الثلاثاء - 21 أيار 2024

إعلان

ورطة الساحات

المصدر: "النهار"
Bookmark
منزل مدمر بعد قصف إسرائيلي الأسبوع الماضي على قرية عيترون بجنوب لبنان، بالقرب من الحدود مع إسرائيل (أ ف ب).
منزل مدمر بعد قصف إسرائيلي الأسبوع الماضي على قرية عيترون بجنوب لبنان، بالقرب من الحدود مع إسرائيل (أ ف ب).
A+ A-
نجيب القاضيفي 12 آذار/ مارس 2034، تتعرّض سفينة حربية أميركية للتدمير من الصينيين في بحر الصين الجنوبي، وبعد وقت قريب من ذلك يتم اسقاط طائرة "اف - 35" أميركية كانت دخلت المجال الجوي الايراني للحظات، وتسبّبت هاتان الحادثتان ببداية الحرب العالمية الثالثة. تلك هي قصة كتاب 2034 لمؤلّفيه الضابتين المتقاعدين جايمس ستافريدس (قائد الناتو سابقا) واليوت أكرمان (من المارينز). ان هذا الواقع الخيالي مستوحى من الحاضر، الذي بدأ يتكوّن فيه محور مؤلف من الصين وكوريا الشمالية وروسيا وايران، هدفه قلب الموازين الدولية الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية القائمة منذ 1945 وهيمنة الكتلة الغربية خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. بهذا الوحي الذي يحاول الكاتبان من خلاله التحذير من اشتداد الاحتقان، علينا أن ننظر الى التطوّرات في الشرق الأوسط خصوصا بعد 7 أكتوبر والتي لم تعد حربا محلية أو اقليمية، بل تقع في ميزان تشعبات الصراعات الدولية.شهدنا حربا "خفية" قائمة بين اسرائيل وايران استمرّت منذ ما بعد حرب تمّوز 2006 نفّذها الجيش الاسرائيلي تحت مسمّى "الحملة بين الحروب”، تطوّرت أخيرا الى تبادل مباشر بين البلدين ولو لفترة قصيرة. وتعتبر ايران الحرب القائمة بين وكلائها وبين اسرائيل حربا مفصلية، تضع تحت الاختبار منظومة "وحدة الساحات" التي هندسها قاسم سليماني ومشروعها السياسي العقائدي، فباتت أحداث غزة متصلة بأحداث جنوب لبنان وأحداث مضيق هرمز وتنسحب على الأمن القومي الايراني. تلك...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم