
ربيع الحسامي
زحمة سير
زحمة سير
A+ A-
مع نهاية كل أحد، أمامنا جلسة تصفّح تمتد لأكثر من ساعة في منصات التواصل بغية مشاهدة صور لائحة الأصدقاء الذين التقطوها في نزهتهم يوم الأحد ومشاهدة المائدة الممدودة من باب المطعم حتى آخره. 
يذكر، أن هذه اللائحة هي نفسها، من تشاركنا منشورات "النق والنكد"، بسبب انقطاع الوقود وبسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي نعيشها في لبنان.
 
وإذا ما شاهدنا عن بُعد، لوجدنا أن نسبة كبيرة وكبيرة جداً من الشعب اللبناني هم من يعانون طوال الأسبوع على منصات التواصل بسبب سوء الأوضاع، وهم أنفسهم من يشاركون صورهم وكأن الحياة على مايرام! ولا شكّ في أن السعادة هي حاجة للجميع وأننا جميعاً في هذه الدويلة بحاجة إلى الفرح والترفيه عن النفس. 
 
لكن، بما أننا جميعاً نسأل "أين البنزين؟"، ما هذه السيارات التي تجتاح طرقات لبنان رفقة زحمة السير الخانقة التي باتت تحصيل، إن كان على الطرق الساحلية أو الجبلية منها؟ 
وبما أننا جميعاً نقول "شو هالأسعار النار بالمطاعم؟"، من هم هؤلاء الذين يسيطرون على مطاعم لبنان ويصورون موائدهم بغية التفاخر؟ 
 
 
 
 
 
 
 
ولهذه المعادلة حلّان، أولهما أن البعض من الشعب اللبناني أصبح غير آبه لما يدور من حوله، ويتّبع مقولة "أصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب"، و"تاركها على الله"، أما الحل الآخر، أن الشعب اللبناني برمّته استفاد من أزمة الدولار، وتلاعب مع الصرافين بالاستفادة من فرق العملة الوطنية. 
 
إذ بات يقسّم اللبناني أسبوعه على الشكل التالي: من الإثنين إلى الأربعاء "ما في بنزين وما في مصاري"، من الخميس إلى الجمعة "إخت الزعيم ع يلي جاب الزعيم"، ويختتم أسبوعه من السبت إلى الأحد "والليلة بدنا نولعها".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم